تصاعد دعوات الإخوان للاستنفار العسكري يقابله زخم شعبي ودولي متزايد لوقف الحرب وتنفيذ خطة الهدنة في السودان
آخر تحديث GMT21:32:26
 لبنان اليوم -

تصاعد دعوات الإخوان للاستنفار العسكري يقابله زخم شعبي ودولي متزايد لوقف الحرب وتنفيذ خطة الهدنة في السودان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تصاعد دعوات الإخوان للاستنفار العسكري يقابله زخم شعبي ودولي متزايد لوقف الحرب وتنفيذ خطة الهدنة في السودان

الحرب في السودان
الخرطوم - لبنان اليوم

كثفت قيادات تنظيم الإخوان حملات الاستنفار الشعبي الداعية للحسم العسكري للحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، وذلك بالتوازي مع تصاعد المطالب المحلية والدولية لإنهاء معاناة ملايين السودانيين وتنفيذ خطة الحل التي أعلنتها المجموعة الرباعية في الثاني عشر من سبتمبر والتي تنص على هدنة إنسانية لمدة ثلاث أشهر ووقف لإطلاق النار يعقبه الدخول في عملية سياسية تحدد مستقبل البلاد.

محليا، اكتسبت حملة لوقف الحرب، نظمتها مجموعة مدنية تضم سياسيين ودبلوماسيين واعلاميين وقانونيين وشخصيات من مختلف القطاعات المهنية، زخما كبيرا ووجدت تجاوبا من ملايين السودانيين بعد طرحها في وسائط التواصل المختلفة.

وحذرت الحملة التي سميت بحملة "أنقذوا السودان" من خطر استمرار الحرب، وقال منظموها في بيان: "بعد أكثر من عامين على اندلاعها لم يحصد السودانيون من الحرب سوى الموت والخراب... الهدنة الإنسانية باتت واجباً أخلاقياً ووطنيا قبل أن تكون استحقاقاً للمروعين والنازحين والمهجرين".

وأضافوا: "الحرب التي توحشت بلا كوابح تنذر، بعد مأساة الفاشر، بامتداد نيرانها إلى مدن جديدة، وبتكرار الفواجع على مجتمعات لم تعد تحتمل".

دوليا، كثف مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، من اتصالاته بأطراف الحرب ودعا لتنفيذ "فوري" لخطة المجموعة الرباعية. وأوضح بولس: "قدمنا مقترحا بهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، ولاقى ترحيباً مبدئياً من طرفي النزاع".


وتنبه الكاتبة الصحفية صباح محمد الحسن إلى نجاح المبادرات الداخلية والخارجية التي تطالب بالسلام وترفض الحرب، في هزيمة دعوة تنظيم الإخوان إلى حمل السلاح.

وتشير الحسن إلى أن تلويح الإدارة الأميركية بـ"خيارات بديلة" في حال رفض الهدنة أو العمل على إفشالها، يقلل من تأثير الإخوان عليها.


شهدت الأيام التي تلت سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر - آخر معاقل الجيش في دارفور - تصاعدا خطيرا في حملات الاستنفار الشعبي التي تقودها قيادات إخوانية رافضة للحرب.

وعلى الرغم من تقارير أشارت إلى ضعف الإقبال على تلك الحملات، إلا أن صورا نشرتها وسائط إعلامية تابعة للتنظيم أظهرت نشاطا مكثفا لقيادات التنظيم العسكرية في أوساط الشباب والأطفال في ولايات الشمالية ونهر النيل.
أ
وقال مراقبون إن رسالة التنظيم التي وردت في تسجيل نشر يوم الأحد ونسبت لأمينه العام علي كرتي، استخدمت أساليب تناغمت مع خط التنظيم العام الرامي لتشويه الحقائق المعلومة عن الحرب وخداع الناس بالدعوة لاستمرارها.

وفي مقطع فيديو تم تداوله الأحد تعهد المصباح طلحة قائد كتيبة البراء - الجناح المسلح لتنظيم الإخوان، بالاستمرار في القتال. وقال أمام مستنفرين جدد في إحدى مدن شمال السودان، إنهم لن يتوقفوا عن القتال حتى "تحرير كل السودان"، بحسب تعبيره. وترفع الكتيبة شعارات دينية كانت المغذي الرئيسي للحرب التي شهدها السودان في تسعينيات القرن الماضي، والتي أدت إلى مقتل مئات الآلاف وانتهت بتقسيم السودان إلى شقين شمالي وجنوبي.

ودفع هذا السلوك مراقبين للتساؤل عن الأسباب التي تدفع للزج بالشباب والأطفال في ميادين القتال مجددا، وإرسالهم إلى الموت لمواجهة خطر لم تستطع القوات العسكرية درأه.

وفي هذا السياق، يقول المحل السياسي صلاح شعيب "احتوت رسائل كرتي عبارات جوفاء لتحميس بعض البسطاء للاستمرار في طريق الحرب".

ووفقا لشعيب فقد استثمر الإخوان في "الانتهاكات التي ارتكبت بشكل فردي عند تخوم الفاشر" في الدعوة للاستنفار، وابتزاز قيادات الجيش بالانسحاب من التفاوض. وأضاف "يسعى الإخوان للمحافظة على تأثيرهم على المشهد الحربي الماثل بما يبقي استراتيجيتهم في إطالة أمد الحرب حية حتى لا يخرجوا من ساحتها خاويي الوفاض في حال وقفها".

لكن شعيب يشير إلى الرغبة القوية لدى الغالبية لإيقاف الحرب، ويقول "هذه الرغبة ستقوض فرصة التنظيم للاستثمار في الاستنفار لصالح عودته للحكم".

رشحت تسريبات واسعة يوم السبت بأن طرفي القتال -الجيش وقوات الدعم السريع- اقتربا من التوقيع على هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، لكن حتى الآن لم تصدر بيانات رسمية تؤكد مضي الطرفين في هذا الاتجاه.

وتواترت أنباء خلال الأيام الماضية عن اجتماعات غير مباشرة تجري بين طرفي النزاع داخل مباني وزارة الخارجية الأميركية.

وأكد مسعد بولس أن المجموعة الرباعية وصلت "مراحل متقدمة" في التواصل مع طرفي القتال من أجل تنفيذ خطة الحل السلمي.

مراقبون: دعوات التنظيمات المتطرفة للقتال تشكل إنذارا خطيرا

تنظيمات متطرفة تدعو للقتال في السودان

وتتضارب التقارير حول موقف قيادة الجيش من الخطة الرباعية، ففي حين أشارت تسريبات يوم السبت إلى قبولها بالخطة وطلبها يومين لدراستها، قالت تقارير إن قيادة الجيش لا تزال تواجه ضغوطا كبيرة من حلفائها في تنظيم الإخوان لعدم القبول بالخطة.

وكانت حكومة تحالف "تأسيس" التي تضم قوات الدعم السريع والتي تم تشكيلها قبل بضعة أشهر في نيالا بإقليم دارفور، قد أكدت استعدادها للتعاطي مع خطة المجموعة الرباعية، لكن التحالف لم يعلن حتى الآن موقفا رسميا من التقارير التي تحدثت عن توقيع وشيك على الهدنة الإنسانية.

والأسبوع الماضي كرر التحالف المدني لقوى الثورة السودانية "صمود" دعوته للجيش وقوات الدعم السريع بقبول خطة الرباعية. وقال التحالف في بيان إن التوقيع على خطة الرباعية "دون تأخير" يمهد الطريق لحل شامل وحقيقي للأزمة الوطنية المتفاقمة. وشدد التحالف على أن خطة الرباعية تمثل الفرصة "الأكثر حظاً" لإسكات أصوات البنادق.

وتشدد الكاتبة الصحفية صباح الحسن على ضرورة ألا تسمح القيادة العسكرية بإهدار فرصة الدعوة لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب، موضحة "الوضع الإنساني الحالي لا يحتمل المزيد من التردد".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

التصعيد في الخرطوم يدفع الأسر للعودة إلى النزوح مجددًا وسط قصف متبادل بين الجيش السوداني والدعم السريع

 

انفجارات عنيفة في الخرطوم والجيش السوداني يتصدى لمسيرات الدعم السريع في مَرَوي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد دعوات الإخوان للاستنفار العسكري يقابله زخم شعبي ودولي متزايد لوقف الحرب وتنفيذ خطة الهدنة في السودان تصاعد دعوات الإخوان للاستنفار العسكري يقابله زخم شعبي ودولي متزايد لوقف الحرب وتنفيذ خطة الهدنة في السودان



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 16:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتناول غذاء صحي ومتوازن في أماكن العمل

GMT 03:47 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل الاتفاق على الرقابة المصرفية لمنطقة اليورو

GMT 05:56 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية الأردني: سنعالج ملف العمالة الوافدة كلها

GMT 08:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الفحم للشعر وطريقة عمل قناع منه

GMT 00:39 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

نتائج مثيرة لما بحث عنه مستخدمو الإنترنت على "غوغل" في 2019

GMT 10:01 2022 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

أفكار في الديكور للجلسات الخارجّية الشتويّة

GMT 15:28 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الحصان..ذكي وشعبي ويملك شخصية بعيدة تماما عن الصبر

GMT 18:44 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

إتيكيت وضع المكياج في الأماكن العامة

GMT 19:26 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

المصائب تتوالى على سان جيرمان أمام ليل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon