إيران تعقد محادثات نووية مع روسيا والصين قبيل اجتماعها مع الترويكا الأوروبية وتستبعد التفاوض مع واشنطن
آخر تحديث GMT20:47:54
الأحد 27 تموز / يوليو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

إيران تعقد محادثات نووية مع روسيا والصين قبيل اجتماعها مع الترويكا الأوروبية وتستبعد التفاوض مع واشنطن

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إيران تعقد محادثات نووية مع روسيا والصين قبيل اجتماعها مع الترويكا الأوروبية وتستبعد التفاوض مع واشنطن

وزارة الخارجية الإيرانية
طهران ـ لبنان اليوم

أعلنت إيران ، الاثنين، أنها ستُجري محادثات مع روسيا والصين بشأن ملفها النووي وآلية العقوبات الأممية، وذلك قبل أيام من موعد المفاوضات المقررة مع الترويكا الأوروبية، والتي تضم بريطانيا وألمانيا وفرنسا، في إسطنبول. وتأتي هذه الخطوة في إطار تنسيق أوسع من جانب طهران مع حلفائها الدوليين، بينما تؤكد في الوقت نفسه أنه لا توجد خطط حالياً لاستئناف التفاوض مع الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن المحادثات مع موسكو وبكين ستُعقد الثلاثاء، مشيراً إلى أنها ستتناول تطورات البرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى مناقشة آلية الأمم المتحدة المتعلقة بالعقوبات، والتي تلوح بها الدول الأوروبية في حال عدم التوصل إلى تفاهمات جديدة.

وأوضح بقائي أن المحادثات المرتقبة مع الترويكا الأوروبية يوم الجمعة المقبل ستكون على مستوى نواب وزراء الخارجية، وستركز على قضايا رفع العقوبات والبرنامج النووي الإيراني، مشدداً على أن إيران ستطرح موقفها بوضوح، ولا سيما في ما يتعلق بالهجمات التي طالت منشآت نووية داخل أراضيها، في إشارة إلى العمليات التي نُسبت لإسرائيل والولايات المتحدة.

وأضاف أن طهران تعتبر الدول الأوروبية ملزمة قانونياً وأخلاقياً بإدانة هذه الهجمات، لكنها لم تفعل، واصفاً الاجتماع المقبل بأنه سيكون "مطلبياً من جهة إيران"، في إشارة إلى توجه الوفد الإيراني للمطالبة بمواقف أوروبية أكثر وضوحاً تجاه ما تعتبره اعتداءات على سيادتها.

وفي سياق متصل، أشار بقائي إلى زيارة كبير مستشاري المرشد الإيراني، علي لاريجاني، إلى موسكو، حيث سلّم رسالة من الرئيس الإيراني إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تتعلق بالتطورات الإقليمية والدولية الأخيرة. وأوضح أن لاريجاني زار روسيا بصفته مبعوثاً خاصاً من الرئيس، وأجرى لقاءً شاملاً مع بوتين، تناول عدة قضايا، من بينها الملف النووي الإيراني. وأكد المتحدث أن هذا النوع من الزيارات أمر "طبيعي ومألوف في العلاقات الدولية".

وكان الكرملين قد أشار إلى أن الرئيس الروسي أعرب خلال لقائه مع لاريجاني عن دعم موسكو لاستقرار المنطقة، وتشجيعها على إيجاد حل سياسي للقضايا المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية.

وبشأن الجدل الدائر حول آلية "سناب باك" (Snapback)، التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية السابقة على طهران تلقائياً في حال عدم التزامها بالاتفاق النووي، والتي تنتهي صلاحيتها في أكتوبر المقبل، قال المتحدث الإيراني إن موقف بلاده "واضح وثابت". وأكد أن كبير المفاوضين الإيرانيين السابق، عباس عراقجي، وجه رسالة إلى أطراف الاتفاق النووي أوضح فيها الموقف القانوني الإيراني، قائلاً: "اللجوء إلى آلية الزناد حالياً أمر غير مبرر وغير قانوني، لأن تقليص التزامات إيران جاء وفق ما يسمح به الاتفاق".

وشدد بقائي على أن إيران بدأت بتخفيض التزاماتها تدريجياً رداً على إخلال الأطراف الأخرى بالتزاماتها، مضيفاً أن الدول الأوروبية لم تكتفِ بعدم الإدانة، بل ذهبت إلى تبرير ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي"، وبالتالي فهي – بحسب تعبيره – لا تملك الشرعية الأخلاقية أو القانونية لتفعيل آلية إعادة العقوبات.

وتنص آلية "سناب باك"، التي وردت في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 المصادق على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، على إعادة تفعيل العقوبات الأممية بشكل تلقائي في حال قدمت إحدى الدول الموقعة شكوى تفيد بعدم التزام إيران ببنود الاتفاق. وتنتهي صلاحية هذه الآلية في 18 أكتوبر 2025، وسط تحذيرات أوروبية متكررة من تفعيلها في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد أو تفاهمات تضمن شفافية البرنامج النووي الإيراني.

وتُعد الترويكا الأوروبية، إلى جانب روسيا والصين، الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، والذي أعاد فرض عقوبات مشددة على طهران. وفي المقابل، بدأت إيران منذ ذلك الحين بتقليص التزاماتها تدريجياً، ورفعت نسبة تخصيب اليورانيوم، ووسّعت عملياتها النووية، ما أثار قلقاً دولياً متزايداً بشأن مسار برنامجها.

وتبدو المحادثات المقررة هذا الأسبوع، سواء مع روسيا والصين أو مع الترويكا الأوروبية، بمثابة اختبار جديد لقدرة إيران على الحفاظ على دعم حلفائها، وفي الوقت ذاته تجنّب مزيد من التصعيد مع أوروبا والولايات المتحدة في لحظة إقليمية شديدة الحساسية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية الإيراني يصل القاهرة خلال جولة عربية في زيارة هي الأولى منذ 2013 بهدف تكثيف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي

 

ترامب يؤكد أنه لن يمنح لبنان المزيد من الوقت بينما تصر واشنطن على رؤية نتائج سريعة في الملفات الأمنية والسياسية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تعقد محادثات نووية مع روسيا والصين قبيل اجتماعها مع الترويكا الأوروبية وتستبعد التفاوض مع واشنطن إيران تعقد محادثات نووية مع روسيا والصين قبيل اجتماعها مع الترويكا الأوروبية وتستبعد التفاوض مع واشنطن



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 12:43 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:48 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:18 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:58 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:52 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 14:59 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

ملابس عليك أن تحذرها بعد الوصول للثلاثين

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:29 2015 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

الفن فى مواجهة الإرهاب

GMT 05:45 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

عباءات فخمة يمكنك بها حضور حفلات الزفاف في الخريف والشتاء

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

ضياء رشوان يؤكد أن الإعلام يساعد في نشر الإرهاب
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon