باحثة آثار تزور الموصل القديمة للبحث عن منزل دمرته الحرب على الإرهاب
آخر تحديث GMT07:27:53
 لبنان اليوم -

وجدته منهارًا وعثرت على جثتين لأشخاص قتلوا قبل 8 أشهر

باحثة آثار تزور الموصل القديمة للبحث عن منزل دمرته الحرب على الإرهاب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - باحثة آثار تزور الموصل القديمة للبحث عن منزل دمرته الحرب على الإرهاب

الباحثة الأثارية الألمانية سوزانة أوستهوف
بغداد – نجلاء الطائي

تجولت الباحثة الأثارية الألمانية سوزانة أوستهوف، برفقة فريق محلي داخل المنطقة القديمة بقلب الموصل، حيث تمكنوا من العثور على جثتين لأشخاص قتلوا خلال الحرب على الإرهاب قبل ثمانية أشهر في الموصل.

لم تكن هذه الجثث هي الوحيدة، فهي جزء من مجموعة كبيرة آخرى لا تزال تحت الأنقاض، تلك الجثث أصبح من الصعب التميز بينها ما اذا كانت لداعش أو لمدنيين قضوا وهم ينتظرون الفرار من القصف والقتال الذي كان مندلعًا حينها.

وفتحت استمرار تواجد الجثث المتفسخة، ملف عدم وجود فريق من الصليب الأحمر الدولي الذي كان حاضرًا في أغلب مناطق الصراع، في العالم، خلال معارك الموصل، والاعتماد على الجهود المحلية.

و ذكر الناشط المدني بدر العكيدي أن عدم وجود الصليب الاحمر في الموصل يعد نقطة سوداء في تاريخه، حيث المنظمة لها جهد كبير في مساعدة السكان خلال اوقات الصراع في كل أنحاء العالم لكننا فقدناها في الموصل".

وأوضح  مصدر يعمل لصالح الصليب الأحمر الدولي أن "اللجنة الدولية قدمت جزءً كبيرًا من المساهمة في توفير المياه ومعالجة الجرحى وتقديم المواد الغذائية الطارئة، لكن رفع الجثث من تحت الأنقاض هي من اختصاص جهات أخرى".

و قالت الناشطة المدنية أمل الجبوري التي رافقت الباحثة الالمانية الأثارية، أنه "لا يوجد أي جهد للصليب ولا حتى الهلال الأحمر، كل ما شاهدته هنا هو وجود شباب يسعون اإى رفع الجثث منذ ثمانية أشهر ولا جهود دولية".

وتبدو قديمة الموصل، كانها لا زالت تعاني من مشكلات عدة من بينها الجثث المتناثرة تحت الانقاض وحتى تلك البنايات المهدمة، المترامية في الاطراف، بينما لا ماء ولا خدمات ولا كهرباء تقدم للعائدين الى هنا.

وتشكو حكومة محافظة نينوى نقص الموارد المالية، التي لديها، وهو ما يعرقلها من تقديم الخدمات.

وأشار محافظ نينوى نوفل العاكوب أن الموصل القديمة اصبحت مزارًا فقط للمسؤولين ولكن للاسف لا يوجد مال كافي عندنا لاعمار، كما أن المسؤولين لا يأتون الا للتصوير والبحث عن الشهرة من خلالها من دون تقديم شيء لها ولاهلها النازحين أو حتى الراقدين تحت الأنقاض".

وأوضح العاكوب أن المحافظة طلبت زيادة العمل بالنسبة للدفاع المدني وهم يعملون وفق اي ابلاغات بوجود جثث كذلك دائرة الصحة والبلدية لكن للاسف نجد ان المجتمع الدولي لم يهتم كثيرا بالموصل، وخصوصا المنطقة القديمة".

ويشعر سكان الموصل القديمة ان العالم قد تناساهم فور انتهاء الحرب في 10 من تموز من العام الماضي.

وقالت سيدة أربعينية تعيش مع ابنين لها في القديمة ان "احد ابناءها معوق والثاني يبحث عن عمل لكنهم لم يستطيعوا ان يفعلوا اي شيء لها، او هي تقدم شيء لهم حيث لم تحصل على تعويض او عمل لابناءها".

وحول السؤال عن المنظمات الدولية وما قدمته لهم قالت السيدة التي اشارت الى اسمها بأم محمد انها "لم تشاهد اي اجنبي سوى تلك السيدة"، في اشارة للباحثة الالماني.
يذكر أن الباحثة الألمانية توجهت إلى الموصل القديمة لغرض البحث عن منزل اثري، كانت قد شاركت في ترميمه بـ2005 لكنها وجدت المنزل منهارًا حيث عبوات الدناميت قد دمرته خلال الحرب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثة آثار تزور الموصل القديمة للبحث عن منزل دمرته الحرب على الإرهاب باحثة آثار تزور الموصل القديمة للبحث عن منزل دمرته الحرب على الإرهاب



GMT 22:56 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مصر تسترد 5 آلاف قطعة أثرية من الولايات المتحدة

GMT 22:40 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اكتشاف شبكة أنفاق "بلا نهاية" ومدينة تحت الأرض في السودان

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 20:45 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 11 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 19:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس الشباب أحمد العقيل يستقيل من منصبه

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:14 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 03:49 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

"Dior" تجمع عاشقات الموضة في حفل سحور بدبي

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 09:48 2022 الأحد ,17 تموز / يوليو

تيك توك ينهى الجدل ويعيد هيكلة قسم السلامة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon