البرنامج التلفزيوني صارو مية يصالح اللبنانيين مع الشاشة الصغيرة
آخر تحديث GMT16:10:13
 لبنان اليوم -

البرنامج التلفزيوني "صارو مية" يصالح اللبنانيين مع الشاشة الصغيرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البرنامج التلفزيوني "صارو مية" يصالح اللبنانيين مع الشاشة الصغيرة

البرنامج التلفزيوني "صارو مية"
بيروت - لبنان اليوم

تكن غالبية اللبنانيين من أجيال مختلفة، الحنين لوطن شهد حقبات ذهبية في مختلف قطاعاته ومجالاته. فهو شكل على مدى مراحل طويلة نموذجا تتمثل به بلدان مجاورة. وكانت عواصم عربية كثيرة تصبو إلى ملامسة بعض ميزات بيروت المنفتحة على الغرب، ومحط أنظار الشرق.البرنامج التلفزيوني «صارو مية» على شاشة «إم تي في» يسلط الضوء على مراحل توهج فيها لبنان ثقافياً وفنياً وسياسياً وسياحياً. فهو يقدم مادة وثائقية غنية ينتظرها المشاهد مساء كل جمعة، ليسافر معها إلى أيام غابرة، لا تزال تحفر في ذاكرته.
ويتناول البرنامج الوثائقي الترفيهي موضوعات مختلفة، ويخصص في كل حلقة الحديث عن شخصيات أو أحداث وأعمال تركت أثرها في لبنان. وكما فيروز والراحلين صباح وإلياس الرحباني والأغاني الوطنية والمصرية والكليبات المصورة وغيرها من الموضوعات السينمائية والتلفزيونية، عرج البرنامج على تواريخ لاغتيالات وتصريحات ومواقف ترتبط بأهل السياسة في لبنان منذ سنوات طويلة حتى اليوم. فإطلاق اسم «صارو مية» حملها البرنامج لمناسبة مئوية لبنان الكبير. وتعرض في حلقته الأسبوعية 100 محطة سريعة تتعلق بموضوع معين.
يعد البرنامج الذي يدخل اليوم حلقاته الـ18 الإعلامي جان نخول وتشاركه مذيعة الأخبار على محطة «إم تي في» نبيلة عوض، تلاوة أحداثه على الشاشة الصغيرة. وهو ما أسهم في إعطائه نكهة إعلامية مختلفة.يروي جان نخول قصته مع هذا البرنامج الذي يتصدر أسبوعياً الترندات على وسائل التواصل الاجتماعي: «لقد انطلقنا به لنسلط الضوء على موضوعات تتعلق بمئوية لبنان الكبير، احتفاء بالذكرى. فاتخذ بداية طابعاً تاريخياً ليتحول مع الوقت إلى وثائقي ترفيهي يشمل مجالات مختلفة، أثرت بلبنان وارتبطت به ارتباطا وثيقا». ويتابع : «اضطرني إعداده إلى التفرغ له والابتعاد عن عملي الأصلي، كمراسل ومنتج منفذ في نشرات الأخبار. فالتحضيرات له تتطلب ذلك، سيما أن إدارة التلفزيون، قررت تمديد عدد حلقاته لتتجاوز الـ13 التي كانت مقررة».
ويشير نخول إلى أن ذاكرته التي تخزن تواريخ وأحداثا كثيرة، ساعدته في عملية الأعداد. ويوضح: «إضافة إلى مقابلات وحوارات أجريها مع البعض بحثا عن وقائع معينة، فإن ذاكرتي كانت ملهمي الأول للبرنامج. فلطالما عشقت الأرشيف واستثمرت اكتشافاتي فيه من خلال حفظها على أشرطة مسجلة، بينها مصورة وأخرى بالصوت. كما كنت شغوفا في جمع قصاصات صحف وأخبار من هنا وهناك، في مكتبتي الخاصة. فأصدقائي كانوا يمازحونني مطلقين علي لقب «ساكن الأرشيف». ولطالما تمنيت لو عايشت حقبة الستينات لأنني معجب بإيقاعها الحياتي، وبكل ما تحمله من ميزات لوطني لبنان».
أكثر الحلقات التي يحبها جان نخول ويفتخر في إنجازها هي تلك التي خصصها لفيروز. «لقد كانت ثاني حلقات البرنامج واخترت فيروز يومها عنوانا لها، لأنها أيقونة من لبنان، تختصر بالنسبة لي كل جمال لبنان. وكانت ردود الفعل على الحلقة هائلة، وعرفت أنها نالت رضا سفيرتنا إلى النجوم، ولم أتلق أي تعليق سلبي منها، أو من أي المقربين منها، تماما كما القول المأثور لا أخبار، إذاً الأخبار جيدة».
استعان نخول بشخصيات كثيرة للوقوف على حقائق أحداث معينة. ويقول: «الإعلامي جورج غانم ساعدني بالحلقات ذات الطابع السياسي، فيما استعنت بكل من طوني سمعان ودكتور جمال فياض والمؤلف المسرحي فارس يواكيم لتلك، التي تتناول موضوعات فنية. أما الأخبار التي تتعلق بشاشة تلفزيون لبنان، فساعدني فيها الإعلامي زافين قوميجيان، كونه صاحب كتب معروفة تحكي عنه».
يحقق «صارو مية» نسبة مشاهدة عالية عبر شاشة «إم تي في» ويتصدر الـ«ترندات» على وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان أسبوعيا. لا تقتصر متابعته على المشاهد العادي بل تشمل نجوما وفنانين أمثال اليسا ونوال الزغبي وسليم عساف. وكذلك إعلاميين وسياسيين لا يتوانون عن التعليق على حلقة تلفزيونية أعجبوا بها في تغريدات لهم عبر «تويتر».
ويشير نخول إلى أنه استوحى فكرة البرنامج من مجلة «تايمز» الأميركية، فهي بين فترة وأخرى تقدم موضوعا معينا تحت رقم 100، لأنه يعبر عن الشمولية. وصادف أن لجأ إلى نفس الرقم انطلاقا من مناسبة مئوية لبنان الكبير.أحيانا يضطر نخول أن يقفز فوق هذا الرقم كما حدث معه في حلقة الأغاني المصرية، التي واكبها الجمهور اللبناني. «اضطررت أن أزيد عليها 10 محطات إضافية لأعطي قيمة لفن المغرب العربي. وأنوي في المستقبل القريب أن أعد حلقات في الفن الخليجي بشكل عام».
ومن الحلقات المقبلة التي ستلون «صارو مية» واحدة خاصة بالمسلسلات اللبنانية. «في هذه الحلقة سيكتشف المشاهد المجهود الذي بذله لبنان في صناعة الدراما التلفزيونية. فهدفنا الأساس، هو وضع تاريخ لبنان المضيء تحت المجهر. كما أحضر لحلقة خاصة عن معالم لبنان المعمارية القديمة والحديثة. فهو كان من البلدان السباقة في اتباع هندسات معمارية رائعة زينت عاصمته، ومناطق أخرى. فكل ما بناه اللبناني من قلاع وعمارات وأسوار عبر التاريخ، سنتعرف عليها في هذه الحلقة. هناك أفكار أخرى تخطر على بالي كالإعلانات التلفزيونية على مر الأيام، ولكن المادة الأرشيفية في هذا الموضوع لا تسعفني لإنجازها قريبا».
مذيعة نشرات الأخبار على المحطة نبيلة عوض التي تزين البرنامج بإطلالتها الحلوة والرصينة في آن، لا تعتقد أنه تم اختيارها للمشاركة فيه من باب تطعيمه فقط بعنصر أنثوي. وتقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أنهم أرادوا شخصا يملك خلفية صحافية تزود المشاهد بالمصداقية. فطبيعة البرنامج ترتكز على البحث والموضوعية، ويتطلب من العاملين فيه معايير معينة».
وعما إذا العنصر الجمالي الأنثوي شكل إضافة على البرنامج ترد: «طبعا هو إضافة، ولكنه لا يؤلف الركيزة الأساسية للبرنامج.فطبيعته كوثائقي تحتم على مقدمه التمتع بخلفية ثقافية وإخبارية، وهو ما يتجاوز الشكل الخارجي الجميل. فيطال الرصانة والمصداقية، خصوصا أنه من النادر الاستعانة بمقدم لهذا النوع من البرامج. فدوري هو أن أصل الفقرات ببعضها البعض وأشارك في الأعداد أحيانا وأقطع المحاور».
ومن المتوقع وبسبب نسبة المشاهدات المرتفعة للبرنامج أن يباع لجهات فنية خارجية، فيما اتخذ القرار بعرضه على متن إحدى شركات الطيران. ويوضح نخول: «لقد أبدت الشركة استعدادها لشراء حلقات البرنامج، وعرضها خلال رحلاتها، لأنها تحمل بعداً ثقافياً لا يتعلق فقط بلبنان. وعندما ننتهي من عرض البرنامج ستصبح حلقاته متوفرة للمشاهد ويستطيع الحصول عليها».

قد يهمك ايضا:

حبيب غلوم يعلق على انتقادات الفارق العمري بينه وزوجته هيفاء حسين ويرد على مي العيدان

تتويج نادي الشارقة الرياضي في سباق الأندية للثقافة والفنون

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرنامج التلفزيوني صارو مية يصالح اللبنانيين مع الشاشة الصغيرة البرنامج التلفزيوني صارو مية يصالح اللبنانيين مع الشاشة الصغيرة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 16:15 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 06:36 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

هوايات مولود برج الجدي الأكثر شيوعاً

GMT 14:58 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم السبت 15 إبريل / نيسان 2023

GMT 11:33 2022 الأحد ,24 إبريل / نيسان

تألقي بمجوهرات الربيع لإطلالة أنيقة

GMT 21:10 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

طنجة عروس شمال المغرب افضل وجهات شهر العسل لصيف 2021

GMT 11:19 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

إتيكيت استقبال الضيوف في المنزل

GMT 17:31 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

غوغل تعرض أحدث نظارات الواقع المعزز

GMT 20:52 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

نصائح لتبييض الجسم قبل الزفاف بأفضل الكريمات لبشرة مشرقة

GMT 22:07 2022 الخميس ,07 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 11:27 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تحضير بخاخ ماء الورد للعناية بالبشرة والشعر

GMT 09:15 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon