سمير جعجع يحسم موقفه من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

لم يسمى الصديق سعد الحريري لاعتبارات سياسية متعددة

سمير جعجع يحسم موقفه من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سمير جعجع يحسم موقفه من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية

رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع
بيروت - لبنان اليوم

منذ أسبوع، حسم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع موقفه من الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية رئيس الحكومة، حين أعلن أنّ تكتل "الجمهورية القوية" سيشارك فيها، لكنّه لن يسمّي "الصديق" سعد الحريري لرئاسة الحكومة، انطلاقاً من "اعتبارات" سياسيّة ومبدئيّة متعدّدة، ومعروفة للقاصي والداني.

انطلاقاً من هذا الموقف، كثُرت "التكهّنات" السياسيّة حول "الترجمة" الممكنة له. ثمّة من حاول إعادة الاعتبار لـ "تفاهم معراب"، بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، استناداً إلى "تقاطع المصالح" بينهما في رفض ترؤس الحريري للحكومة، ما وضعهما في مواجهة "تحالف رباعي" جديد لم يتردّد بعض "العونيّين" في التحذير صراحةً منه.

وللمزيد من التشويق، "استُحضِرت" الميثاقية في أبهى حُلَلِها، ليعود الحديث، على لسان قياديّين في "الوطني الحر" خصوصاً، عن "مساوئ" تجاوز "أكبر تكتلين مسيحيين" في الاستشارات، وصولاً إلى حدّ تأجيل الاستشارات من باب هذه "الذريعة"، والحديث عن طلبٍ وصل إلى قصر بعبدا بهذا الخصوص، "من كتلٍ عدّة" في "إيحاءٍ" واضح الدلالات.

تصويب للبوصلة"؟!

انطلاقاً من كلّ ما سبق، لا تبدو "تغريدة" الوزير السابق ريشار قيومجيان خلال الساعات الماضية، مجرّد "تفصيلٍ" في المشهد، فالرجل عبّر، وفق ما تقول الأوساط المراقبة، عن الموقف الرسمي لـ "القوات" من سجال "الميثاقيّة" الذي نال قسطه الوافر من الأخذ والردّ، وصولاً إلى التأويل والغمز.

قال قيومجيان إنّ "مجرّد" مشاركة نواب "الجمهورية القوية" في الاستشارات "يعطيها الميثاقية المطلوبة، سواء سمّى التكتل الشخص الذي سيُكلَّف أو لم يسمِّه"، داعياً إلى عدم "خلط تعداد أصوات الاستشارات ونتائجها بمبادئ ميثاقية ثابتة". وهو بهذا الموقف، الذي أرفقه بدعوة إلى "الكفّ عن المزايدات باسم الطائفة"، وجّه ضربة في الصميم للمنطق الذي يستند إليه "التيار"، وحاول جرّ "القوات" إليه بشكلٍ أو بآخر.

بهذا المعنى، أرادت "القوات"، وفقاً للعارفين بأدبيّاتها، الردّ على "استدراج العروض" الذي أتاها على امتداد الأسبوع الماضي من "التيار"، وصولاً إلى حدّ العمل على "إحياء" تفاهم معراب "غير المأسوف على شبابه" بحسب هؤلاء، مكتفيةً بما تصنّفه الأوساط بأنّه "تصويب للبوصلة" انطلاقاً من "روحيّة" الدستور، بعيداً عن توظيفاته السياسيّة الآنيّة والخاصة.

"جائزة ترضية" للحريري؟!

مع ذلك، أثار موقف "القوات" الكثير من التكهّنات. هل اختارت "صديقها" سعد الحريري على حساب "شريكها" جبران باسيل؟ وهل تقدّم بذلك "جائزة ترضية" للحريري، بعد رفضها تسميته، بما "يعبّد الطريق" أمام إعادة "تطبيع" العلاقة بين الجانبين، وصولاً إلى احتمال عقد لقاءٍ ثنائيّ بينهما طال انتظاره؟!

بالنسبة إلى المقرّبين من "القوات"، فإنّ المسألة لا ينبغي أن تُقرَأ من هذه الزاوية، أولاً لأنّ "القوات" لا تجد نفسها في موقع "المبرِّر" لخياراتها ومواقفها، وهي حين أعلنت رفضها تسمية الحريري، قدّمت كلّ "الأسباب الموجبة" لذلك، مع كامل "الاحترام والتقدير" لرئيس الحكومة السابق، على رغم "الاختلاف" الذي حُمّل أكثر ممّا يحتمل معه، وأوضحت أنّ الأمر مرتبطٌ برؤيتها "المبدئية" للواقع الحاليّ، وسُبُل الإنقاذ التي لا توفّرها حكومةٌ تشبه ما سبقها منذ العام 2005 وحتى اليوم.

 

 

ومن المنطلق نفسه، جاء موقف "القوات" من سجال "الميثاقيّة"، منسجماً مع "قناعتها" بأنّ هناك من يسعى لـ "تسييس" الدستور لتحقيق مآربه الخاصة، وبالتالي فهي رفضت الانجرار إلى مثل هذا المنطق "الطائفيّ" الذي يضرّ أكثر ممّا ينفع، خصوصاً أنّه ليس "مغطّى" من المرجعيّات الدينية والطائفية، التي كانت مواقفها في عظة الأحد شديدة الوضوح على هذا الخط

لكن، مقابل كل ذلك، ترفض "القوات" تخييرها بين الحريري وباسيل. الأسباب عديدة، كما تقول أوساطها، وأولها أنّ المقارنة لا تجوز. الخلاف مع باسيل، وفق هذه الأوساط، استراتيجي وسياسي وتكتيكي، والتباعد أكبر من أن "يطويه" مسكّن "ميثاقيّ" لا قيمة "عملية" له. أما العلاقة مع الحريري، فمختلفة بالمُطلَق، والتقاطعات معه تبقى كبيرة، رغم الخلاف.

لعلّ رسالة "القوات" من موقف "الميثاقية" موجّهة إلى "التيار" لا "المستقبل". ليس هناك ما يشي بـ "هدية مجانية" أرادت تقديمها للحريري، الذي يصرّ على "القطيعة" معها. لكن هناك في المقابل، الكثير الذي يشي بأنّ "القطيعة" مع "التيار" ثابتة ونهائية ولا عودة عنها، بعد التجربة "المريرة" التي لم تستفق منها بعد!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمير جعجع يحسم موقفه من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية سمير جعجع يحسم موقفه من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020

GMT 09:19 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 16:42 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

التونسية أنس جابر تكتب التاريخ في بطولة أستراليا للتنس

GMT 04:36 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

هل نراجع أحكامنا المطلقة؟
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon