الحكومة المغربية تُحذّر من تداعيات الأوضاع المتوترة في المنطقة
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

انتقد العثماني تبخيس العمل السياسي ومؤسسات الوساطة

الحكومة المغربية تُحذّر من تداعيات الأوضاع المتوترة في المنطقة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحكومة المغربية تُحذّر من تداعيات الأوضاع المتوترة في المنطقة

سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية
الرباط - لبنان اليوم

 

حذر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية)، أمس، من تداعيات الأوضاع المتوترة في عدد من الدول وفي منطقة الشرق الأوسط، وقال إن «التوترات والنزوع إلى عدم الاستقرار والفوضى والتجزئة»، التي تسهم فيها قوى دولية وإقليمية، كل ذلك يؤشر إلى «تنامي التدخل الأجنبي في المنطقة، والتحكم في مقدراتها وتعميق تبعيتها».

وأشار العثماني في التقرير السياسي، الذي عرضه أمس بمناسبة افتتاح المجلس الوطني لحزبه (برلمان الحزب) في مدينة سلا، إلى أن الاضطرابات التي يعرفها عدد من الدول «أدت إلى تجدد وتعدد حركات الاحتجاج السياسي، التي تمضي في بعض الحالات دون سقف واضح للمطالب، وبرزنامة من الشعارات تستهدف الأنساق السياسية جملة وتفصيلاً، مع مطالب برحيل كل النخب والفاعلين»، وحذر من مخاطر هذا التوجه، وما يترتب عنه من «تبخيس للعمل السياسي، وإضعاف مؤسسات الوساطة، وشيوع خطابات مسيئة للمؤسسات، ومشيعة لليأس والانسحاب من الحياة العامة، مع بروز أنماط جديدة من الفعل السياسي خارج الأطر الديمقراطية المؤسساتية، بمضامين جذرية وشعبوية ورافضة».

كما أوضح العثماني أن «التحولات المتسارعة والعميقة التي يشهدها محيطنا القريب والبعيد لها من آثار وانعكاسات على بلادنا، بالنظر للموقع الجيو - سياسي للمغرب، وبالنظر لتفاعل البلد وانفتاح سياساته الخارجية».

في سياق ذاك، ثمّن العثماني ما يتميز به المغرب من «استقرار سياسي ومؤسساتي، يستند على اختيارات دستورية واضحة... وما راكمته بلادنا من قدرات جماعية على امتصاص الاستهدافات الخارجية، وهو ما مكّن المغرب من تجنب كثير من المطبات والارتدادات، وحفظ له نموذجه السياسي الموحد، والملتف وراء الملك محمد السادس».

من جهة أخرى، قال العثماني إن من أهم الخلاصات التي أفضى إليها الحوار الوطني الداخلي، الذي أجراه حزبه على مدى سنة ونصف السنة، «هي هشاشة بنيات الوساطة، والتأطير السياسي في مقابل تنامي حملات التبخيس والتيئيس»، موضحاً أن «التحدي الأكبر الذي يواجه مسار الإصلاح السياسي في المغرب، يتمثل في تفاقم هشاشة بنيات الوساطة، في ظل وجود انتظارات اجتماعية واقتصادية كبيرة، رافقها تحول ديموغرافي توسعت معه شرائح الشباب، وتضاعفت أعداد الخريجين من حاملي الشهادات 3 مرات في هذه العشرية لوحدها».

ولفت المسؤول المغربي إلى أن الظرفية الحالية تتسم بانتشار الإنترنت، وتحول منصات التواصل الاجتماعي إلى فضاءات للتأطير والتوجيه والتعبئة، وحركية احتجاجية بلغ عدد فعالياتها ما يزيد على 48 ألفاً خلال 3 سنوات، وهو ما يعكس، بنظره «حيوية التطور السياسي والديمقراطي ببلادنا، ويفرض في المقابل تقوية أدوار بنيات الوساطة والحوار».

في غضون ذلك، أكد العثماني أن هذه «الوضعية السياسية مؤطرة بسيرورة بناء ديمقراطي على أساس دستور 2011. وما أتاحه من تمكين بلادنا من إطار مؤسساتي لمواجهة التحديات المستجدة». لكنه نبه في المقابل إلى ما يعرفه هذا المسار من «اضطراب وتعثر، يضعف من قدرة بلادنا على التصدي الفعال لهذه التحديات».

كما أشار رئيس الحكومة المغربية إلى أن حزب العدالة والتنمية عبر في محطات متعددة على الحاجة لمواصلة النضال الميداني على جميع المستويات، خصوصاً فيما يتعلق بالنهوض بالحقوق والحريات ومكافحة الفساد، وإعادة الاعتبار للفاعل الحزبي، ومقاومة الإقصاء والتبخيس، إلى جانب رفضه وإدانته لكل سلوك يستهدف مؤسسات الوطن ورموزه وثوابته، وذلك في إشارة إلى فيديوهات وتدوينات نشرها عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت إساءات إلى المؤسسة الملكية والمؤسسات الدستورية، جرى على أثرها متابعة مروجيها أمام القضاء.

ووصف العثماني هذه الممارسات بالخطيرة، «لأنها تأتي في سياق سياسي ودولي، يستهدف ضرب مناعة الدول، وإضعاف عناصر قوتها واستقرارها ووحدتها»، لافتاً إلى أنه «بالرغم مما يسجل من اختلالات واضطرابات بين الفينة والأخرى في الأداء الحقوقي للبلاد، فإن ذلك يبقى محدوداً، ولا يوثر بأي وجه على السمة العامة المطبوعة بطابع الإيجابية، خصوصاً حينما يتم استحضار القطع مع الانتهاكات الجسيمة، التي طبعت المراحل السابقة من قبيل الاختطاف والتعذيب، والتدخلات الأمنية غير المتناسبة، وما إليها من الممارسات التي طويت صفحاتها على العموم، التي نحن حريصون على طيها نهائياً».

قد يهمك ايضا:

"الكونغرس" يُناشد وزارة الخارجية الأميركية التدخُّل في العراق ودعم مَطالِب المُحتجِّين

"الدفاع الأعلى" يدعو العائلة الحاكمة في عمان إلى لانعقاد لتحديد خليفة السلطان قابوس

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تُحذّر من تداعيات الأوضاع المتوترة في المنطقة الحكومة المغربية تُحذّر من تداعيات الأوضاع المتوترة في المنطقة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 15:44 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

اقتحام مقر وكالة الأنباء الليبية في طرابلس

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon