الرئيس ترامب في الرياض في زيارة تاريخية تعكس عمق العلاقات وبداية تحوّل لعالم جديد في المنطقة

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية في زيارة رسمية  هي الأولى  خارج بلادكه إلى المنطقة ووصفت بالتاريخية في أول جولة خارجية لما تحمله هذه الجولة من دلالات سياسية، واقتصادية واسعة، و في خضم تحديات إقليمية متسارعة، لتعكس  مكانة المملكة العربية السعودية  كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في ملفات الأمن والطاقة ومكافحة الإرهاب الأمر الذي يغيظ تل أبيب ويترك رئيس وزراءها بنيامين نتانياهو يعيش في عزلة داخلية وخارجية رغم صراخه وتهديداته الفارغة .

و قالت مصادر دبلوماسية  إن الرئيس ترامب يفضّل منذ وقت طويل زيارة العاصمة السعودية الرياض نظراً إلى تأثيرها في القضايا العالمية، مع أنه سبق وأن زار الرئيس ترامب الرياض مرتين ،  المرة الأولى في عام 2017 وفي الوقت الراهن أيضاً عاد مجدداً، و أشارت المصادر إلى أن سيّد البيت الأبيض على قناعة تامة  إلى أن القبلة الاقتصادية الأولى للولايات المتحدة الأميركية هي المملكة .

و سبق و زار عدد من الرؤساء الأميركيين السعودية على مدار العقود الماضية، في محطات تاريخية تعكس قوة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، بجانب دور السعودية الفاعل في تحقيق الأمن والاستقرار، إذ بدأت الزيارات عام 1974 بزيارة الرئيس ريتشارد نيكسون، فيما توالت زيارات عدد من الرؤساء السابقين مثل جيمي كارتر، وجورج بوش الأب والابن كذلك، وبيل كلينتون، وصولاً إلى باراك أوباما وجو بايدن، وفي خطوة تؤكد استمرار هذه الشراكة، يعود الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسعودية بعد 8 سنوات من زيارته الأولى.

و أكدت وزارة الخارجية الأميركية إن زيارة الرئيس ا دونالد ترامب إلى السعودية لن تغفل دور الرياض في إطار استضافة المفاوضات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا ودورها في تهدئة التوترات في السودان واليمن، وكشفت في الوقت ذاته على لسان المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل ويربيرغ، أن بلاده تثمن مبادرات السعودية في مجال دعم الحلول السياسية للنزاعات وجهودها المستمرة في تأمين أسواق الطاقة العالمية، والمساهمة في استقرار المنطقة عبر أدوات دبلوماسية، إقليمية، وعالمية.

وكان الرئيس دونالد ترامب  قد وصف زيارته  إلى السعودية وبعدها  إلى كل من دولتي الإمارات وقطر بإنها زيارة تاريخية .وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده قبل  مغادرته واشنطن  أن مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، رجل الصفقات  يؤدي عملا جيدا.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة أخبرت والدَي المواطن الأميركي عيدان ألكسندر بقرب إطلاق سراحه، مؤكدا أن ذلك سيتم خلال ساعتين قبل وصول ويتكوف لإسرائيل كما تعهد بالعمل لوضع حد للحرب في غزّة ووقفها.
و رحّب مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جلسته الأخيرةأمس ، بالزيارة الرسمية لرئيس أميركا دونالد ترامب إلى السعودية، كما يتطلع المجلس أن تسهم الزيارة في تعزيز أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية للبلدين الصديقين وتطويرها في مختلف المجالات؛ بما يحقق مصالحهما ورؤيتهما المشتركة.

وقد حطّت الطائرة الرئاسية الأميركية في العاصمة السعودية الرياض.

وقال دبلوماسيون مرافقون للرئيس الأميركي للرياض  تعد مؤشراً على المكانة الجيوسياسية المتقدمة التي باتت تتمتع بها السعودية ودول الخليج، ليس فقط بوصفها لاعباً محورياً في استقرار المنطقة، بل أيضاً نظراً لثقلها الاقتصادي وتوجهاتها الإصلاحية.

وتتصدر 10 ملفات، منها الأمن الإقليمي، والطاقة، والدفاع، والتعاون الاقتصادي، أجندة مباحثات ترامب مع القيادة السعودية وقادة دول الخليج، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع شركائها الخليجيين في ضوء المتغيرات الدولية المتسارعة.
وتؤكد وزارة الخارجية الأميركية أن "زيارة الرئيس ترامب إلى السعودية ودول الخليج تبرز المكانة التي توليها الولايات المتحدة لعلاقاتها مع شركائها في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن التنسيق مع السعودية عنصر أساسي في معالجة قضايا تتجاوز حدود الإقليم.

من جانبه رحب مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالزيارة الرسمية لرئيس أميركا دونالد ترمب إلى السعودية، كما يتطلع المجلس أن تسهم الزيارة في تعزيز أواصر التعاون والشراكة الإستراتيجية للبلدين الصديقين وتطويرها في مختلف المجالات؛ بما يحقق مصالحهما ورؤيتهما المشتركة.

و إستبق مجلس الوزراء السعودي الزيارة التاريخية برفضه القاطع لما أعلنته سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشأن التوغل والسيطرة على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي الإنساني، و أكد على موقف المملكة الداعم للقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق"، كما تابع المجلس برئاسة ولي العهد السعودي تطورات الأوضاع ومجرياتها في المنطقة والعالم.

قد يهمك ايضا

الرئيس الايراني يُعبر عن رفضه لتصريحاتدونالد ترامب بشأن إرساله رسالة إلى المرشد علي خامنئي لبحث إمكانية التفاوض مع طهران

وزارة التعليم الأميركية تسرح نصف موظفيها عقب تعهد ترمب بإلغائها