توقعات بانخفاض أسعار الإقامة داخل الفنادق في بريطانيا خلال هذا الموسم

 لندن - سامر شهاب يتوقع أن تشهد أسعار الإقامة في الفنادق انخفاضًا في أنحاء بريطانيا كافة، وذلك في أعقاب التحقيقات التي أجرتها المنظمة الحكومية البريطانية للتجارة النظيفة التي تعمل على حماية المستهلك من الاستغلال والمعروفة اختصارًا باسم "أو إف تي"، وكانت المنظمة البريطانية قد قامت باستقصاء 2 من أكبر مواقع خدمات الحجز على شبكة الإنترنت وهما (Booking.com) و(Expedia.com) إضافة إلى مجموعة "انتركونتننتال" التي تدير فنادق "هوليداي إن" و"كراون بلازا" و"انتركونتيننتال" بعد مزاعم تقول إن مواقع الحجز تصر على ما يسمى برسوم "التكافؤ" الأمر التي تحول دون التنافس في مجال الخصومات الممنوحة على أسعار الإقامة في الغرف.
و تقول الشكاوي "إن المواقع تمنع خدمات الحجز المنافسة من تحدي أسعارها، وقد قامت منظمة "أو إف تي" بتقصي تلك المزاعم التي تقول "إن مجموعة "انتركونتيننتال"  قد أبرمت اتفاقات منفصلة مع الموقعين تحول دون أي من المواقع الحجز الأخرى من تقديم خصومات على أسعار الإقامة".
وتشير المنظمة إلى أن المنافسة الحقيقية في هذا المجال محدودة حيث يقوم موقع (Booking.com) وحده بحجز ما يقرب من 3 مليون غرفة أسبوعيًا، وقد اتفق كل من موقعي (Booking.com) و(Expedia.com) الآن مع المنظمة على التخفيف من حدة القيود المفروضة حاليا على نحو يسمح لغيرهما من تقديم تخفيضات على أسعار الغرف.
بينما يستبعد فرض غرامات بملايين الجنيهات على كل من موقعي (Booking.com) و(Expedia.com) بعد أن أعلنت المنظمة أنها ستغلق التحقيق في حال قبول الموقعين الالتزام بتعهداتهما.
وتقول المنظمة "إنها ركزت على موقعي (Booking.com) و(Expedia.com) ومجموعة انتركونتيننتال على أمل تحقيق نتيجة سريعة"، ولكنها أعربت عن مخاوفها من أن احتمال انتشار تلك الممارسات في مجال خدمات الفنادق.
المعروف أن تلك المواقع تحصل على عمولة من الفنادق عن كل غرفة تقوم بحجزها والتي يمكن أن تصل إلى 25 في المائة من السعر الذي يدفعه السائح، ومن المتوقع الآن أن تشهد أسعار الإقامة في الفنادق انخفاضًا في ضوء قبول مواقع الحجز على شبكة الانترنت خفض عمولتها التي تحصل عليها من الفنادق، لكن ذلك لا يعني إمكانية قيام الفنادق بالإعلان عن ذلك للجمهور.
ويقول الخبراء "إن الفنادق شهدت ضغوطا هائلة قبل 3 سنوات على يد مواقع الحجز الكبرى لضمان ما يسمى برسوم التكافؤ بمعنى أنه دون رفع الأسعار يتعذر عرض الغرف على المواقع بما يعني الاضطرار إلى الخروج من الموقع لأن الأسعار غير قادرة على المنافسة".