الآلاف في لبنان يخرجون في وقت متزامن إلى الشوارع لتشكيل بحكومة إنقاذ مستقلة
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

طالبوا بإسقاط حكم المصارف وإعادة الهيكلة الشاملة

الآلاف في لبنان يخرجون في وقت متزامن إلى الشوارع لتشكيل بحكومة إنقاذ مستقلة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الآلاف في لبنان يخرجون في وقت متزامن إلى الشوارع لتشكيل بحكومة إنقاذ مستقلة

الاحتجاجات في لبنان
بيروت-لبنان اليوم

 

لا تتوقف التظاهرات الليلية في العاصمة اللبنانية بيروت وسائر المناطق اللبنانية منذ بدء الاحتجاجات العارمة في الـ17 من أكتوبر الماضي.

وفي الليلة الـ51 من الاحتجاجات، اعتمد المتظاهرون طريقة جديدة للتظاهر في وقت متزامن في الشمال والجنوب وجبل لبنان وبيروت، حيث سار الآلاف في مسيرات شعبية في الأحياء الداخلية للمدن الرئيسية رافعين شعارات ضد الطبقة السياسية وسياسات مصرف لبنان والمصارف، مطالبين باستشارات حقيقية ودستورية وبحكومة إنقاذ مستقلة.

ففي بيروت وتحت شعار "من سيدفع ثمن فشل السلطة والمصارف؟"، نفذت مجموعة "لحقي" ومئات المحتجين مسيرة شعبية انطلقت من منطقة قصقص في بيروت.

ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالسياسة الضريبية والفساد المستشري في البلاد، ووزع المشاركون بيانا يشرح فيه الأزمة للمواطنين والسكان في الأحياء البيروتية.

وطالب المتظاهرون بإسقاط ما وصفوه بـ"حكم المصارف" وإعادة الهيكلة الشاملة للقطاع المصرفي والدين العام، وإلغاء مجلس الإنماء والإعمار والصناديق التي انشأتها الدولة، معتبرين إياها "بوابة للفساد"، إضافة إلى "إسقاط الاحتكارات".

ورفض المحتجون منطق الاستدانة من الخارج ومراكمة الديون على لبنان، قائلين إن هذه السياسة الاقتصادية في البلاد أوصلت البلاد إلى شفير الانهيار.

وشقت المسيرة طريقها من قصقص مرورا بالطريق الجديدة، والمزرعة والكولا ووطى المصيطبة، ومار إلياس والبسطة، وتوقفت قرب مركز جمعية المصارف في الجميزة، قبل أن تكمل طريقها إلى ساحة الشهداء ورياض الصلح وسط بيروت، حيث اعتاد المحتجون التجمع منذ أكتوبر الماضي.

وانضم المئات من المواطنين إلى المسيرة من النسوة والشبان، ورددت شعارات وهتافات تطالب الطبقة السياسية بالخضوع لمطالب الشارع، على وقع هتافات أخرى تشدد على ضرورة المحاسبة وعدم دفع ديون الدولة من جيوب المواطنين.

وفي ساحة ساسين في الأشرفية، انطلقت مسيرة حاشدة شاركت فيها أمهات وناشطات وسكان المنطقة، تحت عنوان "حكومة إنقاذ وليس حكومة تسويات".

وردد المشاركون في المسيرة شعارات تندد بالزعامات السياسية وتطالب بحكومة حقيقية، وليس "حكومة معلبة ومعدة مسبقا من الطبقة السياسية وفق منطق المحاصصة وتقاسم النفوذ".

ووصلت المسيرة إلى منطقة الصيفي في سوط بيروت، قبل أن تتوقف في ساحة الشهداء وسط هتافات تسخر من الطريقة التي تتعاطى بها السلطة السياسية في البلاد.

وفي طرابلس شمالا، نفذ الآلاف مسيرة حاشدة من داخل الأحياء الشعبية في طرابلس وصولا إلى ساحة النور، على وقع قرع الأواني والطناجر، والمطالبة بـ"إسقاط النظام"، وضرورة تأمين العدالة الاجتماعية وإصلاح النظام المالي والنقدي.

وفي طرابلس التي تعتبر واحدة من أبرز نقاط التظاهر منذ بدء الاحتجاجات، رفعت لافتات تدعو السلطة الحاكمة للتنحي، منتقدة تقصيرها في معالجة آفة الفقر والبطالة في المدينة.

وفي صيدا جنوب لبنان، نظم شبان "صيدا تنتفض" فعالية حملت اسم "حراك الأحياء"، حيث جالت منصة متحركة على الأحياء في المدينة والقرى المجاورة فيها، لتتجمع عند نقطة الاعتصام الأساسية في تقاطع إيليا وسط المدينة.

وعلى وقع الهتافات والأغاني الثورية الوطنية، أكد المتظاهرون استمرار احتجاجاتهم بعد 51 يوما من بدء التظاهرات الضخمة التي عمت البلاد.

وفي النبطية وصور جنوبا وبعلبك وتعلبايا شرقا، والشوف في جبل لبنان، اعتصم المئات مؤكدين على المطالب نفسها، فيما استمر توافد المئات إلى منطقة جل الديب والزوق وجبيل شمال بيروت للمشاركة في حلقات النقاش والحوار. 

الشعارات اللاذعة ضد من هم في الحكم لم تتوقف، ويؤكد المتظاهرون في ساحتي الشهداء ورياض الصلح أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا في حال استمرت الأمور على حالها وأصرت الطبقة السياسية على تمرير تسوياتها.

ويجدد المحتجون مطلبهم الأساسي بضرورة تشكيل حكومة إنقاذ مؤقتة ومصغرة بصلاحيات تشريعية واستثنائية ومستقلة عن كل قوى السلطة الحالية وجميع أشكال التدخلات الخارجية.

ويقول المحتجون إن من أولوية مهام هذه الحكومة "إنهاء سياسات الإفقار والإذلال والتجويع، واعتماد سياسة اقتصادية واجتماعية عادلة، وإقرار قانون انتخابي عادل يسبق إجراء انتخابات نيابية مبكرة".

وتأتي هذه التحركات على وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وتنامي معدلات الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار، وانخفاض القدرة الشرائية للبنانيين نتيجة التلاعب بسعر صرف العملة وسياسات المصارف التي قيدت تصرف المواطنين بأموالهم.

قد يهمك أيضًا

كوماندوز إسرائيلي يتدرب في قبرص على القتال بمنطقة جبلية تحاكي جنوبي لبنان​

خبراء وإعلاميون يُوضِّحون مدى تأثير الانتفاضة اللبنانية على مستقبل "حزب الله"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآلاف في لبنان يخرجون في وقت متزامن إلى الشوارع لتشكيل بحكومة إنقاذ مستقلة الآلاف في لبنان يخرجون في وقت متزامن إلى الشوارع لتشكيل بحكومة إنقاذ مستقلة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 21:09 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 11:03 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

إتيكيت طلب يد العروس

GMT 10:04 2021 الإثنين ,10 أيار / مايو

الهلال السعودي يحتفل بمئوية جوميز

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon