غسان ريفي يؤكد ضرورة أن تفكِّر الحكومة اللبنانية في كيفية إغاثة العائلات الأكثر فقرًا
آخر تحديث GMT16:50:56
 لبنان اليوم -

بعدما أفقدها الحجر المنزلي وقرارات التعبئة العامة بسبب "كورونا" قوت يومها

غسان ريفي يؤكد ضرورة أن تفكِّر الحكومة اللبنانية في كيفية إغاثة العائلات الأكثر فقرًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - غسان ريفي يؤكد ضرورة أن تفكِّر الحكومة اللبنانية في كيفية إغاثة العائلات الأكثر فقرًا

الإعلامي اللبناني غسان ريفي
بيروت - لبنان اليوم


أكد الإعلامي اللبناني غسان ريفي أنه من الطبيعي أن تفكر الحكومة اللبنانية في كيفية إغاثة العائلات الأكثر فقرا، وتلك التي أفقدها الحجر المنزلي وقرارات التعبئة العامة قوت يومها، وذلك بتخصيص مساعدة مالية قدرها 400 ألف ليرة لبنانية لكل عائلة سيصار الى توزيعها في كل المناطق من خلال الجيش اللبناني.

وكتب ريفي تحت عنوان " هل تعلم الحكومة من هي العائلات الأكثر فقرا؟" في صحيفة "سفير الشمال"، "لا يختلف إثنان على أن المساعدة المالية في هذه الظروف الضاغطة، إما أن تكون عاجلة وفورية أو أنها تصبح "لزوم ما لا يلزم"، فالحكومة إتخذت قرارها يوم الثلاثاء، لكنها لم تبلغه رسميا الى قيادة الجيش التي أعلنت أمس عبر مصدر عسكري أن "آلية التوزيع ستتبلور خلال الساعات المقبلة، والى حين بلورتها حكوميا تبقى المؤسسة العسكرية بانتظار تبليغها رسميا بهذا الشأن".

هذا الواقع يطرح أسئلة قد لا تنتهي لجهة: متى ستوزع هذه المساعدات المالية؟، وكم سيستغرق وضع الجداول التي سيتم التوزيع على أساسها؟، ومن هي العائلات الأكثر فقرا؟، ومن سيتولى عملية التصنيف بين عائلات محتاجة أو فقيرة أو أكثرا فقرا أو تحت خط الفقر؟، وهل تملك الحكومة داتا بأسمائها لصرف المبالغ لها بشكل فوري؟، وهل بادرت وزارة الشؤون الاجتماعية الى إجراء عملية إحصاء للفقراء على مساحة الوطن؟، أم أن الـ 400 ألف ليرة ستخصص الى العائلات التي سبق وسجلت أسماءها في برامج الوزارة المتعلقة بمعالجة الفقر؟، وهل يعلم المعنيون أن سجلات هذه البرامج تحكمت فيها المحسوبيات ما جعلها تستثني الكثير من العائلات المعدمة لمصلحة بعض العائلات المحظية؟.

لا شك في أن أكثرية المتعففين قد تخرج من المولد بلا حمص، الأمر الذي قد يؤدي الى مزيد من الغليان الشعبي أو ربما الى فتنة، خصوصا إذا كان التوزيع إستنسابيا، كل ذلك يضع الحكومة أمام مسؤولية كبرى في إيصال المساعدات المالية الى من يستحقها، لكن في الوقت نفسه، ثمة عائلات متوسطة الحال أصبحت فقيرة بعدما فقدت مداخيلها أو باتت تحصل على نصف راتب، وهي قد تواجه صعوبات ومعاناة وعجز أكثر بكثير من العائلات الأكثر فقرا، لارتباطها باستحقاقات شهرية على صعيد إيجار المنزل أو تسديد قرض للبنك وغير ذلك.

هذا الأمر يفرض مزيدا من الأسئلة أبرزها: هل فكرت الحكومة بهذه الشريحة من اللبنانيين؟، وهل فكرت في كيفية تسديد أصحاب المصالح لايجارات محلاتهم التجارية التي أقفلتها قرارات التعبئة العامة؟، وهل فكرت بمالكي تلك المحلات الذين يعيشون من إيراداتها لتسديد متوجبات مصرفية أو حياتيه في حال حرموا منها، وماذا عن سائقي التاكسي المحجورين في منازلهم والمعرضين لمحاضر الضبط في حال كسرهم حظر التجول؟، وكيف يمكن لهؤلاء أن يسددوا أقساط سياراتهم أو إيجارات اللوحات العمومية؟.

في خلاصة القول، ثمة حلقات معيشية وحياتية مترابطة لا تنفصل عن بعضها البعض، من المفترض أن تدرك الحكومة خطورتها وأن تعمل على المعالجة بدءا من مساعدة العائلات الأكثر فقرا، مرورا بالفئات التي يخيم عليها شبح الفقر، وصولا الى تجميد كل المدفوعات من إيجارات وسندات وقروض مصرفية الى حين الانتهاء من جائحة كورونا، فاللبنانيون يواجهون عجزا ماليا غير مسبوق من المفترض أن تأخذه الحكومة بعين الاعتبار في حال كانت جدية في إيجاد المعالجات، وإذا كانت تريد من مواطنيها أن يلتزموا بقراراتها".

قد يهمك ايضا:

"داعش" يسرح ويمرح في مناطق سيطرة الجيش الأميركي شرق الفرات 

 بيان الرؤساء الأربعة بداية مرحلة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غسان ريفي يؤكد ضرورة أن تفكِّر الحكومة اللبنانية في كيفية إغاثة العائلات الأكثر فقرًا غسان ريفي يؤكد ضرورة أن تفكِّر الحكومة اللبنانية في كيفية إغاثة العائلات الأكثر فقرًا



هيفاء وهبي بإطلالات باريسية جذّابة خلال رحلتها لفرنسا

القاهرة - لبنان اليوم
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 09:52 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 لبنان اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 13:58 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

موضة المزهريات الدارجة في عام 2024
 لبنان اليوم - موضة المزهريات الدارجة في عام 2024

GMT 17:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

المدارس الألمانية تواجه معضلة في التعامل مع حرب غزة

GMT 15:02 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

موضة المجوهرات لموسم 2023-2024

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon