إسرائيل ترفض تقديم أنظمة لإسقاط الطائرات المسيّرة لأوكرانيا خوفاً من الغضب الروسي
آخر تحديث GMT19:47:34
 لبنان اليوم -

إسرائيل ترفض تقديم أنظمة لإسقاط الطائرات المسيّرة لأوكرانيا خوفاً من الغضب الروسي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إسرائيل ترفض تقديم أنظمة لإسقاط الطائرات المسيّرة لأوكرانيا خوفاً من الغضب الروسي

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس
القدس - ناصر الأسعد

رفضت  تل أبيب مجددا  بيع أسلحة دفاع جوي لأوكرانيا على الرغم من مناشدة جديدة من كييف بعد هجمات بطائرات "كاميكازي" (انتحارية) مسيرة هذا الأسبوع. وبحسب ما ورد كانت الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا من طراز شاهد 136 التي أمدتها بها إيران، مما دفع كييف إلى تقديم طلب جديد للمساعدة قائلة إن "تواطؤ" طهران يجب أن يكون "خطاً أحمر" بالنسبة لإسرائيل.
ورغم العداء الصريح بين إسرائيل وإيران، لكن الإسرائيليين امتنعوا حتى الآن عن تزويد أوكرانيا بالسلاح في محاولة للحفاظ على العلاقات مع موسكو.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأربعاء إن موقفهم لم يتغير.
كييف تتعرض لهجمات بـ"طائرات كاميكازي مسيرة"
كيف أثار الغزو الروسي ذكريات "البوغروم" المؤلمة لدى اليهود الأوكرانيين؟
وأضاف قائلا لإذاعة كان الإسرائيلية: "سياستنا تجاه أوكرانيا واضحة، نحن إلى جانب الغرب، وقدمنا مساعدات إنسانية، وقدم الرعاية للاجئين والجرحى، ولأسباب واضحة لا نرغب في التورط في مسائل قتالية، هذه هذه هي سياستنا حتى الآن، وأنا حريص فيما يتعلق بهذا الأمر".
وفي حديثه لاحقا إلى دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، قال غانتس: "لن نقدم أنظمة عسكرية".
وقد لقي 8 أشخاص على الأقل مصرعهم في هجمات  بطائرات مسيرة انتحارية الاثنين في أوكرانيا.
وتعتقد الولايات المتحدة أن تلك الطائرات المسيرة  نُقلت من إيران إلى روسيا في انتهاك لقرار الأمم المتحدة المرتبط بالاتفاق النووي الإيراني، الذي يحظر نقل بعض التقنيات العسكرية، ومن جانبها تنفي إيران تزويد موسكو بالطائرات المسيرة.
وبعد الهجمات، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن بلاده ستطلب "دون تأخير" أنظمة دفاع جوي من إسرائيل.
 قائلا: "الآن بعد أن أصبحت إيران شريكا فعليا في جريمة العدوان على أوكرانيا، أعتقد أنه إذا كان هناك أي شخص في إسرائيل مازال مترددا بشأن ما إذا كان سيساعد أوكرانيا أم لا، فيجب أن يتبدد هذا التردد الآن".
ومضى يقول: "إن نفس الطائرات بدون طيار التي تدمر أوكرانيا اليوم تستهدف أيضا إسرائيل".
"حرية العمل" العسكري في سوريا
جاءت هجمات الطائرات المسيرة الاثنين في أعقاب عدد متزايد من الهجمات الصاروخية الروسية على المدن الأوكرانية.
وباتت قضية الدفاعات الجوية على رأس جدول الأعمال في اجتماعات عُقدت في بروكسل الأسبوع الماضي لوزراء دفاع الناتو الذين قالوا إن مواجهة الضربات الروسية ستتطلب مزيجاً من الأنظمة الدفاعية.
وتقوم دول حلف الناتو بتزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية منذ بداية الحرب، وقد تعهدت الولايات المتحدة وأوروبا مؤخرا بإرسال أنظمة أكثر تقدما.
وقدأبلغت أوكرانيا إسرائيل هذا الأسبوع  أنها ترغب بالحصول على أسلحة، بما في ذلك بطاريات القبة الحديدية المضادة للصواريخ، وأنظمة باراك أو "البرق" 8  المضاد للصواريخ التي تطلقها السفن، وصواريخ باتريوت أرض - جو، وجهاز الليزر "الشعاع الحديدي" الجديد المضاد للصواريخ.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد ضغط خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان الإسرائيلي في مارس/آذار الماضي على المشرعين الإسرائيليين للمساعدة، قائلا: "الجميع يعرف أن أنظمة الدفاع الصاروخي الخاصة بكم هي الأفضل".
روسيا: مرتزقة إسرائيليون يقاتلون في صفوف كتيبة آزوف  المتطرفة في أوكرانيا
مسعى إسرائيلي للعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا
وتُعد بطاريات القبة الحديدية  أشهر الدفاعات الجوية الإسرائيلية والتي تم تطويرها بالاشتراك مع الولايات المتحدة، وتُستخدم بشكل أساسي لإسقاط الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها المسلحون الفلسطينيون. وقد اعترض النظام  الدفاعي الحالي، خلال المواجهات الأخيرة مع المسلحين في غزة، حوالي 90 في المئة من الصواريخ التي استهدفت مناطق مأهولة في إسرائيل، وذلك بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
لكن محللين يقولون إن الفعالية ستكون محدودة في أوكرانيا، التي تبلغ مساحتها حوالي 30 ضعف مساحة إسرائيل، والتي تستهدفها روسيا بأسلحة بعيدة المدى، بما في ذلك صواريخ كروز.
ويرجع إحجام إسرائيل عن الانجرار إلى بيع الأسلحة لأوكرانيا، رغم تسليح إيران لروسيا، إلى تداعيات ذلك على الشرق الأوسط.
فإسرائيل تعامل روسيا فعليا كقوة مجاورة "تسير معها على قشر البيض"، بحسب المحلل العسكري الإسرائيلي أليكس فيشمان.
فقد سيطرت روسيا على معظم  المجال الجوي فوق سوريا المجاورة لإسرائيل منذ دخولها الحرب الأهلية في عام 2015 لدعم نظام الرئيس بشار الأسد. وكثيرا ما تشن إسرائيل ضربات جوية على سوريا تستهدف مقاتلين موالين لإيران وعمليات نقل أسلحة إيرانية إلى جماعة حزب الله اللبنانية.
وقال فيشمان لبي بي سي: "إن الروس يقبعون على حدودنا في جبال الجولان، في سوريا وعلى طول شواطئ البحر الأبيض المتوسط، والقوات البحرية قريبة من بعضها طوال الوقت، فلا يمكن لإسرائيل أن تكون في صراع مفتوح مع الروس".
ويُبلغ الجيش الإسرائيلي روسيا قبل شن غارات جوية في سوريا، ويتضمن ذلك خطا هاتفيا ساخنا يعرف رسميا باسم "مجموعة العمل الروسية الإسرائيلية المشتركة لمنع الحوادث الخطيرة في سوريا".
ويُعد الحفاظ على ما يعرف في إسرائيل باسم "حرية العمل" العسكري في سوريا  أولوية للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي تخشى أن يؤدي التصعيد مع موسكو إلى مزيد من التمدد الإيراني في سوريا، ووصول أسلحة متطورة إلى حزب الله.
وعندما دعا وزير في الحكومة الإسرائيلية في نهاية الأسبوع إسرائيل إلى المساعدة في تسليح أوكرانيا، تلقت القيادة  الاسرائيلية  إشارات على  الكيفية التي قد ترد بها موسكو.
فقد قال ديميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي الأسبق والحليف المقرب للرئيس فلاديمير بوتين:"سوف يدمر ذلك العلاقات بين روسيا وإسرائيل".
ولم يعلق مسؤولون إسرائيليون على تقرير إعلامي الأربعاء زعم أن إسرائيل لم تنفذ ضربات في سوريا منذ أكثر من شهر، وقد دفع التقرير البعض إلى التساؤل عما إذا كان التنسيق مع موسكو قد تدهور.
مخاوف على الجالية اليهودية
كما تعرضت إسرائيل لضغوط أخرى من قبل الرئيس زيلينسكي، الذي تحدث الشهر الماضي عن "صدمته" بأن "إسرائيل لم تزودنا بأي شيء، لا شيء..صفر".
وقال المحلل العسكري فيشمان إن العلاقات التاريخية لإسرائيل مع كل من روسيا وأوكرانيا كانت موضع اعتبار مثل القيود الدبلوماسية والعسكرية.
وأضاف قائلا: "إن الأولوية الأولى للسياسة الخارجية الإسرائيلية هي الجالية اليهودية".
وقد شهدت إسرائيل تدفقا لأكثر من مليون يهودي من الاتحاد السوفيتي السابق منذ انهياره في عام 1989.
وأدى غزو أوكرانيا إلى هجرة جماعية لما لا يقل عن واحد من كل 8 من السكان اليهود المتبقين في روسيا،  وبحلول أغسطس/آب الماضي كان 20 ألف و500 من إجمالي اليهود المقدر بـ 165 ألفا في روسيا قد هاجروا إلى إسرائيل.
وتوجد في أوكرانيا أيضا واحدة من أكبر الجاليات اليهودية في أوروبا. ويعيش ما يقدر بنحو 15 ألف لاجئ أوكراني في إسرائيل، وحوالي ثلثهم مؤهل للحصول على الجنسية الإسرائيلية بموجب قانون العودة من خلال وجود جد يهودي واحد على الأقل.
لكن الوكالة اليهودية، التي تسهل هجرة اليهود حول العالم إلى إسرائيل، تعرضت لضغوط في موسكو.
فقد اتهمتها وزارة العدل الروسية في يوليو/تموز الماضي بانتهاك قوانين الخصوصية، وقالت إنه يجب إغلاقها، مما أثار خلافا دبلوماسيا بين إسرائيل وروسيا.
وقال فيشمان: "إذا قمنا ببيع مثل ذلك النظام الدفاعي للأوكرانيين، فإن الخطوة الأولى للروس ستكون التخلص من الوكالة اليهودية".

وقد يهمك أيضاً :

غانتس يؤكد أن إذا تحرك "حزب الله" ضد إسرائيل فسيدفع لبنان الثمن

غانتس يكشف أنه زار كل الدول العربية سرا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل ترفض تقديم أنظمة لإسقاط الطائرات المسيّرة لأوكرانيا خوفاً من الغضب الروسي إسرائيل ترفض تقديم أنظمة لإسقاط الطائرات المسيّرة لأوكرانيا خوفاً من الغضب الروسي



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 23:51 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 20:40 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 13:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 21:09 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:12 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 08:03 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

إجلاء نحو 117 ألف شخص بسبب الفيضانات في كازاخستان

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon