تصعيد أمني ضد الاحتجاجات في بغداد بعد تفويض سياسي لعبد المهدي لإنهائها
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

أكدت مصادر تدخل سليماني مع الصدر ونجل السيستاني لدعم رئيس الوزراء

تصعيد أمني ضد الاحتجاجات في "بغداد" بعد تفويض سياسي لعبد المهدي لإنهائها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تصعيد أمني ضد الاحتجاجات في "بغداد" بعد تفويض سياسي لعبد المهدي لإنهائها

نجل السيستاني
بغداد-لبنان اليوم


بدأت القوات العراقية السبت تفريق المتظاهرين المطالبين بـ«إسقاط النظام»، بعد التوصل إلى اتفاق سياسي يرمي إلى الإبقاء على السلطة الحالية حتى وإن اضطر الأمر إلى استخدام القوة لإنهاء الاحتجاجات، وبعدما كان في وضع حرج بداية، أصبح رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اليوم محط إجماع بين أحزاب وسياسيي السلطة. وأولئك الذين كانوا يطالبون برحيله، عادوا عن دعواتهم خصوصاً بسبب الضغوط السياسية من إيران وحلفائها في بغداد.


لكن في مسرح السياسة، واصلت غالبية القوى اجتماعاتها خلال الأيام الأخيرة، بحسب ما أكدت لوكالة الصحافة الفرنسية كوادر من أحد الأحزاب التي شاركت في الاجتماعات.
وأشار أحد هذين المصدرين إلى أن «الأحزاب السياسية اتفقت خلال اجتماع ضم غالبية قيادات الكتل الكبيرة على التمسك بعادل عبد المهدي والتمسك بالسلطة مقابل إجراء إصلاحات في ملفات مكافحة الفساد وتعديلات دستورية». وأضاف أن الأطراف اتفقت أيضاً على «دعم الحكومة في إنهاء الاحتجاجات بكل الوسائل المتاحة».
ويبدو أن هناك توجهاً قديماً متجدداً إلى إعادة ترميم البيت الشيعي على أن يكون بمثابة تحالف وطني، وفق المصادر نفسها.


ولفتت مصادر سياسية لوكالة الصحافة الفرنسية أيضاً إلى أن الاتفاق بين الأطراف المعنية «بما فيهم سائرون والحكمة» جاء بعد «لقاء الجنرال قاسم سليماني بمقتدى الصدر ومحمد رضا السيستاني (نجل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني) الذي تمخض عنه الاتفاق على أن يبقى عبد المهدي في منصبه».


وأكدت المصادر أن الطرف الوحيد الذي رفض الاتفاق هو تحالف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، الذي يرى أن الحل الوحيد للأزمة هو رحيل عبد المهدي.
وكان من المفترض أن تبدأ ترجمة ذلك الاتفاق أمس خلال جلسة برلمانية تُخصص لعمل اللجان على التعديلات الدستورية.


ومع بدء رص الصفوف سياسياً، بدأت القوات الأمنية تتقدم في الشارع. وتمكنت تلك القوات من استعادة السيطرة على ثلاثة جسور من أصل أربعة سيطر عليها المتظاهرون في بغداد. ورغم أن الأعداد الكبيرة من المتظاهرين تتجمع في ساحة التحرير المركزية للاحتجاجات المطالبة بـ«إسقاط النظام»، فإن المواجهات تدور منذ أيام عدة على أربعة من 12 جسراً في العاصمة.


وتقدم المتظاهرون أولاً باتجاه جسر الجمهورية، الذي يصل التحرير بالمنطقة الخضراء التي تضم مقاراً حكومية. ورفعت القوات الأمنية على الجسر ثلاثة حواجز إسمنتية، يقف المتظاهرون عند أولها. وبعد ذلك، تقدم متظاهرون آخرون باتجاه جسور السنك والأحرار والشهداء الموازية لجسر الجمهورية شمالاً. وشهدت تلك الجسور الثلاثة ليلاً مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي صدتهم. وقامت القوات العراقية صباح أمس بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين المتجمهرين في شارع الرشيد بوسط العاصمة.
وقال أحد المتظاهرين المتواجدين على جسر السنك: «أيقظتنا القوات الأمنية عند الثانية فجراً». وأضاف الشاب الملثم «أطلقوا القنابل الصوتية وصرخوا بنا (هيا تعالوا اعبروا). الأمور ليست جيدة لكننا باقون حتى إيجاد حل».


وتعد الجسور المستهدفة وهي (السنك، والأحرار، والشهداء) التي تلي جسر «الجمهورية» من جهة الشمال من أهم الجسور الرابطة بين شطري العاصمة بغداد، وترتبط مباشرةً بقلب بغداد التجاري الذي يضم غالبية أسواق الجملة والبنك المركزي العراقي. وأبلغ نشطاء «الشرق الأوسط» أن القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على ساحة «الخلاني» المرتبطة بجسر «السنك» بعد قيامها بإطلاق نيران كثيفة باتجاه المتظاهرين، لكنهم عادوا وأخلوها بعد وصول موجات كبيرة من المتظاهرين.


ويؤكد الناشطون وقوع أعداد كبيرة من الجرحى والقتلى هناك. كما يؤكدون أن الأمر ذاته حدث على جسر «الأحرار» المرتبط بساحة «الوثبة».
وحتى إعداد هذا التقرير لم تشهد ساحة «التحرير» المرتبطة بجسر «الجمهورية» أي محاولات للسيطرة عليها من قِبل القوات الأمنية، نظراً إلى أعداد المتظاهرين الكثيرة فيها. ونتيجة للرد المفرط الذي يقوم به قوات الأمن على المحتجين في ساحة «الخلاني» وجسر «السنك»، صدرت مطالبات من بعض الناشطين بترك تلك المناطق والوجود في ساحة «التحرير» فقط. وليس واضحاً حتى الآن ما إذا كان المحتجون سيحتفظون بأماكنهم وبقاء سيطرتهم على بعض الجسور والساحات القريبة منها، أم أن القوات الأمنية ستنجح في تطبيق خطتها المعلنة في السيطرة على الجسور وفض الاعتصامات في ساحاتها.


وإلى أقصى الجنوب، في محافظة البصرة الغنية بالنفط، استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي ضد المتظاهرين المتوجهين إلى مبنى مجلس المحافظة. وأسفر ذلك عن مقتل ثلاثة أشخاص وسقوط عشرات الجرحى، بحسب مصادر طبية.


أما بالنسبة إلى المخيمات التي أقامها المحتجون في ساحات بغداد ومدن الجنوب، ففضتها القوات الأمنية بالقوة في البصرة، وأحرقتها بالقنابل المسيلة للدموع في مدينة كربلاء.

 

 

  قد يهمك أيضاَ   الإسبان يعودون إلى صناديق الاقتراع للمرة الرابعة في 4 سنوات لمنح التفويض ليبيون يكسرون أجواء الحرب باحتفالات دينية لمناسبة المولد النبوي  

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصعيد أمني ضد الاحتجاجات في بغداد بعد تفويض سياسي لعبد المهدي لإنهائها تصعيد أمني ضد الاحتجاجات في بغداد بعد تفويض سياسي لعبد المهدي لإنهائها



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة

GMT 06:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

جزيرة مميّزة للغولف تعوم في "دي ألين" بايداهو

GMT 14:43 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات وعيوب برج "العقرب" وأبرز الأحداث الفلكية

GMT 10:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحذية نسائية من عظام الحيوانات وجذع الأشجار

GMT 06:30 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يُحلق بصدارة هدافي الدوري الألماني

GMT 05:14 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

عاجل إلى المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 13:16 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

عبد الفتاح البرهان يزور مدينة القضارف الحدودية

GMT 12:36 2021 الخميس ,28 تشرين الأول / أكتوبر

للتذكيرِ فقط

GMT 16:26 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

"في وداع لبنان ..سأخونك يا وطني*
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon