دعوات في لبنان إلى حماية صغار المودعين وعدم إقصائهم
آخر تحديث GMT14:04:47
 لبنان اليوم -

في ظل تفشي فيروس"كورونا" في العالم

دعوات في لبنان إلى حماية صغار المودعين وعدم إقصائهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دعوات في لبنان إلى حماية صغار المودعين وعدم إقصائهم

مصرف لبنان
بيروت - لبنان اليوم

إستناداً إلى التعميمين 148 و149 الصادرين عن مصرف لبنان، حدّدت المصارف سعر الصرف الذي ستدفع على أساسه الودائع الصغيرة التي تقل عن 3 آلاف دولار أو 5 ملايين ليرة بـ 2600 ليرة لبنانية مقابل الدولار. وخلافاً لما ورد في التعميم رقم 149 لجهة "إنشاء منصة الكترونية تضم كلاً من مصرف لبنان والمصارف ومؤسسات الصرافة، يتم من خلالها الاعلان بكل وضوح وشفافية عن اسعار التداول بالعملات الاجنبية"، والتي يفترض ان تكون آلية عملها متجددة بشكل يومي، جرى تحديد السعر في المرحلة الاولى كمعدل وسطي بين السعر الذي حدده مصرف لبنان لدى الصرافين والذي يفوق السعر الرسمي بنسبة 30 في المئة، وبين السعر الحقيقي المتداول في السوق والذي وصل الى حدود 3 آلاف ليرة. وذلك بعد التشاور بين المركزي وكبار الصرافين والمصارف.

القرار لن يدخل حيز التنفيذ ولن "يستفيد" منه أحد قبل نهاية الشهر "وإن بدأت المصارف بتنفيذ اختبارات محدودة عليه" بحسب مصادر مصرفية. فالإقفال الذي يفرضه فيروس كورونا وما يرتبه التعميمان من تغييرات لوجستية وتقنية يتطلبان بعض الوقت.

وبانتظار بدء التطبيق، ما زالت الإسئلة حول أهمية هذين التعميمين تتوارد فصولاً ومنها: هل يصب هذان التعميمان في مصلحة المودعين والإقتصاد؟ وهل كانا نتيجة عصف ذهن إقتصادي ونقدي أم استجابة لفرمان السياسة والسلاح؟

كما يظهر، فإنّ الحسابات المصرفية المشمولة بالقرار لا تعود إلى صغار المودعين كما جرى الترويج، إنما إلى فئة كبيرة من أصحاب الرواتب الموطنة، وللمستفيدين من خدمات توطين الفواتير والمعاملات التي سوّقتها المصارف في الماضي القريب على أوسع نطاق. وإذا استثنينا أولئك المقترضين من هذه الشريحة، سواء بالمباشر أو بواسطة بطاقات الإعتماد والذين لن يستفيدوا من التعميمين، فإن شرط تصفية الحسابات وإقفالها لن يكون في مصلحتهم، حيث سيسبب للبعض مشاكل مع مؤسساتهم خصوصاً في ظل رفض المصارف فتح حسابات جديدة، وبالتالي سيفقد المودع التسهيلات التي كان يتمتع بها.

أما على الصعيد الإقتصادي فإنه بالإضافة الى ان اقفال 61 في المئة من الحسابات بقيمة 340 مليون دولار سيزيد الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية ويؤدي الى التضخم، يبقى أنّ إقصاء هذه الشريحة من المعاملات المصرفية يجافي المنطق ويعاكس السير الطبيعي لحقوق الإنسان أولاً وعمل المصارف ثانياً، والتوجه أكثر نحو المعاملات الإلكترونية ثالثاً. هذا عدا عن أنّ الإقتصاد اللبناني لا يزال قاصراً عن تحمّل تحرير سعر الصرف في هذه الظروف ومن دون رؤية اقتصادية جدية.

ما يحدث في لبنان ليس حتمية تاريخية، بل هو النتيجة الطبيعية لتدخل السياسة بالاقتصاد، والإنجرار وراء القرارات الشعبوية التي لا تُقرّش، وإن قُرّشت فنتيجتها المزيد من الازمات والإبتعاد أكثر عن الحل المنطقي.

العودة إلى الأساس؛ الإصلاح ثم الإصلاح ثم الإصلاح بناءً على خطة واضحة المعالم، تؤمن تدفق المساعدات المالية وضمان صرفها في مكانها السليم...هذا هو مفتاح إطلاق العجلة الإقتصادية، وليس القرارت العشوائية.

قد يهمك ايضًا

"الصرافين" اللبنانية تؤيد مبادرة حاكم مصرف لبنان لقمع منتحلي مهنة الصرافة

قراران جديدان لمصرف لبنان حول السحوبات والعملات الأجنبية

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات في لبنان إلى حماية صغار المودعين وعدم إقصائهم دعوات في لبنان إلى حماية صغار المودعين وعدم إقصائهم



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 08:00 2022 الأحد ,08 أيار / مايو

طرق ارتداء الأحذية المسطحة

GMT 07:11 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

المسحل ينسحب من الترشح لرئاسة اتحاد القدم

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 11:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب بحر إيجة جنوب غربي تركيا

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 12:25 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

أفضل العطور للنساء في صيف 2022

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 12:13 2024 السبت ,25 أيار / مايو

نانسي عجرم بإطلالات شبابية مرحة وحيوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon