نزلاء أكبر سجن في سورية يحتفلون بعيد الثقافة الوطني على طريقتهم
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

تم افتتاح معرض لوحات فن تشكيلي وأعمال يدويّة بأيديهم

نزلاء أكبر سجن في سورية يحتفلون بعيد الثقافة الوطني على طريقتهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نزلاء أكبر سجن في سورية يحتفلون بعيد الثقافة الوطني على طريقتهم

نزلاء سجن دمشق المركزي
دمشق-لبنان اليوم

عبر لوحات فن تشكيلي ومنتجاتٍ يدويّة وتراثيّة، شاركَ نزلاء سجن دمشق المركزي بفعالية أيام الثقافة السورية التي أطلقتها وزارة الثقافة قبل أيام في العاصمة دمشق تحت شعار "ثقافتي هويتي"، وشهد بهو سجن دمشق المركزي، الأربعاء، حفل افتتاح معرض لوحات فن تشكيلي وأعمال يدويّة وتراثيّة أبدعتها أياد نزلاء ونزيلات السجن، وذلك بحضور وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح ووزير الداخلية اللواء محمد الرحمون، كما تم افتتاح قسم جديد في مكتبة السجن.وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح أوضحت، أن ما شاهدته في المعرض من أعمال يدويّة ولوحات فنيّة كان مثيراً للإعجاب، مشيدةً بالإتقان العالي والمهارة الموجودة في هذه القطع التي أنجزها نزلاء ونزيلات السجن بعد اكتسابهم الخبرات خلال فترة وجودهم في السجن.

وعبرت الوزيرة السورية عن دعمها الكامل لنزلاءِ السجن، مشيرةً إلى أن وزارتها على استعداد لتلبية كل متطلبات نزلاء السجن الثقافية، وأضافت: "سنفرد للنزلاء في مراكزنا الثقافية أقساماً لعرضِ وبيع منتجاتهم، وسنفرد لهم حيزاً في خان أسعد باشا في دمشق القديمة مع شيوخ الكار للترويج لهذه المنتجات"، حيث يُعتبر سجن دمشق المركزي (عدرا) هو أحد أهم وأكبر السجون الموجودة في سوريا، حيث يتبعُ مباشرة لوزارة الداخلية التي تشرف عليه، ويحتوي على أربعة عشر جناحاً موزعة حسب أنواع الجرائم."حاولت استغلال وقتي بتعلم مهنة صناعة الخزفيات، وقدم السجن كل الظروف الملائمة حتى أستطيع التعلم، وبالفعل اليوم بدأت أُنجز وأُبدع في صناعة الخزفيات" يتحدثُ السجين باسل الطفيلة عن مشاركته في معرضِ المهن اليدويّة، معبراً فرحته بمستوى المهارة العالي الذي وصل إليه في هذه الحرفة، ويضيف "الفكر المبدع كان دائماً موجود لدي، واليوم وخلال السنتين التي قضيتهما في السجن استطعت توظيفه في المكان الصحيح لأُنتج هذا التّحف الفنيّة".

النزيل أحمد ريمي الذي يقضي محكوميته داخل سجن دمشق المركزي، شاركَ هو الآخر في المعرض بعددٍ من لوحات الفن التّشكيلي حيث تمكن من استغلال وقته في السجن بتطوير موهبته القديمة، يقول إن "موهبة الرسم موجودة لدي قبل دخولي السجن، وهنا قمتُ بتميتها بمساعدة القائمين على السجن حيث عملوا على تشجيعي لتطويرها وساعدوني على تأمين كافة المستلزمات، وأصبحت أقضي معظم وقتي في الرسم والتخطيط، حيث تعلمت إلى جانب الرسم فن زخرفة الخطوط التي لم يكن لدي أي خبرة فيها سابقاً".ويصلُ عدد النزلاء من المحكومين في سجن دمشق المركزي بحسب الإحصاءات الرسميّة إلى 6900 سجين (6500 من الذكور، 400 من الإناث)، ويأتي ذلك بعد انخفاض أعداد النزلاء داخل السجن إلى النصف بموجب مرسوم العفو الأخير الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد، بينما وصلت نسبة الذين حصلوا على شهادة أو من تعلّم مهنة في السجن ما بين 30 إلى 40 بالمئة من عدد النزلاء.

"عندما يدخل المحكوم إلى السجن ننسى جرمه ويتم التعامل معه بمنتهى الإنسانية، له حقوق وعليه واجبات"، هكذا وصف مدير إدارة السجون في سوريا العميد عبدو كرم حال السجون السورية ، وتابع بالقول "اليوم الفعالية التي ترعاها وزارة الثقافة تحت عنوان (ثقافتي هويتي)، هي تعبّر بشكلٍ أو بأخر عن هويّة السجن وهويّة السجين، فالسجن هو مكان للتأهيل والإصلاح، حيث يجري تأهيل السجين على عدّة صعد علمية وثقافية ومهنية واجتماعية ومسلكية وخدمية"، مؤكداً أن الغاية من كل ذلك هو أن يخرج السجين إلى المجتمع مجدداً وبأسرع وقت، ليمارس دوره كعنصر فاعل وإيجابي في أسرته ووطنه.وكانت احتضنت العاصمة السورية الإثنين الماضي، انطلاق فعاليات احتفالية أيام الثقافة السورية التي نظمتها وزارة الثقافة بمناسبة الذكرى الـ 62 لتأسيسها تحت عنوان (ثقافتي.. هويتي) في دار الأسد للثقافة والفنون، حيث شملت أكثر من 90 نشاطا متنوعاً في المجالات الفنية والسينمائية والمسرحية والفكرية والتراثية واستمرت حتى اليوم الخميس وذلك بمختلف المحافظات السورية.
قد يهمك ايضا

حرفيون في صحراء المماليك غرب العاصمة المصرية يعيدون الحياة إلى "مدينة الموتى"

 

65 لوحة فنية تغادر قصر باكنغهام في بريطانيا بسبب الصيانة

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزلاء أكبر سجن في سورية يحتفلون بعيد الثقافة الوطني على طريقتهم نزلاء أكبر سجن في سورية يحتفلون بعيد الثقافة الوطني على طريقتهم



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon