لويس حبيقـة يؤكد ازدياد عدد اللاجئين السوريين في لبنان وارتفاع نسبة الفقر
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

أكّد تأثير التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للحرب على المنطقة كلها

لويس حبيقـة يؤكد ازدياد عدد اللاجئين السوريين في لبنان وارتفاع نسبة الفقر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - لويس حبيقـة يؤكد ازدياد عدد اللاجئين السوريين في لبنان وارتفاع نسبة الفقر

ارتفاع نسبة الفقر في لبنان

بيروت ـ جورج شاهين أكّد الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور لويس حبيقة أن للحرب السورية تداعيات كبرى ليس فقط على البلد نفسه، وإنما أيضًا على الدول المجاورة والبعيدة، إذ تبعًا لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "UNHCR"، تُعتبر أسوأ كارثة إنسانية منذ انتهاء الحرب الباردة". وفي حديثه عن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للحرب السورية على لبنان، أشار إلى أن "المناخ العام العربي متأثر سلبًا بما يحصل في سورية وفي الدول الأخرى".
وفي إطار معالجته الوضع اللبناني كمثال عن الدول العربية الأخرى، "مع إمكان وضع التحليل نفسه بالنسبة إلى الأردن"، وقال: تأثر لبنان سلبًا من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية بالحرب السورية، ومن نواحٍ عدة، بدءًا بالسياحة الغائبة التي يعتمد عليها لبنان في الصيف والأعياد والمناسبات، مرورًا بالنقل التجاري الضعيف إذ سورية هي الممرّ الأساسي للسلع المصدّرة، فالزيارات المحدودة في الاتجاهين، وصولاً إلى الاستثمارات المشتركة الغائبة كليًا، والتي ازدهرت في العقدين الماضيين، ولبنان خسر ولا يزال الكثير في نموّه وعمالته وأوضاعه المالية والاجتماعية والبشرية، ويمكننا القول إن لا مجال لنهوض الاقتصاد اللبناني طالما الحرب مستمرة في سورية، والترابط قوي مع الدولة الوحيدة التي لنا حدود برية عملية معها.
وأضاف: المشكلة الأبرز اليوم بالنسبة إلى لبنان هي أوضاع اللاجئين السوريين التي تترك ثقلاً ماديًا يكبّر مع الوقت مع تزايد العدد، وهناك ضرورة لضبط الاحصاءات بحيث لا تكون الأرقام مختلفة كليًا بين مصدر وآخر، ومنعًا للمبالغات والأخطاء العادية أو المقصودة، والشفافية الرقمية مطلوبة ليتمكن المعنيون من تقدير التكلفة الحقيقية ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة.
وأوضح أن المؤسسات الدولية كشفت عن 8000 مواطن يغادرون سوريًا يوميًا، وخمسهم تقريبًا يدخل إلى لبنان، والمهم تنظيم الاستقبال ماديًا وإداريًا وإنسانيًا بحيث يتم بأفضل الأشكال الممكنة واللائقة لعدم قدرتنا على تقييم عاملي الوقت والحجم للمشكلة.
وعن تقييمه للدعم الحاصل، قال حبيقة: لا بد من التنويه بالمساعدات التي تأتي من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية التي تعمل على تخفيف الثقل عن لبنان، وهذا مهمّ جدًا لأن أكثرية الدول المانحة مباشرة أو بشكل غير مباشر، تعاني هي نفسها من المشكلات المادية والمالية والإنسانية. الأوضاع الاقتصادية الأميركية والأوروبية وبعض الآسيوية ليست في أحسن حال، وبالتالي فإن قدرتها على المساعدة بأشكال أو بأخرى تبقى محدودة، والظروف الدولية صعبة وغير مؤاتية ماديًا ومعنويًا، وبالتالي تزيد الأوضاع دقّة.
وأضاف: كذلك فإن الحاجات كبيرة والوسائل محدودة، ولبنان غير قادر ماديًا على تحمّل تكلفة استقبال اللاجئين التي تقدّر بمليار ونصف مليار دولار سنويًا، فوضعنا المالي ليس جيدًا، ونعيش من دون موازنات منذ نحو 8 سنوات، وهناك تنسيق بين وزارات الدولة، لكن هل هو كافٍ في ظروف تصريف أعمال بسبب عجز السياسيين اللبنانيين عن تشكيل حكومة جديدة تجتمع وتستقبل الهبات وتنظم الاستقبال، وتنسق بين المؤسسات الوطنية والجهات المساعدة والمانحة وغيرها. لا شكّ في أن المساعدات المالية تصل، لكن هل بالكميات المناسبة، وفي الوقت المناسب لتلبية الحاجات المتزايدة للاجئين؟ هناك شعور عامّ بأن الأمور لا تسير بالوتيرة والسرعة المناسبتين، أي ضعف في التنسيق نسبة الى حجم المشكلة بالإضافة إلى تمويل غير كافٍ للحاجات.
وتابع: التأثيرات الأخرى كبيرة أيضًا على لبنان ومهمة، منها السكانية والسياسية والادارية والمالية والبيئية والاجتماعية والإنسانية في وقت نصرف فيه الأعمال حكوميًا.
وعما إذا كانت الجهود المبذولة تتناسب مع حجم المشكلة، قال حبيقة: الجهود المبذولة إيجابية، فالمبادئ الأساسية الموضوعة في تقرير مؤسسة الأمم المتحدة للاجئين طبيعية ومنطقية، وتركز على ضرورة حسن استقبال اللاجئين واحترام حقوقهم.
ولم يغفل الإشارة إلى وجود "شكاوى لبنانية من منافسة السوريين للبنانيين في الأعمال والمهن. المشكلة موجودة لكن جميعنا يعلم أن الظروف الداخلية والاقليمية والدولية صعبة، وأن "القلة تولد النقار" وهذا قول في محله. لذا يجب تنظيم الاستقبال ضمن القوانين المرعية الإجراء، قد يكون عبْر مؤتمر إقليمي أو دولي حيث يتم تحسين توزع اللاجئين موقتًا على الدول المجاورة والبعيدة في انتظار انتهاء الحرب. هناك كفاءات سورية مهنية ربما نحتاج إليها لأننا نفتقدها. إذا وُجدت هذه الكفاءات وسجّلت في الدوائر الرسمية اللبنانية في الأقضية والمدن، فلمَ لا نستفيد منها ونفيدهم؟ لا يمكن الجمع بين المساعدة والأجر أو الربح، فهذا يتناقض مع مبدأ المساعدة التي تُعطَى لمن لا دخل أو إيرادات له، ويجب منح المساعدات للأسر الفقيرة، لبنانية كانت أو سورية، وبالتالي التخفيف من دقّة المشكلة الحالية أو الممكنة، وحساسيتها، ما الذي يمنع أيضًا تشكيل صندوق يموّله المتموّلون السوريون أو غيرهم من المنتشرين في العالم، يهدف الى مساعدة الفقراء؟".
وختم حبيقة: في لبنان، يزداد عدد اللاجئين وترتفع نِسَب الفقر كما فجوة الدخل، ويغيب النمو وترتفع البطالة وينخفض بالتالي الدخل الفردي. إن عدم وجود حكومة فاعلة بالإضافة إلى المشكلات الأخرى المعروفة، تؤدّي إلى التنافس الداخلي المتزايد على موارد تشحّ أكثر فأكثر، ما يشير إلى أوضاع ستزداد صعوبة مع الوقت.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لويس حبيقـة يؤكد ازدياد عدد اللاجئين السوريين في لبنان وارتفاع نسبة الفقر لويس حبيقـة يؤكد ازدياد عدد اللاجئين السوريين في لبنان وارتفاع نسبة الفقر



GMT 12:03 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

العالم على موعد مع أول "تريليونير" في التاريخ خلال 10 سنوات

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon