النقابات التونسية تُقرر إضرابًا عامًا احتجاجًا على اغتيال المعارض شكري بلعيد
آخر تحديث GMT21:55:35
 لبنان اليوم -

بينما أكد خبراء الاقتصاد أن الاحتجاج سيكلف البلاد 500 مليون دولار

النقابات التونسية تُقرر إضرابًا عامًا احتجاجًا على اغتيال المعارض شكري بلعيد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - النقابات التونسية تُقرر إضرابًا عامًا احتجاجًا على اغتيال المعارض شكري بلعيد

صورة من الارشيف لتظاهرة في تونس

تونس ـ أزهار الجربوعي قررت الهيئة الإدارية للـ"الاتحاد العام التونسي للشغل" (كبرى المنظمات النقابية في البلاد)، مساء الخميس، إعلان  الإضراب العام في كامل تراب الجمهورية التونسية، الجمعة 8 شباط/فبراير 2013، احتجاجًا على اغتيال المعارض التونسي والأمين العام لـ"حزب الديمقراطيين الاشتراكيين الموحد" شكري بلعيد، وقد أصدر كل من "اتحاد عمال تونس والجامعة العامة التونسية للشغل" بيانين يدعمان فيه قرار الاتحاد العام التونسي، و على جانب آخر أكد خبراء الاقتصاد لـ"العرب اليوم" أن التكلفة المباشرة للإضراب العام الذي قرره الاتحاد العام التونسي للشغل قد تصل إلى 500 مليون دولار، إلى جانب الثمن السياسي والاقتصادي التي ستدفعه البلاد نتيجة الأحداث الأخيرة ، مما من شأنه تنفير المستثمرين من جديد وإرسال مؤشرات سلبية غير مطمئنة لشركاء تونس الاقتصاديين، خاصة وأن الاقتصاد التونسي لا يتحمل مثل هذه الهزات العنيفة  بعد أن تضرر كثيرا من تواتر الإضرابات والاحتجاجات والجدال السياسي العقيم.
و من جانبها دعت الهيئة الإدارية الوطنية الطارئة  لمنظمة الشغل التي ترأسها أمينها  العام حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، كافة العاملين والموظفين إلى المشاركة في الإضراب الوطني المقرّر 8شباط/فبراير 2013.
هذا وقالت قيادات الإتحاد "إنها  ستحرص على تأمين الخدمات الضرورية للمواطنين، على غرار ضمان الخدمات الاستعجالية في المؤسسات الصحية وجمعيات المعوقين كافة".
كما دعا الإتحاد العام التونسي للشغل إلى ضرورة ضمان الحدّ الأدنى من فرق الإنتاج والتدخلات السريعة عند وقوع أعطاب أو تسريبات في قطاعي المياه والكهرباء والغاز، إلى جانب  استمرار كلّ عمّال المخابز وأعوان الصيدليات في تقديم الخدمات يوم الإضراب لما تمثّله من أهمية في حياة المواطنين.
أما فيما يتعلق بقطاع الإعلام، فسيتم الاكتفاء بنشرات الأخبار حفاظًا على حقّ المواطن في المعلومة.
وفي سياق متصل، حث المكتب التنفيذي لكبرى المنظمات النقابية،  جميع فروعه من  الاتحادات الجهوية والجامعات والنقابات العامة إلى حسن تأطير الإضراب بما يتماشى وخصوصياتها ضمن تراتيب مألوفة لديها مع ضرورة التواجد في مقرات العمل منذ الصباح الباكر.
ويأتي هذا القرار على خلفية اغتيال المعارض التونسي ورئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، شكري بلعيد، عقب تعرضه لإطلاق نار أمام منزله صباح الأربعاء.
هذا وقد أصدر كل من اتحاد عمال تونس والجامعة العامة التونسية للشغل بيانين يدعمان فيه قرار الاتحاد العام التونسي القاضي بالإضراب العام الجمعة 8شباط/ فبراير 2013 وذلك تزامنًا مع تشييع جنازة شكري بلعيد.
من جانبها،نددت منظمة الأعراف التونسية(الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة) باغتيال المعارض شكري بلعيد، ودعت الصناعيين والتجار وأصحاب المهن والحرف ومسديي الخدمات للقيام بوقفة إحتجاجية سلمية مساء الجمعة.
وفي المقابل شددت منظمة الأعراف في بيان لها مساء الخميس، على ضرورة وقوف كل القوى الوطنية صف واحدًا لتفادي مخاطر أخرى يمكن أن تنساق إليها البلاد.
وقد اعتبر مراقبون أن الإتحاد العام التونسي للشغل، قد اتخذ إجراء خطيرًا وغير مسبوق في تاريخ تونس، عبر إعلان إضراب وطني عام بكامل تراب الجمهورية، حيث رأى بعضهم أنه مؤامرة تحاك ضد تونس وديمقراطيتها الناشئة وترمي إلى الانقلاب على مؤسساتها المنتخبة، خاصة بعد الدعوات المطالبة بحل المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)، مستشهدين بواقعة اغتيال الرئيس الأمريكي كندي" التي لم تؤدي إلى شل اقتصاد البلاد وتعطيل مصالحه العليا.
وكان ﻣﺆﺷﺮ ﺑﻮرﺻﺔ ﺗﻮﻧﺲ ﻟﻼوراق اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﺗﻮﻧﺎﻧﺪﻛﺲ، قد سجل تقهقرا خطيرا بأكثر ﻣﻦ 3 %، على خلفية الأحداث العنيفة وحالة الاحتقان السياسي والأمني التي تشهدها البلاد والتي رافقت عملية اغتيال المعارض شكري.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقابات التونسية تُقرر إضرابًا عامًا احتجاجًا على اغتيال المعارض شكري بلعيد النقابات التونسية تُقرر إضرابًا عامًا احتجاجًا على اغتيال المعارض شكري بلعيد



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم
 لبنان اليوم - أسرار شهرة الساعات السويسرية وتاريخها العريق

GMT 17:21 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:52 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 15:01 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 14:14 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:20 2022 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

أفضل العطور النسائية المناسبة لموسم الربيع

GMT 20:56 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

وقفات تضامنية أمام قصور العدل في زحلة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 11:27 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon