دياب لن يتناغم مع طلب عون بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد للبحث بالتدقيق الجنائي
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

دياب لن يتناغم مع طلب عون بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد للبحث بالتدقيق الجنائي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دياب لن يتناغم مع طلب عون بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد للبحث بالتدقيق الجنائي

رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​حسان دياب​
بيروت - لبنان اليوم

توقعت مصادر وزارية، في حديث لصحيفة "الشرق الأوشط"، "ألا يتناغم رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​حسان دياب​، مع طلب ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​، بدعوة ​مجلس الوزراء​ للانعقاد في جلسة استثنائية للبحث في ​التدقيق الجنائي​ بذريعة الحفاظ على ​أموال المودعين​ في المصارف، لأنه سبق للمجلس أن أقر القانون الخاص به منذ أكثر من سنة وأحالته الحكومة إلى ​المجلس النيابي​ الذي صدّق عليه في جلسة تشريعية، وبالتالي ليس هناك من ضرورة لمعاودة النظر فيه، خصوصاً أن السجال الدائر حوله على خلفية ما ورد في رسالة عون إلى اللبنانيين يأتي في سياق التجاذبات السياسية الدائرة حول ​تشكيل الحكومة​".

ولفتت المصادر إلى أن "دياب ينأى بنفسه عن الدخول كطرف في هذا السجال، وتحديداً بين حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​ وعون"، مشيرةً إلى أن "دياب كان أول من أثار قضية التدقيق الجنائي الذي تسبب في خلافه مع سلامة، فيما كان الأخير يتجاوب مع رئيس الجمهورية في دعوته إلى تثبيت سعر صرف الدولار، الذي أدى إلى استنزاف القسم الأكبر من الاحتياط بالدولار المتبقّي في مصرف لبنان".

كما أكدت أن "الاجتماعات التي كان يعقدها عون مع سلامة وكان آخرها في أيلول 2019، أي قبل شهر من انطلاق الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين الأول، بقيت محصورة في تثبيت سعر صرف الدولار للحفاظ على القدرة الشرائية للعملة الوطنية، وبالتالي لا بد من أن يأخذ التدقيق الجنائي طريقه إلى التنفيذ من دون أن يُفهم ما نقوله في هذا الشأن، كأننا ندافع عن ال​سياسة​ النقدية التي اتّبعها سلامة والتي شابها كثير من الثغرات واستند فيها إلى جرعات من التفاؤل التي لم تُصرف في مكان".

ورأت المصادر نفسها أن "عون كان قد طلب في اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع من دياب ضرورة تفعيل حكومة تصريف الأعمال وتوسيع نطاقها في هذا الخصوص، لكنّ الأخير لم يتجاوب، كما لم يتجاوب مع دعوة الأمين العام لـ"​حزب الله​" ​حسن نصر الله​ في هذا المجال، ليس لأن تجاوبه يعني حكماً من وجهة نظر خصومه استجابته لدعوته هذه، بمقدار ما أنه ينطلق من موقفه من قناعة ثابتة بأن مجرد موافقته على دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، ستُدرج على خانة دخوله على خط تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة".

كذلك اعتبرت أن "دياب قبل أن يدّعي عليه المحقق العدلي ​القاضي فادي صوان​ في ملف تفجير ​مرفأ بيروت​، قبل أن يتنحّى ليحل مكانه القاضي ​طارق بيطار​، هو غيره بعد الادعاء عليه"، مؤكدةً أنه "لن يفرّط في احتضانه من نادي رؤساء الحكومات السابقين وعلى رأسهم رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، خصوصاً أنه يتردد أن تواصلهما لم ينقطع وإن أُبقي عليه بعيداً عن الأضواء".

بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أن "مجرد الإدعاء على دياب فتح الباب أمام تصالحه مع الشارع السنّي الذي سارع إلى احتضانه بطريقة أو بأخرى وإن بقي محصوراً وبنسب متفاوتة في نادي رؤساء الحكومات السابقين، باعتبار تواصله مع مفتي الجمهورية اللبنانية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​، وهذا ما ينسحب حالياً على وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة العميد محمد فهمي الذي كان أول من تردّد على ​دار الفتوى​، ولا يزال، للقائه".

وأوضحت المصادر الوزارية أن "دياب، وإن كان يصرّ حتى الساعة على أن يلوذ بالصمت حيال طلب عون دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، فإن صمته لا يعني موافقته، بمقدار ما أنه يدرك أنه لن يكون من مفاعيل سياسية لرسالة عون حول التدقيق الجنائي، مع أن أكثر من وزير يتعامل معها على أنها قنبلة صوتية لم يتجاوب معها سوى "أهل البيت" داخل "​التيار الوطني الحر​" والنواب الأعضاء فيه الذين انبروا للدفاع عن عون، بناءً على أمر عمليات صدر عن رئيسه النائب ​جبران باسيل​".

وأفدت بأن "دياب في ضوء إصرار الفريق السياسي المحسوب على عون ومعه "حزب الله" على تفعيل عمل الحكومة بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد، بادر إلى جس نبض رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​، للوقوف على رأيه حيال تفسير الدستور لتحديد سقف سياسي لتصريف الأعمال، وكان ردّه قاطعاً بقوله: "هذا حَكْي تركي"، مشددةً على أن "دياب قرأ جيداً موقف بري ولم يكن في حاجة إلى تفسيره، وهذا ما دفعه إلى صرف النظر عن دعوة الحكومة لعقد جلسة".

وتوقفت المصادر الوزارية والنيابية أمام ما قصده بري في ردّه على طلب دياب تفسير الدستور، وقالت إن "رئيس البرلمان بموقفه يتجاوز تجديد ثقة المجلس النيابي في الحكومة المستقيلة إلى عدم إقحامه في معركة يراد منها حشره في الزاوية، من خلال تقديمه للرأي العام أن تعويم الحكومة يعني حكماً تعطيل الجهود الرامية لتشكيل الحكومة الجديدة، وهذا ما يتناقض مع موقفه بدعم الحريري لتشكيلها، إضافةً إلى ما يترتب على تعويمه لها من ارتدادات سلبية تعيد الاحتقان الشيعي - السنّي إلى الواجهة، مع أنه بادر في السابق إلى رعاية الحوار بين "حزب الله" و"​تيار المستقبل​" لاستيعابه وتنفيسه".

قد يهمك ايضا: 

 لبنان يسير على "طريق الفيلة" في حرب إحياء "إمبارطوريات" الشرق الأوسط 

 لبنان يواجه "الخطر الغذائي" ورئيس الجمهورية يؤكّد على العمل لتحقيق الاكتفاء

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دياب لن يتناغم مع طلب عون بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد للبحث بالتدقيق الجنائي دياب لن يتناغم مع طلب عون بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد للبحث بالتدقيق الجنائي



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 18:57 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات عبايات لصيف 2025 ستجعلك تبدين أصغر سناً

GMT 13:03 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

GMT 14:57 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حريق داخل بسطة خضار بداخلها غالونات بنزين ومازوت في بعبدا

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

5 نصائح تمكنك من الانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 22:53 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 16:11 2022 الجمعة ,20 أيار / مايو

لبنان يوجه ضربة مزدوجة لطهران
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon