مؤسسة حقوقية تندد بقانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

اعتبرته تصريحًا للحكومة الإسرائيلية بقتل المزيد من الفلسطينيين

مؤسسة حقوقية تندد بقانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مؤسسة حقوقية تندد بقانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام

صورة للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

رام الله - منى قنديل استنكرت مؤسسة "الضمير لرعاية الأسير و حقوق الإنسان"، اقتراحا للحكومة الإسرائيلية لقانون يجيز إطعام الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام بالقوة بعد قرار من المحكمة يستند إلى شهادة طبية تؤكد أن استمرار الأسير في الإضراب يشكل خطرًا على حياته، على أن يسمح  للأسير بالتمثيل القانوني وتعطى له الفرصة لطرح ادعاءاته، فيما اعتبرت "الضمير" أن إقرار هذا القانون ضد الأسرى والمعتقلين الأمنيين يؤكد على تكامل الأدوار بين مؤسسات الاحتلال التشريعية، القضائية والأمنية والعسكرية؛ الهادفة إلى قهر الإنسان الفلسطيني، وسلب أرضه؛ وحريته؛ وحقوقه؛ وكرامته الإنسانية.
هذا وترى مؤسسة "الضمير" أن إقرار هذا القانون يعكس طبيعة هذا الاحتلال الإجرامي الذي دأب على استخدام أبشع أساليب القتل والتعذيب بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين فقتل منهم أكثر من 205 أسيراً منذ العام 1967 و74 منهم قضوا نتيجة القتل العمد، بالإضافة إلى  71 استشهدوا تحت التعذيب أثناء التحقيق، و54 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وبمشاركة الجهات الطبية التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية كما وقع عندما لجأت مصلحة السجون إلى سياسة التغذية القسرية أو ما يعرف ب "الزوندا " بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سنوات السبعينات والثمانيات والتي أفضت إلى وفاة 3 أسرى: وهم الشهيد عبد القادر أبو الفحم الذي استشهد أثناء الإضراب عن الطعام في سجن عسقلان في تاريخ 11 أيار/مايو من العام 1970، والأسيرين راسم حلاوة الذي استشهد في تاريخ 20 تموز/يوليو 1980،  وعلي الجعفري الذي استشهد في تاريخ 24 تموز/يوليو من العام 1980 أثناء الإضراب عن الطعام في سجن نفحة.
ويأتي هذا القرار ليستكمل سلسة قوانين وقرارات قضائية ولوائح  داخلية صادرة عن مصلحة السجون الإسرائيلية تعكس عنصرية وهمجية الاحتلال التي تتطلع إلى كسر إرادة الأسرى والمعتقلين وحرمانهم من أبسط حقوقهم المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني الخاصة بحماية المدنيين في أوقات النزاع المسلح والاحتلال.
فلقد أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية  قبل سنوات قراراً قضائياً يسمح بموجبه لقوات مصلحة السجون الإسرائيلية، بسحب الملح من الأسرى المضربين عن الطعام طوال 14 يوماً الأولى من بدأهم الإضراب عن الطعام.
 كما تعمد  قوات مصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام بموجب الأمر بتعليمات رقم (00/16/04) الخاص بالإضراب عن الطعام الذي يجيز لوحداتها الخاصة مداهمة غرفهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم واحتياجاتهم، والاعتداء عليهم بالضرب في كثير من الأحيان، وعزلهم في زنازين انفرادية خالية، إضافة إلى منعهم من الزيارات العائلية ولقاءات المحامين بما يحقق عزلهم التام عن العالم الخارجي.
يشكل هذا القرار تحدياً سافراً للأعراف والمواثيق الدولية التي حرمت التغذية القسرية وأكدت على ضرورة احترام سلطات السجون لحرية وكرامة المعتقلين. فلقد أكدت اللجنة الدولية  للصليب الأحمر معارضتها الإطعام  القسري وشددت على ضرورة احترام خيارات المحتجزين والحفاظ على كرامتهم الإنسانية ويتفق موقف اللجنة الدولية مع موقف الجمعية الطبية العالمية والمعلن عنه في إعلاني مالطا وطوكيو المنقحين في عام 2006.
وينص الإعلان الأخير على أنه "لا ينبغي اللجوء إلى التغذية الصناعية في حال قيام سجين برفض الطعام في الوقت الذي يرى فيه الطبيب أنه قادر على اتخاذ حكم عقلاني سليم فيما يخص العواقب المترتبة على رفضه للطعام طوعاً. ينبغي أن يعزز على الأقل طبيب مستقل آخر القرار الخاص بقدرة السجين على إصدار مثل هذا الحكم. ويشرح الطبيب للسجين النتائج المترتبة على امتناعه عن الطعام.
و تطالب مؤسسة "الضمير" اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة منظمات الأمم المتحدة وأمينها العام السيد بان كي مون والمؤسسات الحقوقية الدولية لممارسة دورها في منع دولة الاحتلال من إقرار هذا القانون الخطير وفضح وانعكاساته الخطيرة على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والتأكيد على حقهم في الإضراب عن الطعام كوسيلة قانونية لضمان تمتعهم بحقوقهم المكفولة بموجب القواعد الآمرة للقانون الدولي الإنساني، و التأكيد على رفضهم لسياسات قوات الاحتلال ومصلحة سجونها وفي مقدمتها سياسة الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، وحرمانهم من ضمانات المحاكمة العادلة وحقهم في الزيارات العائلية؛ والعزل الانفرادي وسوء ظروف اعتقالهم وسوء معاملتهم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة حقوقية تندد بقانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام مؤسسة حقوقية تندد بقانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:28 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

هالة سرحان سفيرة معرض أبوظبي الدولي للكتاب

GMT 00:49 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

موديلات حقائب بأحجام كبيرة

GMT 21:55 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس الاتحاد التونسي للطائرة يعلن تأجيل نهائي الكأس

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon