تصنيع كمامة لبنانية  للحماية من فيروس الكوروتا
آخر تحديث GMT12:13:04
 لبنان اليوم -

تصنيع كمامة لبنانية للحماية من فيروس الكوروتا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تصنيع كمامة لبنانية  للحماية من فيروس الكوروتا

تصنيع كمامة لبنانية للحماية من فيروس الكوروتا
بيروت - لبنان اليوم

يحتدم السباق بين الدول والخبراء لتثبيت فعالية اللقاحات المكتشفة ضد "كورونا". وبينما بدأت بلدان كثيرة بحملة التلقيح، ما زال لبنان ينتظر وصول اللقاح المرتقب، الّا أنّ شبابه المبدع حوّل بأفكاره الخلاقة التهديد الوبائي إلى فرصة لابتكارات هي الأولى من نوعها في العالم العربي، أحدثها كمامة مصنوعة بتقنية النانو تحمي من خطر العدوى بنسبة 100 في المئة.

في الوقت الذي ازداد فيه الطلب على الكمامات في ظل انتشار مريع لفيروس كورونا، ثمة من انتهز الفرصة لاختراع كمامات جديدة ومميزة، منها عملي ويفيد في الوقاية ومنها الآخر للاستعراض مثل تلك المطرزة أو المصنوعة من الدانتيل.

في اليابان مثلاً، استحدثت كمامة "سي- فايس" تساعد المستخدمين على مراعاة التباعد الاجتماعي وتستعمل كأداة للترجمة. ويعمل هذا القناع من خلال نقل كلمات المستخدم عبر تقنية البلوتوث إلى تطبيق للهواتف الذكية يسمح للناس بالتخاطب على بعد عشرة أمتار. ويمكن للكمامة أيضاً ترجمة أحاديث من اليابانية إلى لغات أخرى، مثل الإنكليزية والكورية والإندونيسية. ومن المرتقب طرحها في الأسواق في شهر شباط مقابل 40 دولاراً.

ينقي الهواء من الفيروس

وفي سنغافورة، استحدث ابتكار آخر من شأنه حماية الطواقم الطبيّة التي تتولّى علاج المرضى المصابين بـ"كورونا". وهي كمامة مزودة بلواقط استشعار تقيس حرارة الجسم ودقّات القلب وضغط الدم ومستوى الأوكسجين وترسل هذه البيانات إلى هاتف ذكي عبر البلوتوث. ويأمل الباحثون في جامعة سنغافورة الذين تعاونوا في إطار هذا المشروع مع هيئة عامة في تجربة هذا القناع بأسرع وقت ممكن لإتاحة تسويقه.

وفي الصين، طُوّرت كمامة شفافة لتقدم حلاً لمشكلة فتح الهواتف الذكية باستخدام تقنية التعرف على الوجه في أثناء وضعها. وتمتاز الكمامة الجديدة بخاصية تنظيف وتعقيم نفسها بنفسها. وتأتي بفلاتر هواء قابلة للإزالة وفيها أجهزة لإصدار أشعة فوق البنفسجية. وعند شبك الكمامة من خلال "USB-C" لبضع دقائق، يمكنها أن تعقم نفسها بعد الاستخدام. كما ستكون شفافة مقاومة للضباب بما يكفي من أجل خصائص التعرف على الوجه لفتح الهاتف.

وصولاً الى لبنان، عكف الباحث العلمي في الفيزياء وتكنولوجيا النانو الدكتور وسيم جابر عضو جمعية اللبنانيين المبدعين، على اختراع مادة معقمة عبر تقنية الـ "نانو تكنولوجي" وأدخلها في تصنيع كمامات طبية تقضي على فيروس كورونا بنسبة 100 في المئة، وتعد السلاح العالمي الأول القادر على الحد من إنتشار الجائحة. ماذا عن تفاصيل هذا الاختراع؟ يجيب د. جابر "من بابٍ تخصصيٍ علميٍ بحت، طوّرنا مادّة مطهرة تعرف بالـ"نانو" وهي اداة تكنولوجية دقيقة وحديثة قادرة على مواجهة الفيروسات والبكتيريا على مقياس جزيئي وذرّي. وبعدما درسنا الهيكلية البنيوية لـ"الكورونا"، وجدنا ثغرة تكوينية فيه فعمدنا الى صناعة جزيئات نانونية تمكنت من محاربته والتسلل الى داخله وتفتيته".

في نيسان 2020، ارسل د. جابر عينات اختراعه الى مركز البحوث الصناعية في وزارة الصناعة اللبنانية، وبعد نجاح تجارب جزيئات النانو المصنوعة في لبنان، وجهت العينات الى مختبرين عالميين: "باستور" في باريس و"فالنسيا" في اسبانيا، وكانت النتيجة واعدة في القضاء على كل عائلات فيروس كورونا بما فيها الطفرات المتحورة الجديدة. ويوضح د. جابر أنّه "صدم من عدم وجود مختبرات فيروسية في لبنان، فأجبر على التوجه الى الخارج"، مضيفاً: "منذ 4 أشهر تأكدنا من فعالية المادّة المطوّرة، والتي تستخدم في أماكن عدّة لمحاربة الفيروس الخبيث".

تدخل الـ "نانو" في أردية الطواقم الطبية

نبدأ بالكمامات، حيث نجحت آلية معينة من ادخال المادّة الى البوليستير الخاص بالأنسجة، لتصبح متجانسة معه. فكيف تعمل هذه الكمامة؟ يقول: "اذا خرج الفيروس من فم المصاب سيقتل فور وصوله الى أنسجة الكمامة الداخلية والأمر نفسه بالنسبة لانتقال العدوى من الجهة الخارجية لها".

ننتقل الى الحرب الطبية مع "الكورونا" والى امكانية حماية الطواقم الطبية من هذا الفيروس وقتله بمجرد وصوله اليهم. يشرح د. جابر: "عملنا على ادراج هذه المادة ضمن المنتوجات الوطنية على مستوى عال من القدرات العلمية، لحماية الطواقم الطبية والتمريضية، واستطعنا ادخال المادة في تصنيع أردية الأطباء والممرضات أو الثياب المخصصة للحماية من الكورونا".

الدكتور وسيم جابر   نصل الى الأسطح... من أكثر ما يتردد على ألسنة الناس عبارة "لم اختلط بأحد ولا أعرف سبب إصابتي"، وأظهرت الدراسات والتجارب أنّه من السهل جدّاً نقل العدوى خلال لمس الأسطح ولا سيما السيارات والمصاعد والزجاج والبلاستيك والخشب والورق وغيرها... فما دور هذه المادّة المخترعة، وما الفرق بينها وبين سائر المطهرات؟ يجيب د. جابر: "درسنا كل هذه الاحتمالات وعملنا عليها بشكل جدّي، ولاحظنا أنّ فعالية المطهرات التي تتضمن الـ"ايثانول" والـ"إيزوبروبانول" آنية لا تدوم أكثر من 10 دقائق، أمّا المطهر المطور بتقنية النانو، فيحمي الأسطح لـ6 أشهر. مع الاشارة، الى ضرورة الالتزام بطريقة استخدامه، عبر ارتداء كمامة وقفازات في خلال رشه، والابتعاد 50 سنتيمتراً عن السطح المستهدف والخروج بعدها من الغرفة لمدّة نصف ساعة. كذلك، تمكنا من ادخال جزيئات النانو الى فلتر المكيفات في الطائرات أو في الغرف المغلقة لتنقية الهواء".     تعتبر التقنية المستحدثة الأولى من نوعها في بلدنا والعالم العربي، وستكون متوافرة في صيدليات لبنان وخارجه أيضاً. ويمكن القول إنّ في يدنا سلاحاً لبنانياً فعالاً في مواجهة "الكورونا" بنسبة مرتفعة مثبتة علمياً، على حدّ قول د. جابر.   براءة اختراع الكمامة     جمعية المبدعين اللبنانيين   تأسست في العام 2008 ويرأس الجمعية حالياً الدكتور جمال مسلماني، وتضم مجموعة من النخب المبدعة والمبتكِرة في الاختصاصات العلمية والثقافية والاجتماعية المتنوعة وغيرها. وتشكلت الهيئة الإدارية من نخب جامعية وتخصصية لكل منها دورها الاستشاري والتنفيذي. وقد أخذت الجمعية على عاتقها ضرورة تعزيز دور المرأة الريادي والابتكاري. فبدءاً من منصب نائب الرئيس الذي تتولاه سيدة، مروراً بمستشارة للشؤون الإدارية وأمانة السر والتي تتولاها دكتورة جامعية، ومستشارة شؤون التواصل والإعلام والعلاقات العامة، ومساعدة للتواصل الرقمي الإلكتروني وإدارة الحسابات الاجتماعية الإلكترونية والتنسيق مع الهيئات الديبلوماسية وغيرها، اضافةً الى أدوار أخرى تتولاها مجموعة من النساء. فضلاً عن وجود نخبة من الرجال على رأس مستشارين لإدارة ومتابعة وظائف ومهام تنفيذية، كما متابعة شؤون المبدعين والمخترعين والمبتكرين وتسجيل براءات الاختراع وغيرها من الأمور التفصيلية.   وقد ركّزت الجمعية حديثاً اهتمامها بالاختراعات والابتكارات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، وانكبّ بعض اعضائها على القيام بالأبحاث والدراسات العلمية والاختبارات المختلفة وصولاً إلى ظهور مجموعة من الاختراعات والابتكارات المتميزة إلى النور.   الموافقة على المادة من مختبر فالنسيا في اسبانيا     بعض الاهداف الرئيسية للجمعية:   - التشجيع على البحث العلمي والاختراع في كافة الميادين العلمية، الثقافية والاجتماعية.   - رعاية شؤون المخترعين والمحافظة على اختراعاتهم وأبحاثهم العلمية وحمايتها وفقاً للقوانين والأنظمة.   - المساعدة على الاستحصال على براءات الاختراع اللازمة من الجهات المحلية والدولية.   - مساعدة المخترع على إنتاج واستثمار اختراعه من خلال الاتفاقات مع المصانع والشركات والمؤسسات الأهلية والحكومية والدولية.   - إجراء المباريات العلمية المحلية والدولية.   - توزيع منح دراسية وهدايا وجوائز تكريمية للمبدعين.   - إنشاء حاضنة ريادة أعمال وابتكار وحاضنة مشاريع علمية وغيرها من الأهداف التي تصب في مصلحة المبدعين والمخترعين اللبنانيين.   وفي هذا الإطار تدعو الجمعية المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني إلى التعاون والتضافر من أجل تحقيق أهدافها، على أمل أن تلقى الاختراعات والابتكارات اللبنانية صداها في كل لبنان.

قد يهمك ايضا

طرق لتقوية جهازك المناعي لفترات طويلة أبرزها شرب الماء ومرقة الدجاج

عدّاد "كورونا" يواصل الارتفاع في لبنان وإجمالي الإصابات يصل 171226

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصنيع كمامة لبنانية  للحماية من فيروس الكوروتا تصنيع كمامة لبنانية  للحماية من فيروس الكوروتا



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 10:05 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 لبنان اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 15:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 09:07 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

صفقة نفطية لشركات أجنبية تُفجر خلافاً واسعاً في ليبيا

GMT 10:20 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الجينز واسع والألوان الجريئة أبرز صيحات الموضة لعام 2024

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 19:50 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة السيدة الأميركية الأولى السابقة روزالين كارتر

GMT 00:54 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

أفضل الإكسسوارات والمجوهرات لهذا الموسم

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:38 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

150 شركة تبدأ إضرابًا في إسرائيل أبرزها "ماكدونالدز"

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 19:00 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

سعر الذهب يصل لمستويات غير قياسية جديدة

GMT 12:51 2023 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

فرنسا تؤكد أن "COP28" لحظة حاسمة لإبقاء حرارة الكوكب تحت 1.5

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon