مجزرة جديدة في غزة وعشرات القتلى في قصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات الإنسانية
آخر تحديث GMT20:47:54
الأحد 27 تموز / يوليو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

مجزرة جديدة في غزة وعشرات القتلى في قصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات الإنسانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مجزرة جديدة في غزة وعشرات القتلى في قصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات الإنسانية

سكان غزة مهددون بالمجاعة
غزة - لبنان اليوم

قُتل 43 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، وأُصيب أكثر من 100 آخرين، جراء قصف وإطلاق نار إسرائيلي استهدف مناطق توزيع المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة، في مجزرة جديدة تعكس تدهور الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع المحاصر. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن 32 من الضحايا كانوا ضمن حشود مدنيين تجمعوا منذ الفجر قرب مركزين لتوزيع الإغاثة في غرب خان يونس ورفح، على أمل الحصول على الغذاء والماء وسط حصار خانق وتجويع ممنهج.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، محمود بصل، أن القتلى سقطوا خلال انتظارهم مساعدات إنسانية في "منطقة الطينة"، حيث فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيرانها تجاه الجموع. وأوضح أن بين الضحايا سيدة وعدد من الأطفال، مشيرًا إلى أن العشرات من الجرحى ما زالوا في حالة حرجة. شهود عيان أكدوا أن إطلاق النار تم بشكل مباشر على المدنيين قرب أحد مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة "غزة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، ما أثار غضبًا واسعًا في الشارع الفلسطيني.

وبينما أعلنت إسرائيل أنها "تتحقق" من هذه التقارير، اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية الجيش الإسرائيلي بارتكاب "جريمة قتل جماعي" جديدة بحق المدنيين. وجاء في بيان رسمي أن استهداف نقاط توزيع المساعدات يأتي ضمن "سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي تشمل القصف والتجويع والتعطيش والحرمان من العلاج، في محاولة لفرض التهجير القسري على أكثر من مليوني إنسان في غزة".

وقال عبد العزيز عابد، أحد الناجين من المجزرة، إنه قصد الموقع مع أفراد عائلته قبيل شروق الشمس للحصول على المساعدات، لكنه فوجئ بإطلاق نار عشوائي تجاه الجموع. وأضاف: "كل يوم أذهب هناك ولا أعود إلا بالرصاص والخوف والتعب، بدلاً من لقمة العيش. ارحموا أهل غزة"، في تعبير مؤلم يعكس اليأس المتصاعد في صفوف السكان المنهكين.

الحدث جاء بالتزامن مع استمرار المفاوضات بين حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة منذ 6 يوليو، بشأن مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً. وتشير تقارير إلى أن الصفقة المطروحة تشمل إطلاق سراح عشرة رهائن إسرائيليين، وتسليم رفات 18 آخرين، مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين وزيادة ضخمة في حجم المساعدات الإنسانية. ويأمل البيت الأبيض أن تسفر هذه المفاوضات عن تسوية أوسع تستبعد حركة حماس من حكم غزة، في خطوة يرى مراقبون أنها تعكس محاولة أمريكية لرسم خارطة سياسية جديدة للقطاع.

وفي سياق متصل، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تضييق الخناق على عمل وكالاتها في غزة. وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إيري كانيكو، إن إسرائيل رفضت تجديد تأشيرة دخول رئيس المكتب جوناثان ويتال، كما خفّضت فترات تأشيرات دخول باقي موظفي الوكالة، وحجبت تصاريح دخول موظفين فلسطينيين إلى القدس الشرقية. وأشارت إلى أن القرار جاء مباشرة بعد تصريحات لويتال اتهم فيها إسرائيل بالتسبب في مقتل مدنيين يتضورون جوعًا أثناء محاولتهم الوصول إلى الطعام.

في غضون ذلك، دخل بطريرك القدس للاتين، بييرباتيستا بيتسابالا، إلى قطاع غزة يوم الجمعة لتقديم مساعدات إنسانية للمصابين في القصف الإسرائيلي على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة. وفي مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، قال بيتسابالا إن "الوجود الكاثوليكي سيبقى في غزة مهما حدث"، معبّرًا عن شكوكه في الرواية الإسرائيلية التي تقول إن قصف الكنيسة كان "خطأ غير مقصود". وأضاف: "الكل هنا مقتنع بأن الأمر لم يكن كذلك".

الانتقادات للجيش الإسرائيلي امتدت إلى الفاتيكان، حيث كتب أندريا تورنييلي، مدير التحرير في دائرة الاتصالات، أن وعود إسرائيل بالتحقيق في قصف الكنائس والمدارس والمساجد "لا تحمل أي مصداقية"، مؤكدًا أنه "بعد عام ونصف على مقتل امرأتين مسيحيتين برصاص قناص في الكنيسة، لم تظهر أي نتائج فعلية".

الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي بدأت بهجوم مفاجئ لحركة حماس أسفر عن مقتل 1219 شخصاً في جنوب إسرائيل، دخلت شهرها العاشر، وسط تصعيد غير مسبوق في الضربات الإسرائيلية. وتشير آخر حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين بلغ حتى اليوم 58,667 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، بينهم آلاف النساء والأطفال، إضافة إلى دمار واسع طال البنى التحتية والمرافق الطبية والتعليمية.

ومع تفاقم الكارثة الإنسانية وعجز المجتمع الدولي عن وقف النزيف، تتزايد الدعوات لفرض هدنة إنسانية شاملة، تتيح تدفق المساعدات وإخلاء الجرحى، في ظل مشاهد يومية من الفقر والمجاعة والموت، باتت تمثل الوجه القاسي للمعاناة الفلسطينية تحت الحصار والنار.

وقد يهمك أيضًا:

إدانة دولية واسعة لإسرائيل بعد هدمها المستشفى الوحيد لعلاج السرطان في قطاع غزة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تبدأ هجومًا على تل السلطان في رفح والهلال الأحمر الفلسطيني يُعلن إصابة طاقمه في القطاع

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجزرة جديدة في غزة وعشرات القتلى في قصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات الإنسانية مجزرة جديدة في غزة وعشرات القتلى في قصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات الإنسانية



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 12:43 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:48 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:18 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:58 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:52 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 14:59 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

ملابس عليك أن تحذرها بعد الوصول للثلاثين

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:29 2015 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

الفن فى مواجهة الإرهاب

GMT 05:45 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

عباءات فخمة يمكنك بها حضور حفلات الزفاف في الخريف والشتاء

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

ضياء رشوان يؤكد أن الإعلام يساعد في نشر الإرهاب
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon