نبيل فهمي يبيّن أنَّ العلاقات مع أميركا تتطلب حوارًا استراتيجيًا حقيقيًا
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

مصر اقترحت نقاط استرشادية لإنهاء الأزمة السوريّة الإنسانيّة

نبيل فهمي يبيّن أنَّ العلاقات مع أميركا تتطلب حوارًا استراتيجيًا حقيقيًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نبيل فهمي يبيّن أنَّ العلاقات مع أميركا تتطلب حوارًا استراتيجيًا حقيقيًا

التعامل مع أميركا أمر حتمي لكل دول العالم
القاهرة ـ محمد الدوي

أكّد وزير الخارجية نبيل فهمي، الأربعاء، أنّ أزمة اختطاف الدبلوماسيين والموظفين العاملين في السفارة المصرية لدى ليبيا تؤثر في العلاقات المصرية - الليبية، مبيّنًا أنَّ التأثير هو أن تترك انطباعًا سلبيًا لدى الرأي العام هنا وهناك، لافتًا إلى أنَّ العلاقات مع أميركا أمر حتمي، لما لها من مكانة دوليّة، ولكنها تتطلب حوارًا استراتيجيًا حقيقيًا .
وأوضح فهمي، في تصريحات صحافية، أنه "لا مساس بالعلاقات على الإطلاق"، مؤكّدًا أنّ "احتجاز واختطاف أيّ مواطن، لاسيما من يعمل في المجال الدبلوماسي لتمثيل بلده لدى الطرف الآخر، مقابل مقايضة، هو أمر غير مقبول، ويتعارض مع كل المواثيق الدولية، وضمانات التمثيل الدولي"، مشيرًا إلى أنه "ليس هناك غرض مصري على الإطلاق من احتجاز أيّة شخصية ليبية، أو غيرها، دون وجه حق (رئيس غرفة ثوار ليبيا الذي احتجز في مصر)، فهناك تحقيق يجري، إذا انتهى إلى إدانته بشيء معين فمن الطبيعي أن تكون هناك إجراءات قانونية، مع إعطائه كل الضمانات القانونية التي يحتاجها، وإذا انتهى التحقيق دون ذلك فمن الطبيعي أن يجري الإفراج عنه".
وعن الشأن السوري، أوضح فهمي أنَّ "الخارجية المصرية ترى أنّ المسألة السورية أصبحت جيوسياسية، وليست سورية - سورية فقط، والأطراف غير السورية أصبحت أكثر من السورية، وعلى الرغم من أنَّ القضية سياسية، فهناك معاناة إنسانية غير مقبولة، ولن يتحملها أيَّ شعب"، مشيرًا إلى أنَّ "هذا المسار لن ينجح إلا إذا اتفقنا على بناء سورية جديدة، تحافظ على كيان الدولة السورية، ووحدة الأراضي السورية، لكن المنظومة السياسية يكون هيكلها جديدًا، وتفاصيلها تكون وفق خيارات سورية".
وأضاف "لهذه الاعتبارات اقترحت مصر أن يكون هناك مسار إنساني، في إطار بناء الثقة، خلال المفاوضات الجارية، وأن يكون هناك مسار مواز للمفاوضات السياسية، وكذلك أن تكون هناك اتصالات مع الأطراف الدولية والإقليمية المختلفة، التي إما تحارب بالوكالة أو تدعم الأطراف المختلفة".
وعن إدارة الدبلوماسية المصرية، أكّد وزير الخارجية أنَّ "الأصح هو دبلوماسية المبادرة والعمل الإيجابي، فنحن لا نهاجم أحدًا، ولا نقبل بأن يهاجمنا أحد"، مبيّنًا أنَّ "الأسابيع والأشهر الأولى، التي تلت ثورة 30 يونيو، نظرًا لضخامة الحدث، وتكراره مرتين في عامين ونصف العام (الثورة وإطاحة الرئيس)، كان من الطبيعي خلالها أن ينظر العالم كله تجاه مصر، متسائلاً عن حقيقة الوضع، وبالتالي قمنا بشرح ما حدث، والالتزام ما زال موجودًا، والمرجع الأساسي لكل هذا التحرك أعاد الارتياح والتوافق إلى الشعب، لأن الذي حدث في عام 2013 حمل رسالة 2011 نفسها، أيّ أنّ الرأي العام غير قابل للوضع السياسي القائم، أيًا كانت التفاصيل، ومن الذي يرأس".
وتابع "بعد خريطة الطريق كان هناك إلحاح من الدول الصديقة قبل الدول الأخرى على استعادة مصر مكانها، نريد أن نعود إلى المبادرة، ونريد أن نتطلع إلى المستقبل، باعتبار أن ما يدور في مصر ينعكس على كل المنطقة، وبدأنا عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقبلها كان السودان وجنوب السودان، قاصدين بذلك إعطاء رسالة للعالم، ولمصر، بأن العمق الاستراتيجي هو السودان ثم فلسطين والأردن، باعتبارها القضية الأساسية والمحورية".
وبشأن تطور العلاقات مع الولايات المتحدة، أكَّد فهمي أنَّ "التعامل مع أميركا، نظرًا لأهميتها السياسية والأمنية والاقتصادية، أمر حتمي لكل دول العالم، قد يكون التعامل إيجابيًا في جانب وسلبيًا في جانب آخر، لكن لا بد من التعامل معها".
واستطرد "على الجانب الآخر، بالنسبة للشرق الأوسط، لا بد من التعامل مع مصر وتأثيرها الحضاري والاجتماعي والسياسي لدى كل الدول العربية، أيًا كانت العلاقة، إيجابية أو سلبية، أو فيها دفء أو فيها برود، وحين تقول إنني لن أتعامل مع أكبر اقتصاد في العالم فأنت هنا تضيع الفرصة على نفسك، والعكس صحيح، كانت هناك بلا شك حساسيات ومشاكل، وأنا وصفت العلاقة بأن فيها ضبابية، وحدث في البداية تحسن، لكنه لم يستقر، كان في ذهنهم أن يرشحوا بعض الناس (لتولي السفارة لدى القاهرة)، وهذا ما قيل في الصحف، ثم غيروا رأيهم، أو كما يقال في الصحف إنهم غيروا رأيهم بشأن مرشح، نحن لم يصلنا حتى الآن مرشح رسمي، وعندما يصلنا ترشيح سنبحث هذا، لكن السفارة الأميركية لدى القاهرة قائمة وتعمل، وأهم شيء في المرحلة المقبلة، على ما أعتقد، هو الحوار الاستراتيجي، لأنه سيكون حوارًا بالمعنى الحقيقي".
وشدّد على أنَّ "الحوار يجب أن يتضمن القضايا التي تهم أميركا ومصر، وكيف يجري التعامل معها في نقاط الاتفاق والاختلاف، فقد نتفق في موضوع، وفي موضوع آخر لا، وقد نكون متفقين في عشرة موضوعات، وفي موضوع واحد لا، أو العكس".
وعن المساعدات، أشار إلى أنّ "جانبها المدني محدود للغاية، وكانت موقوفة جزئيًا نتيجة لموقف الإدارة الأخير، إنما مع إقرار المساعدات في الميزانية الجديدة سننظر في الإجراءات".
وفي سياق العلاقات المصرية التركية، أكّد فهمي أنه "حتى الآن من السابق لأوانه أن نقول أنّ هناك تحسنًا، هناك ترقب بيننا وبين تركيا، أحيانًا تكون هناك مواقف سلبية، وأحيانًا تجد أن هناك مواقف إيجابية، بعضها قد يعكس سياسة، وبعضها قد يكون رد فعل لشيء معين، أو حتى قد يكون غير صحيح، وهم بالتأكّيد يتابعون الوضع في مصر، ويتصورون أنّ هذا موقف سلبي، أو موقف إيجابي، بينما ربما لم يكن قد اتخذ أيّ موقف أصلاً".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبيل فهمي يبيّن أنَّ العلاقات مع أميركا تتطلب حوارًا استراتيجيًا حقيقيًا نبيل فهمي يبيّن أنَّ العلاقات مع أميركا تتطلب حوارًا استراتيجيًا حقيقيًا



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 21:09 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 11:03 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

إتيكيت طلب يد العروس

GMT 10:04 2021 الإثنين ,10 أيار / مايو

الهلال السعودي يحتفل بمئوية جوميز

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon