جدل حول إمكانية إلغاء مركز الملحق العسكري في السفارات اللبنانية
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

خصوصاً بعد طغيان منطق المحاصصة التي نسفت التعيينات

جدل حول إمكانية إلغاء مركز الملحق العسكري في السفارات اللبنانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جدل حول إمكانية إلغاء مركز الملحق العسكري في السفارات اللبنانية

الحكومة اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

تحت عنوان " إلغاء الملحقين العسكريين... باستثناء واشنطن؟" كتب الآن سركيس في صحيفة "نداء الوطن": فقد اللبناني الأمل في إمكانية الإصلاح مع هذه الحكومة، خصوصاً بعد طغيان منطق المحاصصة التي نسفت التعيينات، تلك المحاصصة المفضوحة التي بلغت حد "الوقاحة" على وقع الخلافات العلنية بين أهل الحكومة والتي فجّرها تهديد رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بالإنسحاب من الحكومة إذا لم ينل حصته أسوةً بـ"التيار الوطني الحر".

كل تلك المؤشرات تدل على أن الطبقة السياسية ما زالت تصمّ آذانها عن سماع صوت الشعب الذي انتفض في 17 تشرين وطالب بالإصلاح ووقف منطق الفساد والمحاصصة.

لكن على رغم كل ما يحصل، إلا أن هناك أفكاراً تطرح لتخفيف مزاريب الهدر في الدوائر والإدارات العامة والوزارات، وقد وصل الأمر إلى السلك الديبلوماسي الذي يعاني من تخمة في بعض الأماكن في حين أن بعض البلدان التي يتواجد فيها لبنانيون لا توجد فيها سفارات أو قنصليات.

وفي السياق، ذكرت مصادر أن هناك أفكاراً واقتراحات يجري تداولها في وزارة الدفاع ولم يصدر القرار النهائي بشأنها بعد حول إمكانية إلغاء مركز الملحق العسكري في السفارات اللبنانية في الخارج وعددهم نحو 12 ملحقاً ويتوزعون على الدول الخمس الكبرى إضافةً إلى بعض الدول التي يتمّ اختيارها، وإلغاء هذه المراكز يوفّر مبلغاً مهماً على خزينة الدولة لأن الملحقين يقبضون رواتبهم بالدولار الأميركي وليس بالليرة اللبنانية بحكم تواجدهم خارج لبنان.

وفي حال تمّ هذا الأمر، فإن النقاش الدائر حالياً في وزارة الدفاع وحتى في المراكز المهمة في الدولة هو حول إلغاء هذه المراكز في جميع الدول المتواجدين فيها وإبقاء ملحق عسكري واحد في الولايات المتحدة الأميركية، وهذا رأي أكثر من جهة في الدولة اللبنانية، وذلك لأن واشنطن هي المسلّح الأول والأكبر للجيش اللبناني، ومعروف مدى علاقة التحالف بين الجيشين اللبناني والأميركي وهذه العلاقة ذاهبة نحو التطوير أكثر، في حين أن إلغاء مركز الملحق العسكري في واشنطن قد يصعّب مهمة التنسيق، علماً أن هناك مكتب تنسيق في قيادة الجيش.

وقد يخلق إلغاء مركز الملحقين العسكريين في الدول وإبقاؤه في واشنطن، إن تمّ، مشكلة سياسية داخلية ومع بعض الدول، إذ إن القرار وإن نال موافقة قيادة الجيش ووزيرة الدفاع ورئيسي الجمهورية والحكومة قد يلقى معارضة من "حزب الله" على رغم معرفة "الحزب" أنه غير قادر على السيطرة على قرار الجيش اللبناني، وليس بإمكانه وقف التعاون بين الجيشين اللبناني والأميركي لأنه غير قادر على تأمين مصدر تسليح ثان للجيش.

وربما يدرس البعض مخارج لهذه الخطوة، ومنها الإبقاء على الملحقين العسكريين في العواصم الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي: واشنطن، لندن، باريس، موسكو وبكين، لأن هناك بعض العواصم تبدي امتعاضها من مثل هكذا خطوة وعلى رأسها موسكو التي أثار هذا الموضوع ريبتها، خصوصاً أنها ترى عمق العلاقة بين الجيشين اللبناني والأميركي وهذا الأمر يزعجها، في حين أن الدولة اللبنانية تتكل على المساعدات الأميركية للجيش وغير قادرة على شراء رصاصة واحدة من روسيا لكي لا تثير غضب الأميركيين.

لا شكّ أن مركز الملحق العسكري يُعتبر بالقاموس اللبناني "تنفيعة" مثل كل مراكز الدولة، وتخفيف المصاريف واجب، والجدير ذكره أن هذا المنصب يعمل تحت إمرة السفير ويتم تعيينه بناء على اقتراح الإسم من قائد الجيش وتوافق عليه الجهات المعنية، وهو ينسق كل شيء مع السفير الموجود في العاصمة ويستطيع فقط إرسال تقارير أمنية مباشرة إلى وزارة الدفاع.

قد يهمك أيضًا

تسجيل 10 إصابات جديدة بكورونا في الضفة الغربية والعدد يرتفع إلى 171

بعد التناقضات والخلافات فيروس "كورونا" يحمي حكومة حسان دياب

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل حول إمكانية إلغاء مركز الملحق العسكري في السفارات اللبنانية جدل حول إمكانية إلغاء مركز الملحق العسكري في السفارات اللبنانية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon