فشل حكومي يواكبه دلع تصريف الأعمال
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

"فشل" حكومي يواكبه "دلع" تصريف الأعمال

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "فشل" حكومي يواكبه "دلع" تصريف الأعمال

سعد الحريري ودياب
بيروت ـ لبنان اليوم

بعد لقاء رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، يوم الإثنين الماضي، بات من غير الوارد الحديث عن إمكانيّة ولادة الحكومة العتيدة في وقت قريب، إلا إذا حصلت معجزة غير متوقّعة، بالنظر إلى غياب المبادرات المحلّية وتضارب مصالح اللاعبين الإقليميين والدوليين الذين يزدادون يوماً بعد آخر.

وسط هذا الواقع، تتفاقم معاناة اللبنانيين على وقع الإرتفاع المستمر في سعر صرف ​الدولار​ الأميركي في السوق السوداء، بالتزامن مع إنقطاع العديد من السلع الأساسية وتراجع قيمة الرواتب والأجور، الأمر الذي يتطلب معالجات سريعة ولو كانت على طريقة "المسكّنات"، طالما أن المعنيين بالملف الحكومي غير آبهين بما يحصل.

ما تقدم يقود إلى المبادرة التي كانت قد تقدمت بها العديد من القوى السياسية في الأيام الماضية، خصوصاً أمين عام "حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​، أي تفعيل حكومة ​تصريف الأعمال​ برئاسة حسّان دياب، بدل الإكتفاء بما هو أقلّ من الحد الأدنى على هذا المستوى، نظراً إلى أن التداعيات التي يدفع ثمنها المواطنون باتت أكبر من القدرة على تحملها.

حتى الساعة لا يزال رئيس حكومة تصريف الأعمال ​حسان دياب​ يرفض هذا التوجه، بحسب ما تؤكد مصادر مطلعة عبر "النشرة"، حيث يضع شروطاً تعجيزية تعبر عن إمتعاضه من الطريقة التي تم فيها إجباره على تقديم إستقالته، كمثل الحصول على إجماع وطني حول هذه الخطوة من المجلس النيابي، أي الحصول على ما يشبه إعادة تجديد الثقة بحكومته قبل المبادرة إلى القيام بأي خطوة، الأمر الذي من غير المتوقّع حصوله، لا سيما أنّ معظم الأفرقاء يستغلّون الواقع الراهن لزيادة الضغوط في ملف ​تشكيل الحكومة​، وبالتالي هناك من لا يريد تفعيل عمل الحكومة.

في هذا السياق، يبدي بعض أعضاء حكومة تصريف الأعمال رغبتهم في الإجتماع لتفعيل عملها، على قاعدة عدم القدرة على الإستمرار في "التفرج" على ما يحصل من دون القيام بأي مبادرة عملية، خصوصاً أن المواطنين باتوا يحملونهم مسؤولية ما يحصل، سواء كان ذلك عفوياً أو يأتي في سياق حملات سياسية تريد رمي المسؤولية عليهم، لا سيما أن هناك من يطرح فرضيّة أن المطلوب أن تتلقى هذه الحكومة كرة رفع الدعم أو الإنفجار الإجتماعي، قبل الإتفاق على الحكومة الجديدة التي تأتي على "حصان أبيض" لطرح نفسها كـ"منقذ".

وتشير المصادر نفسها إلى أن الموضوع يتوقف عند رغبة دياب، الذي لا يريد أن يبادر في هذا الإتجاه، خوفاً من تداعيات ذلك على علاقته المستجدّة مع نادي رؤساء الحكومات السابقين، بمن فيهم رئيس الحكومة المكلّف حالياً، بعد أن تحسّنت في الفترة الماضية، تحديداً بعد القرار الذي صدر عن المحقق العدلي السابق في جريمة إنفجار مرفأ بيروت فادي صوان، حيث تخلّى رئيس حكومة تصريف الأعمال عن خطاب "الأوركسترا" و"المنظومة الفاسدة"، التي كان يردّ فيه على الإنتقادات التي يتعرض لها، ووجد أن مصلحته تكمن بالعودة إلى الحضن الطائفي.

في المحصّلة، خرج رئيس حكومة تصريف الأعمال، في الفترة الماضية، على اللبنانيين مهدداً بالاعتكاف، لحث المعنيين على الإسراع بتشكيل الحكومة، إلا أن هذه الخطوة لم تلقَ الآذان عند المعنيين بالتأليف، فهل يبادر إلى دعوة حكومته للإجتماع وتفعيل عملها للسعي إلى الحد من سرعة الإنهيار الحاصل في البلاد، بدل الإستمرار في إنتظار التفسير الدستوري من المجلس النيابي، كما أعلن يوم أمس، أم يعمد رئيس المجلس ​نبيه بري​ إلى وضع المسألة على جدول أعمال الجلسة التشريعيّة المقرّرة يوم الاثنين المقبل للإنتهاء من هذه المعضلة؟.

قد يهمك ايضا:

معركة عون - الحريري تتفاعل ودياب يتدلل

بري دعا إلى جلسة نيابية يوم الإثنين المقبل في قصر الأونيسكو

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل حكومي يواكبه دلع تصريف الأعمال فشل حكومي يواكبه دلع تصريف الأعمال



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:52 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 19:30 2022 السبت ,07 أيار / مايو

حقائب يد صيفية موضة هذا الموسم

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الأناقة عند النساء

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 05:22 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

نصائح لاختيار أحذية الـ Pumps بشكل صحيح

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 12:49 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 12:29 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أقوى اتجاهات الموضة لخريف وشتاء 2024-2025

GMT 08:43 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

موديلات حقائب ربيع وصيف 2023

GMT 12:48 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب السعودي يتقدم 3 مراكز في تصنيف فيفا

GMT 11:15 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

خطوات بسيطة لتنسيق إطلالة أنيقة بسهولة

GMT 21:06 2022 الأحد ,17 تموز / يوليو

القطع المناسبة لإطلالات الشاطئ

GMT 01:34 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

بلقيس فتحي تطرح أحدث أغانيها "أحاول أغير"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon