الهيئات الاقتصادية اللبنانية تطلق نداءً هامًا بشأن الأزمات في البلاد
آخر تحديث GMT20:31:26
السبت 14 حزيران / يونيو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

ناقشت ملاحظات واقتراحات على برنامج الحكومة للإنقاذ المالي

الهيئات الاقتصادية اللبنانية تطلق نداءً هامًا بشأن الأزمات في البلاد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الهيئات الاقتصادية اللبنانية تطلق نداءً هامًا بشأن الأزمات في البلاد

الوزير السابق محمد شقير
بيروت - لبنان اليوم

ناقشت الهيئات الاقتصادية اللبنانية في خلال اجتماع عقد برئاسة رئيسها الوزير السابق محمد شقير عصر أمس في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، بمشاركة جميع أعضائها، مختلف التطورات الاقتصادية والمالية والنقدية وآخر المستجدات الحاصلة في هذا الاطار، كما استكملت دراسة ومناقشة الورقة التي تعدها والتي تتضمن ملاحظات واقتراحات الهيئات على برنامج الحكومة للانقاذ المالي.

وبعد نقاش مطول، أطلقت الهيئات الاقتصادية نداءاً في ما يلي نصه:

"يمر بلدنا الحبيب لبنان في ظروف حرجة وبالغة الصعوبة والتعقيد لن تستثني من تداعياتها وآثارها المؤلمة أحداً، وتكاد تلتهم الأخضر واليابس وتقضي على ما تبقى من مقومات صمودنا وحتى وجودنا.

إن الهيئات الاقتصادية اللبنانية وإنطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية، واستشعاراً منها بالخطر المحدق بالبلد وشعبه، تطلق نداءاً موجهاً الى عقول وقلوب جميع اللبنانيين، افراداً كانوا أم مسؤولين، تحضهم فيه على الوحدة ونبذ التفرقة والخلافات والخصومة، لأن هذه اللحظة التاريخية التي يمر فيها الوطن تستدعي التحلي بروح المسؤولية وبأكبر قدر من التكاتف والتضامن والتعالي على الصغائر والمكاسب على اختلافها

اليوم، وبعد سنوات طويلة من الصراعات والخلافات والتجاذبات والتعطيل، أقله منذ العام 2005، دفع ثمن خسائرها غالياً الاقتصاد والمواطن والوطن، أَلمّ يَحِن الوقت كي نتعلم من دروس الماضي وعبره؟!

بكل واقعية، إن هذه الصراعات لو تكررت مئة مرة، فلن يكون هناك منتصر، إنما سيكون هناك بالتأكيد خاسر واحد هو لبنان وشعبه

وهنا لا بد من التنبيه، الى إن هذه المرة غير كل مرة، فاليوم البلد مستنزف جراء أزمات ومشكلات وصراعات مزمنة، أبرز مظاهره: إقتصاد منهار، مؤسسات متهالكة، عملة وطنية في مهب الريح، بطالة مستشرية، فقر وعوز دخلا الى الأكثرية الساحقة من بيوت اللبنانيين.

نعم، الوقت الآن ليس لرمي مسؤولية الأزمة على أي طرف، وليس أيضاً لتنحي أطراف أخرى والاكتفاء بمشاهدة ما يجري، لأنه في كلا الحالتين النتيجة واحدة، الخراب على الجميع من دون استثناء.

إزاء كل ذلك، إن الهيئات الاقتصادية اللبنانية، تدعو وبصوت مخلص وصادق، كل القوى السياسية الى نبذ التفرقة ورمي الخلافات جانباً؛

وتطالب بشكل خاص السلطة السياسية المسؤولة عن إدارة شؤون البلاد بصبّ كامل جهودها لجمع اللبنانيين والاستفادة من طاقاتهم وإمكاناتهم والتركيز على الخطوات الانقاذية، لأن البلد يحتاج حقيقة وبالحاح، الى كل لحظة والى كل طاقة والى كل عمل بناء من أجل خلاصه وحماية شعبه.

بالله عليكم؛

إعملوا على شبك الأيادي بين مختلف مكونات البلد، وإشراك الجميع: قوى سياسية، مصرف لبنان، مصارف، قطاع، خاص، مهن حرة، مجتمع مدني، في هذه الورشة الوطنية للعمل سوياً من أجل إنقاذ لبنان؛

إعملوا على إنقاذ آلاف المؤسسات التي هي ثَمرة جهد وتعب وعرق اللبنانيين وجنى عمرهم على مدى سنوات طويلة؛

إعملوا على إنقاذ مئات آلاف الموظفين والعمال الذين باتوا في غالبيتهم من دون عمل؛

إعملوا على حماية معيشية اللبنانيين، والحفاظ على كرامتهم ومستقبلهم ومستقبل أولادهم؛

إعملوا على انتشال سمعة لبنان من الحضيض وإعادتها الى سابق عهدها؛

بالله عليكم؛ أعيدوا الأمل الى قلوب اللبنانيين والبسمة الى وجوههم.

من أجل كل ذلك، نناشد رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة، للدفع باتجاه البدء فوراً بالاجراءات الكفيلة بولوج عملية الانقاذ الفعلية، لا سيما البنود الاصلاحية الكثيرة التي تم اقرارها من قبل الحكومتين الحالية والسابقة والتي تشكل مطلباً للمجتمعين المحلي والدولي، لأن التأخير وإضاعة الوقت سيراكم الخسائر وسيقلص من إمكانية الانقاذ.

وحذاري التعرض واستهداف القطاعات الاقتصادية على اختلافها، لأنها ليست المشكلة إنما تشكل أساس الحل للعودة الى طريق التعافي والنهوض والنمو وخلق فرص العمل.

نحن الهيئات الاقتصادية اللبنانية، كنا وسنبقى رأس حربة في خدمة بلدنا ومجتمعنا.. وبالأمس واليوم وغداً نضع كل امكاناتنا في تصرف الدولة لإنقاذ الوطن".

قد يهمك أيضًا

رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية يصدر مبادرة لدعم عمال وموظفي القطاع الخاص

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهيئات الاقتصادية اللبنانية تطلق نداءً هامًا بشأن الأزمات في البلاد الهيئات الاقتصادية اللبنانية تطلق نداءً هامًا بشأن الأزمات في البلاد



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم
 لبنان اليوم - أسرار شهرة الساعات السويسرية وتاريخها العريق

GMT 11:15 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع لتطوير قدراتك العملية

GMT 17:21 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:52 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 11:09 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 15:05 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:12 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 11:31 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon