أسباب رفض حزب الله قيام حكومة تكنوقراط بعد اقتناع الجميع بضرورة قيامها
آخر تحديث GMT11:08:58
 لبنان اليوم -

تعترض مسار الخروج من الأزمة تعقيدات وحسابات متداخلة ومتعارضة

أسباب رفض "حزب الله" قيام حكومة تكنوقراط بعد اقتناع الجميع بضرورة قيامها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أسباب رفض "حزب الله" قيام حكومة تكنوقراط بعد اقتناع الجميع بضرورة قيامها

حزب الله
بيروت-لبنان اليوم

تزداد المؤشرات إلى محاولات لإيجاد "توازن سلبي" على مسارين متوازيين: الأول بين أطراف السلطة الذين وضعتهم الثورة المستمرّة منذ 20 يوما في موقعٍ "الدفاع عن النفس"، مع دخول استقالة الرئيس سعد الحريري أسبوعها الثاني، واستخدم البعض الشارع مقابل شارع لتعزيز وضعيّته في وجه الآخرين، والثاني بين السلطة والثورة "الصامدة"، ولو بأشكال مختلفة في الساحات المترامية وبزخمٍ فاجأ السلطة الحاكمة، على رغم إستعمال القوى الأمنية القوة لفتح الطرقات، وذلك للوصول الى حكومة تكنوقراط من مستقلين بدأت تتبلور معالمها بعدما أقتنع الجميع بضرورة قيامها، بإستثناء "حزب الله"، وبعدما أبلغ الحريري جميع الذين إتصلوا به عدم رغبته في ترؤوس أي حكومة في الظرف الراهن.

فـ"حزب الله" يصرّ على قيام حكومة يكون هو أحد أعمدتها، وذلك لتلافي إستفراده، في حال كان خارج الحكومة من قبل واشنطن، التي تنوي زيادة الضغط عليه تحت فصل تشديد العقوبات عليه، بالتوازي مع إرتفاع وتيرة الصراع القائم بينها وبين طهران، على رغم الحديث عن إمكانية عودة المفاوضات بينهما.   وسط هذه الأجواء يمضي لبنان في شدّ الأحزمة بملاقاة الأزمة التي انفجرت مع اندلاع "ثورة 17 تشرين الأول" وإسقاط حكومة الرئيس الحريري، من دون أن يظهر في الأفق ما يشي بإمكان توفير مخرج آمن من عنق الزجاجة، بعدما علقت البلاد فيها.   وغداة اختبار القوة في الشارع، والذي ظهّر صعوبة "تدجين" الانتفاضة بعدما أحدثت تظاهرة "التيار الوطني الحر" الداعمة لرئيس الجمهورية ميشال عون والوزير جبران باسيل ردّة فعل عكسية لجهة استعادة الاحتجاجات العابرة للطوائف والمناطق زخمها في الميادين وكأنها في اليوم الأول، بدا واضحًا أن مسار الخروج من الأزمة بدءًا من تكليف رئيسٍ للحكومة قبل تأليفها ما زالت تعترضه تعقيدات وحسابات متداخلة ومتعارضة يصعب التكهن بكيفية تفكيكها.   وفيما شكّل اللقاء الأول من نوعه الذي عُقد بين الحريري وباسيل منذ استقالة رئيس الحكومة الثلاثاء، الماضي كسرًا للصمت على خط علاقة الطرفين وسط اعتبار أوساط مراقبة أن نتائج هذا الاجتماع ستكون ربما المفتاح في تحديد عون موعد الاستشارات النيابية المُلزمة لتكليف رئيس الحكومة العتيدة، فإن الأزمة تحتزلها حتى الساعة خطوط حمر متقابلة يمكن اختصارها بمعادلة مزدوجة: "حزب الله" يرفض أن يكون خارج الحكومة، ولا حكومة من دون باسيل، ما يعني عملياً "الفيتو" على أي حكومة تكنوقراط صافية كما أي حكومة تكنو - سياسية لا تضمّ رئيس "التيار الحر" الذي ذهب إلى حدّ ربط عودة الحريري إلى السراي ببقائه في الحكومة.   وإذ سادت مخاوف من أن تدخل الخطة "بـ" للإنتفاضة على خطّ شدّ الحبال في ما خص عملية التكليف والتأليف بعدما كان قريبون من عون عبّروا مرارًا عن رفضهم تليين موقفه تحت ضغط الشارع، لم يعد ممكنًا تحديد كيفية تدوير الزوايا في "الحلّ الوسط" الذي يتقاطع أطراف السلطة عند الترويج له والقائم على الحكومة التكنو - سياسية التي يحول دون السير بها عدم التفاهم على الشق السياسي منها لجهة أوزان مَن سيمثّلون الأحزاب المشارِكة في ظل تمسك الحريري بعدم توزير باسيل ناهيك عن رفض الشارع أصلاً ومبدئيًا لهذه الصيغة. وفي حين كانت الأجواء التي سبقت لقاء الحريري - باسيل تشير إلى أن رئيس الحكومة المستقيل "لن يستجدي التكليف من أحد وينأى بنفسه عن بازار المساومات"، الأمر الذي عكس ثباته على شروطه ورفضه تشكيل "حكومة الآخَرين" أو تحميله أثقالاً سياسية ثبت في "النسخة الأولى"من التسوية عدم قابليتها للحياة، بعد سلسلة خيبات الأمل، وإن كانت بعض الأجواء تشير إلى أن باسيل لا يزال ينتظر ردّ الحريري على مبادرته التي تقضي بأن يسمي الأخير شخصية لترؤوس الحكومة العتيدة، من دون أن يُعرف ما إذا كان باسيل قد نسّق موقفه هذا مع "حزب الله"، الذي لا يزال يرفض قيام حكومة تكنوقراط لا يكون ممثلًا فيها.  
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب رفض حزب الله قيام حكومة تكنوقراط بعد اقتناع الجميع بضرورة قيامها أسباب رفض حزب الله قيام حكومة تكنوقراط بعد اقتناع الجميع بضرورة قيامها



سلمى أبو ضيف تطل كالعروس على السجادة الحمراء في "كان"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:27 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تحضير بخاخ ماء الورد للعناية بالبشرة والشعر

GMT 17:31 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

غوغل تعرض أحدث نظارات الواقع المعزز

GMT 11:19 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

إتيكيت استقبال الضيوف في المنزل

GMT 10:45 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 21:10 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

طنجة عروس شمال المغرب افضل وجهات شهر العسل لصيف 2021

GMT 12:35 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

"تي باو" تطلق اللاب توب Tbook X11 الجديد

GMT 09:15 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها

GMT 05:05 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أهم مزايا الطاولة الجانبية في ديكورات غرف النوم

GMT 12:29 2022 الخميس ,07 تموز / يوليو

اطلالات مثالية لصيف 2022

GMT 22:07 2022 الخميس ,07 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لارتداء اللون الوردي في الصيف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon