باص الثورة تنقل بين المناطق اللبنانية لكسر الحواجز الطائفية والمناطقية
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

انقسام المتظاهرين في صيدا حوله حال دون وصوله إلى الجنوب

"باص الثورة" تنقل بين المناطق اللبنانية لكسر الحواجز الطائفية والمناطقية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "باص الثورة" تنقل بين المناطق اللبنانية لكسر الحواجز الطائفية والمناطقية

باص الثورة
بيروت - لبنان اليوم

دخلت الاحتجاجات الشعبية شهرها الثاني مع إصرار المتظاهرين على الاستمرار بتحركاتهم، واختاروا أمس أن يؤكدوا على وحدتها بمبادرة أطلقوا عليها تسمية «عا هدير البوسطة» أو «بوسطة الثورة» التي تناقض مفهوم بوسطة (باص) عين الرمانة التي كانت شرارة الحرب الأهلية عام 1975.

وتهدف المبادرة إلى التنقل بين المناطق اللبنانية لكسر الحواجز الطائفية والمناطقية، لكن انقسام المتظاهرين في صيدا حيال هذه المبادرة، حال دون وصولها إلى الجنوب. واتخذ الجيش اللبناني قراراً بتوقفها قبل نقطة التظاهر في صيدا منعاً للتصادم بين المتظاهرين.

وكانت محطة انطلاق الحافلة صباحاً من منطقة العبدة - عكار، وأعلن منسقو النشاط أنها «تهدف إلى المرور على كل ساحات الاحتجاج، من شمال لبنان، في ساحة النور بطرابلس إلى البترون وجبيل، فذوق مصبح وجل الديب، مرورا ببيروت، وصولاً إلى الجنوب، بعد أن تتوقف في منطقة خلدة، حيث قتل الشاب علاء أبو فخر.

ورافق البوسطة عدد من السيارات في محطاتها كافة لترسم «جسر المحبة والوحدة الوطنية» وإزالة حواجز الطائفية والجدران بين المناطق.

وأكد الناشطون «أنهم غير آبهين بكل المعوقات وهم سيكملون مسيرتهم متضامنين لتحقيق مطالبهم في بناء دولة القانون والعدالة والحرية والإنصاف»، مؤكدين «أن موقفهم قوي لأنهم لا يطلبون شيئاً شخصياً بل جل طلبهم استعادة حقوقهم المشروعة كمواطنين ورفع الحرمان والظلم في المجالات كافة والعيش بحرية وكرامة ومساواة بعيدا من المحاصصة والزبائنية وحصر السلاح في المؤسسات العسكرية والأمنية».

ورغم أن الخطة التي وضعت لمسار البوسطة كانت تهدف إلى مرورها بعاصمة الجنوب صيدا ثم إلى كفررمان والنبطية، وتختتم الجولة في صور حيث تعقد جلسة حوارية بين أبناء الوطن من شماله إلى جنوبه، حالت الخلافات بين الناشطين دون تحقيق ذلك.

وأصدر الحراك في صيدا بياناً قال فيه إنه لا يرحب بالبوسطة لكنه لن يمنعها من المرور على الطريق البحري في الجنوب». وقال: «مع التأكيد على موقفنا الرافض لأي تدخل خارجي، نعلن نحن في صيدا تنتفض، عدم مشاركتنا في البوسطة التي تجول في المناطق اللبنانية، ورفعنا الكثير من علامات الاستفهام حول هذه الجولة، بدءا بالمنظمين إلى العنوان، إلى المشاركين». وأضاف: «نرفض استغلال هذه الانتفاضة من أي جهة أو حزب سياسي له أجنداته الخاصة».

بعد ذلك، عادت مجموعة أخرى وأصدرت بياناً أكدت فيه «أن المتظاهرين سيكونون بانتظار البوسطة في ساحة إيليا، وأن أي كلام آخر يصدر عما قالت إنهم مجموعات حزبية، عن رفض مرور وتوقف البوسطة في هذه الساحة لا يعبر عن كل الحراك ولا عن كل المدينة»، وقالت: «من لا يريد أن تمر (البوسطة) في صيدا فلا يحدث بلبلة وليغادر الساحة ولا يقف معنا، لأن هناك كثيرين يريدون استقبال البوسطة ويقفون معنا هنا وآخرون سيلتحقون بنا تباعا».

وفي وقت لاحق ومنعا لحدوث أي بلبلة، عمد الجيش اللبناني إلى اتخاذ قرار بتوقف البوسطة عند نقطة الملعب البلدي قبل الوصول إلى ساحة إيليا (ساحة التظاهر)، لتفادي المشكلات، بحسب ما قالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط».

وتعليقاً على البلبلة التي أحدثتها البوسطة، قال نائب مدينة صيدا أسامة سعد في بيان: «حصل تشويش مرتبط بما قيل عن الجهة المنظمة والممولة، ما خلق تباينات وسط المنتفضين، وكانت هناك آراء متعددة تجاه التعامل مع البوسطة.

أما نحن، فنؤكد أن لا أحد في مدينة صيدا لديه مشكلة في دخول البوسطة، لكن الإشكال نابع من الأقاويل بشأن هذا النشاط».

في موازاة ذلك، نفذت مسيرة بعد ظهر أمس باتجاه ساحة رياض الصلح في وسط بيروت أمام الاتحاد العمالي العام رفضا لأدائه ولغيابه عن التحركات الشعبية ولسيطرة الأحزاب على النقابات، وذلك بدعوة من «تجمع مهنيات ومهنيين» ومشاركة «تجمع أساتذة الجامعات» و«تكتل طلاب الجامعة اللبنانية» و«تجمع الموظفين المستقلين» و«التيار النقابي المستقل» و«تجمع نقابة الصحافة البديلة»، تحت عنوان «من أجل حركة نقابية ديمقراطية مستقلة وبديلة، تمثل العمال وليس أحزاب السلطة أو حيتان المال».

واعتبر المتظاهرون أن «العمال جزء من انتفاضة 17 تشرين ضد النظام الرأسمالي الطائفي»، مطالبين بـ«رفع يد أحزاب السلطة عن الحركة النقابية، وحرية تنظيم العمل النقابي من دون ترخيص مسبق، وحق موظفي القطاع العام في التنظيم النقابي».

ووزع «تجمع مهنيات ومهنيين» منشوراً جاء فيه: «غاب الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية عن الشارع والناس والعمال والموظفين، منذ أن وضعت قوى السلطة اليد عليهما، وأصبحا تابعين للقطاعات الاقتصادية بعد أن كانا شريكين في صناعة القرارات الاقتصادية والاجتماعية التي تتعلق بالناس».

قد يهمك ايضا:

مكتب الحريري يؤكد أن سياسة محاولة تسجيل النقاط التي ينتهجها التيار الوطني الحر غير مسؤولة​

الصفدي يرفض الحكومة اللبنانية والسنيورة يجدّد العهد للحريري خوفًا من الوقت

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باص الثورة تنقل بين المناطق اللبنانية لكسر الحواجز الطائفية والمناطقية باص الثورة تنقل بين المناطق اللبنانية لكسر الحواجز الطائفية والمناطقية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:09 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:32 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 19:00 2022 السبت ,14 أيار / مايو

موضة خواتم الخطوبة لهذا الموسم

GMT 04:58 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 12:27 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 15:46 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

مكياج ربيعي لعيد الفطر 2022

GMT 09:02 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

لمسات ديكورية مميزة للحمام الصغير

GMT 05:47 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 22 أبريل / نيسان 2024

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 07:00 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أفضل 5 مطاعم عربية يمكنك زيارتها في برلين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon