تركيا تتمكن من النفاذ بقوة للسودان مستغلة بيئة الفساد الخصبة
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

عبر رجل أعمال مغمور يدعى أوكتاي أرجان

تركيا تتمكن من النفاذ بقوة للسودان مستغلة بيئة الفساد الخصبة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تركيا تتمكن من النفاذ بقوة للسودان مستغلة بيئة الفساد الخصبة

تركيا تتمكن من النفاذ بقوة للسودان
أنقرة - لبنان اليوم

تمكنت تركيا وعبر رجل أعمال مغمور يدعى أوكتاي أرجان، من النفاذ بقوة للسودان، مستغلة بيئة الفساد الخصبة التي وفرها نظام الرئيس المعزول عمر البشير خدمة للتنظيم العالمي للإخوان.

وكانت 9 سنوات كافية لتحويل أوكتاي شعبان حسني (وكنيته أوكتاي أرجان)، الذي دخل السودان في العام 2002 مسوقا بضعة صناديق من الملابس الرجالية، إلى إمبراطور مال يتلاعب بالاقتصاد السوداني كيفما يشاء.

وتحول الرجل بعد ذلك إلى ذراع طولى للرئيس التركي رجب طيب أوردغان لتحقيق حلم إعادة بعث الدولة العثمانية عبر ميناء سواكن، ذو الموقع الاستراتيجي على البحر الأحمر، القريب من العمق المصري والخليجي، وبإطلالة مهمة نحو القارة الأفريقية.

منذ العام 2011 سطع نجم إمبراطورية أوكتاي المالية بوتيرة سريعة للغاية، فبعد صفقات مربحة شملت تجارة العملة والنفط والملبوسات وقطع الغيار والجلود والحبوب الزيتية وحتى السلاح -بحسب تقارير موثوقة- تمكن أوكتاي من جمع ثروة طائلة.

ولمع اسمه بشدة في المحافل الاجتماعية والرياضية، حيث تغلغل بقوة في نادي المريخ ذو الجماهيرية الكروية الضخمة، ودفع الكثير من متأخرات النادي الذي كان محاصرا حينها بالعديد من المطالبات والاستحقاقات من الفيفا، وكانت تجارة العملة والتحويلات المشبوهة من بين القنوات الرئيسة التي يجمع بها أوكتاي ثرواته.

وكانت تلك التجارة تتم من خلال منافذ صغيرة لا تلفت انتباه أحد، مثل وكالات سفر ومطاعم ومحلات أثاث ومتاجر وشركات بواجهات مختلفة، لكنها كانت في النهاية تقع تحت مظلة مملكة أوكتاي الاقتصادية، وتطور الأمر أكثر عندما بدأ يعمل في تسهيل التحويلات المالية الحكومية في ظل الحصار الاقتصادي الذي كان يعيشه السودان بسبب تصرفات الإخوان الطائشة.

ورويدا رويدا أصبح أوكتاي أرجان المتحكم الأول في العديد من المشتريات الحكومية الضخمة، التي كانت أشهرها صفقة شراء مولدات من ألمانيا اتضح بعد الثورة أن الرجل التركي تلاعب بالتعاون مع إخوان البشير في مواصفات ومحتويات تلك الصفقة، الأمر الذي تسبب في تبديد ما يقرب من مليار دولار من المال العام ذهب لمصلحته، لكن الضرر الأكبر من تلك الصفقة، تمثل في الخلل الذي صاحب الإمداد الكهربائي في البلاد لعدة سنوات، والذي طالت تأثيراته جميع البيوت والمصانع والمؤسسات السودانية، ويلاحق القضاء السوداني أوكتاي الآن بتهمة الثراء الحرام، وتخريب الاقتصاد الوطني، والاشتراك في عمليات فساد ضخمة مع تنظيم الإخوان، بمساعدة ودعم من أشقاء الرئيس المعزول عمر البشير.

وتشير تقارير إلى أن أوكتاي ومعاونيه كانوا ضمن سلسلة من الحلقات التي أسهمت في تدمير مئات الآلاف من الأفدنة في مناطق مختلفة من السودان، والتسبب في خسائر قدرت بنحو 3 مليارات دولار، وذلك عبر صفقة استيراد بذور قمح فاسدة في العام 2013 وبعلم السفارة السودانية في أنقرة وبتوجيهات من وزارة الخارجية السودانية.

ووفقا لتقارير مؤكدة، فإن الحكومة السودانية تلقت علما بأن البذور المراد شراؤها من تركيا منتهية الصلاحية، وتنطوي على مخاطر كبيرة للأراضي الزراعية وتفقدها خصوبتها لسنوات طويلة، لكن وبفعل قوة نفوذ الدوائر المشتركة في استيراد تلك البذور، تم المضي قدما في الصفقة التي أثارت ضجة كبيرة في أوساط الرأي العام، وكبدت المزارعين خسائر فادحة، وقلصت خصوبة الأراضي بشكل كبير.

وعلى الرغم من تكوين لجنة تقصي حقائق في الحادثة في ذلك الوقت تحت ضغط الرأي العام، سرعان ما أغلق الملف من دون صدور إدانة واضحة لأي جهة.

قد يهمك ايضا:

مقتل 5 عناصر حوثية بينهم قيادي خلال مواجهات مع الجيش اليمني في تعز   

الجيش اليمني يستعيد عدة مدن كان يسيطر عليها الإنقلابيون في محافظة الجوف

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تتمكن من النفاذ بقوة للسودان مستغلة بيئة الفساد الخصبة تركيا تتمكن من النفاذ بقوة للسودان مستغلة بيئة الفساد الخصبة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon