طبول الحرب تدق بين رئيس الوزراء سعد الحريري والوزير السابق محمد الصفدي
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

لبنان يدخل نفق مظلم وما يحصل خطير و خيار "حكومة عسكرية" وارد

طبول الحرب تدق بين رئيس الوزراء سعد الحريري والوزير السابق محمد الصفدي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - طبول الحرب تدق بين رئيس الوزراء سعد الحريري والوزير السابق محمد الصفدي

الرئيس سعد الحريري والوزير السابق محمد الصفدي
بيروت-لبنان اليوم

من دون أي سابق إنذار، اشتعلت "حرب البيانات" بين الرئيس سعد الحريري من جهة، والوزير السابق محمد الصفدي، فيما اشتعلت جبهة أخرى بين الحريري والتيار "الوطني الحر". في مضمون البيانات الثلاثة الأخيرة، اتهامات متبادلة بشأن تسمية الصفدي لرئاسة الحكومة المقبلة، وكأنّ كل جهة تتنصّل عن مسؤوليتها في البحث عن إسم الرئيس العتيد. وفي الواقع، فإنّ ما برز على المشهد السياسي، خلال اليومين الماضيين، وتحديداً أمس الأحد، إنّما دليل على تخبّط كبير تعيشه القوى السياسيّة في الملف الحكومي وسط غضب الشارع. وبحسب المصادر السياسية المتابعة، فإنّ "الأزمة مستمرّة إلى ما شاء الله". وما يمكن التأكيد عليه أنّ حيثيات المشهد السياسي تدل إلى أن الأفرقاء السياسيين بدأوا يهابون صوت الشارع بشأن أي اسم قد يطرحونه لتولي رئاسة الحكومة.

فعلياً، فإنّ الجبهة التي فُتحت بين الحريري و"الوطني الحر"، تبرز خلافاً كبيراً بين الطرفين. وبحسب المعلومات، فإنّ "الإتصالات توقفت بين الحريري والوزير جبران باسيل خلال الساعات الـ24 الماضية، كما أنه لا تواصل مباشر بين بعبدا وبيت الوسط". تقول مصادر سياسية متابعة أنّ "بيان "التيار الوطني الحر" جاء في ظل تنسيق بين أركان قوى الثامن من آذار، وهدفه تطويق مناورة سعد الحريري التي قام بها بشأن اسم محمد الصفدي".

وتضيف: "لقد تكثفت الإتصالات بين يومي السبت والأحد بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" من جهة، وبين "حزب الله" وحركة "أمل" من جهة أخرى للوقوف عند ما آلت إليه الأمور على الصعيد الحكومي، وقد لمست الأطراف أنّ ما حصل كان ضرباً للوقت وإلتفافاً على المعطيات، وكان بيان الحريري بطاقة العبور لإطلاق الردّ المنتظر وإيصال الرسالة".

في غضون ذلك، اعتبرت مصادر  قيادية في التيار "الوطني الحر" أنّ "سعد الحريري يتعاطى مع الملف الحكومي وكأنه هو المتحكّم الأول، ولا يريد سوى فرض شروطه في شكل الحكومة ونوعيتها"، وتضيف: "بيان التيار ليس إلا مصارحة لجميع اللبنانيين التي كان البعض يحاول إخفاءها، والثقة كبيرة برئيس الجمهورية العماد ميشال عون لإعادة الأمور إلى نصابها، والضرب بيده على الطاولة والوصول نحو حكومة فاعلة ومنتجة لمكافحة فساد طبقة قبعت في السلطة لأكثر من 30 عاماً". بدوره، يقول أحد النواب الحاليين من فريق الحريري لـ"لبنان24" أنّ "الأخير لم يوفر جهداً للبحث في إسم لرئاسة الحكومة، ولن يستطيع أحد تحريف الحقائق"، معتبرة أنّ "ما قام به "التيار الوطني الحر" ليس إلا ضرباً من ضروب الحقد على الحريري وفريقه السياسي، وإمعاناً بإفشال كل المساعي لتشكيل الحكومة".

نحو حكومة عسكرية إنتقالية؟

وأمام هذه المشهدية، ما زال الحزب "التقدمي الإشتراكي" يتريث في إطلاق مواقفه مما حصل، باستثناء بعض المواقف بـ"المفرق" لعدد من نواب كتلة "اللقاء الديمقراطي". وكان منتظراً أن يطلق "الإشتراكي" سهامه المباشرة بإتجاه "التيار الوطني الحر" والحريري على حدّ سواء، لكن انسحاب الصفدي ساهم في تنفيس الأجواء على جبهة جنبلاط، وإفساح المجال أمام الوقت لمتابعة ما ستؤول إليه الأمور.

ومع المراقبة الجنبلاطية، فإنّ ما حصل مؤخراً اعتبرته أوساط قيادية في تيار "المردة" بمثابة "مناورة بين الحريري و"التيار الوطني الحر"، وحرب البيانات متفق عليها بشكل كبير".  وتضيف: "حتى الآن لا شيء واضحا، وما يُحاك خطير، كما أن التعدي على الدستور أصبح كبيراً، والبلاد لا تتحمل فراغاً حكومياً، والوضع الإقتصادي على حافة الإنهيار الكبير". وألمحت المصادر إلى أنه "في حال استمرّت الأوضاع على ما هي عليه، فإن خيار تشكيل حكومة عسكرية إنتقالية قد يكون من بين سلة الحلول الحالية مثلما حصل في العام 1988 مع العماد ميشال عون، واستقالة سعد الحريري قد تكون أوّل خطوة لها، وهي تحتاج أيضاً إلى تنحي رئيس الجمهورية الذي تعارضه فئة كبيرة من الشعب، إلا أن هذا الأمر مستعبدٌ جداً، لأن عون لا يفكر بالإستقالة تحت ضغط الشارع، ما يجعل الأزمة تطول أكثر، والثورة ستزداد اشتعالاً أكثر في وجه الجميع

قد يهمك ايضا:

برلمانيون يقاطعون جلسة مجلس النواب الثلاثاء والمحتجون يدعون إلى اعتصام عام​

توقعات بعودة الحريري على رأس حكومة الإنقاذ وفق شروطه وليس شروط باسيل

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبول الحرب تدق بين رئيس الوزراء سعد الحريري والوزير السابق محمد الصفدي طبول الحرب تدق بين رئيس الوزراء سعد الحريري والوزير السابق محمد الصفدي



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 11:09 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:32 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 19:00 2022 السبت ,14 أيار / مايو

موضة خواتم الخطوبة لهذا الموسم

GMT 04:58 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 12:27 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 15:46 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

مكياج ربيعي لعيد الفطر 2022

GMT 09:02 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

لمسات ديكورية مميزة للحمام الصغير
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon