أنباء عن توقيف سوري وعراقي للاشتباه بتعاونهما في حادثة اغتيال قاسم سليماني
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

بعد فتح تحقيق مع طاقم الطائرة التي أقلّته من دمشق إلى العاصمة بغداد

أنباء عن توقيف سوري وعراقي للاشتباه بتعاونهما في حادثة اغتيال قاسم سليماني

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أنباء عن توقيف سوري وعراقي للاشتباه بتعاونهما في حادثة اغتيال قاسم سليماني

الإيراني قاسم سليماني
بغداد - لبنان اليوم

قال المتحدث العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية عبد الكريم خلف، أمس، إن التحقيقات في حادثة مقتل قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي العراقي» أبو مهدي المهندس، بدأت العمل، مشيراً إلى فتح تحقيق مع طاقم الطائرة التي أقلّت سليماني من دمشق إلى العاصمة بغداد.

وقال خلف في تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك»، إن «اللجان التحقيقية ستحقق مع كل من تعتقد أنه كان مطلعاً على بعض الوقائع والمعلومات داخل المطار»، وحتى مساء أمس، لم يُعرف على وجه التحديد الجهات التي قدمت المعلومات اللازمة للجانب الأميركي، حول موعد وصول طائرة سليماني إلى مطار بغداد من دمشق. لكنّ مصادر محلية أبلغت «الشرق الأوسط» عن قيام هيئة «الحشد الشعبي»، بإجراء تحقيقات حول الحادث أدت إلى «اعتقال شخصين بطريقة احترازية كانا على متن طائرة خطوط (أجنحة الشام) التي أقلّت سليماني».
وتؤكد المصادر أن «الشخصين أحدهما عراقي والآخر سوري يُشتبه في تعاونهما مع الوحدة الخاصة الأميركية التي استهدفت موكب سليماني والمهندس». 

وتشير المصادر إلى «اعتقال مجموعة أخرى من الموظفين والضباط في مطار بغداد، يُعتقد أن لهم صلة بالحادث». لكن مصادر أخرى ترى أن الولايات المتحدة «تعرف تماماً تحركات سليماني وترصدها منذ فترة طويلة، وكانت على علم مسبق ببرنامج سفره من سوريا إلى العراق قبل يومين من العملية»، ولم تستبعد مصادر «انخراط الجانب السوري في تقديم المعلومات للجانب الأميركي حول تحركات سليماني الذي بات يمثل وجوده هناك تحدياً لبعض مراكز القوى السورية».

صحيفة «نيويورك تايمز» أفادت نقلاً عن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أميركيين حاليين وسابقين، بأن الغارة الجوية على الموكب جاءت مباشرةً بعد مغادرته مطار بغداد، وتمت بناءً على معلومات من مخبرين واعتراضات إلكترونية واستطلاع جوي وغير ذلك من وسائل الرصد والمراقبة السرية.

ولكن يُفترض، حسبما تنص لوائح وزارة العدل الأميركية، أن يأمر البيت الأبيض بشن ضربات «درون» فقط إذا كان متأكداً أو «شبه متأكد» من وجود الهدف في المكان، وبالتالي فإن هذا يطرح السؤال: كيف عرفت الولايات المتحدة أن سليماني كان في الموكب المستهدف؟

وحسب قناة «تي آر تي وورلد» التركية فإن حقيقة أن الغارة وقعت مع مغادرة الموكب مطار بغداد تظهر أن الطائرتين المسيّرتين كانتا في حالة تحليق في انتظار لحظة الهجوم. ولا توجد قواعد عملياتية أميركية للطائرات المسيّرة في منطقة الغارة.

القواعد الثلاث الوحيدة لأميركا في المنطقة التي سبق أن استخدمت في شن هجمات داخل العراق هي: قاعدة «علي السالم» في الكويت، و«العديد» في قطر، و«الدفرة» في دولة الإمارات. وإذا اُفترض أن الطائرتين المسيّرتين انطلقتا من أقرب هذه القواعد الثلاث إلى العراق، قاعدة «علي السالم» في الكويت (570 كلم من بغداد)، لبلوغ أجواء بغداد قبل هبوط طائرة سليماني التي كانت قادمة من دمشق، فإن هذا ضمن مديات «إم كيه ريبر» (1800 كلم وبسرعة قصوى تبلغ 480 كلم/ ساعة).

وتشير كل المعطيات إلى أن العملية تطلبت على الأقل أكثر من ساعة ونصف الساعة من التحضير والتحليق (مدة الرحلة من دمشق) ما يرجح أن استهداف سليماني تم في إطار عملية معقدة استندت إلى عمل استخباراتي دقيق.

وفي هذا السياق لا يمكن تجاهل دور الاستخبارات الإسرائيلية. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار، أمس (الجمعة)، لسبب غير معلوم، متوقعاً رداً إيرانياً، بينما منع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كبار مسؤولي حكومته من الحديث عن عملية الاغتيال. ولكن حسب صحيفة «جيروزاليم بوست» فإن إسرائيل لو كان لها دور في العملية لسارع جهاز استخباراتها «الموساد» إلى الإعلان عنه، والأكثر من هذا أن الضربة لم تحمل بصمات «الموساد» بل بدت أميركية من حيث الأسلوب.

ومما يرجح أيضاً أن الضربة كانت أميركية صرفة أن واشنطن لم تبلغ لندن بها مسبقاً، ما يعني أنها نُفّذت بناءً على معلومات استخباراتية عن تحركات سليماني في اللحظات الأخيرة. يُذكر أن تقاسم المعلومات الاستخباراتية بين واشنطن ولندن تمليه الترتيبات الأمنية بين الجانبين. 

ونظراً إلى أهمية توقيت الضربة مع مغادرة موكب سليماني مطار بغداد كان لا بد من وجود مخبر أو عنصر استخبارات مدسوس أبلغ الأميركيين بأن سليماني استقلّ الطائرة في مكان المغادرة، وأنه كان في طريقه إلى بغداد ليصل إليها بعد ساعتين ونصف الساعة من طهران. وأقل من ذلك من دمشق أو بيروت. غير أن وجود أبو مهدي المهندس في المكان لاستقبال سليماني يرجح أيضاً أن يكون العراق مصدر المعلومة عن تحركات سليماني الأخيرة.

- معلومات عن الحادثة
 - حسب موقع «روسيا اليوم» فإن «الطائرة التي كانت تقلّ قاسم سليماني كانت تابعة لشركة (أجنحة الشام)، ولم يكن للسلطات العراقية أي علم بوجود شخصية رفيعة على متنها».

- وقت وصول الطائرة كان في الساعة 11:30 مساء يوم الخميس الماضي بالتوقيت المحلي، لكنها وصلت بعد ساعة من الموعد المحدد بسبب تأخير من مكان إقلاعها في سوريا.

- توقفت الطائرة ة في البوابة رقم 21 في مطار بغداد الدولي، ولم يمر سليماني عبر المنافذ الرسمية في المطار، بل كانت في انتظاره عند الطائرة سيارتان، الأولى نوع «ستاريكس» والأخرى «أفيلون»، وصعد إلى إحداهما وانطلق للخروج قبل المسافرين.

- عندما حدث القصف، سألت السلطات الأمنية في المطار المسافرين بشكل غير رسمي: هل هناك شخصية مهمة في الطائرة، فأجاب بعضهم بـ«نعم، رأينا قاسم سليماني».

- السلطات الأمنية في المطار بدأت التحقيق مع بعض المسافرين في الساعة نفسها ومع ممثل الشركة الذي قال: «لا يمكن أن أعرف المسافرين، فهم مسافرون مثلهم مثل غيرهم».

- بعد العودة لكاميرات مطار بغداد ظهرت السيارتان اللتان كانتا بانتظار سليماني.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

إيران تحدد مواقع أميركية للثأر وتتوعد إسرائيل بردٍ قاسٍ على مقتل "سليماني"​

التحالف الدولي يؤكّد أنّه لم ينفّد هجمات جوية جديدة على معسكر التاجي العراقي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنباء عن توقيف سوري وعراقي للاشتباه بتعاونهما في حادثة اغتيال قاسم سليماني أنباء عن توقيف سوري وعراقي للاشتباه بتعاونهما في حادثة اغتيال قاسم سليماني



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon