عون يتراجع تكتيكيًا في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية بسبب حزب الله
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

ماكرون يقترب من العودة إلى بيروت مع استمرار وضع العراقيل

عون يتراجع تكتيكيًا في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية بسبب "حزب الله"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عون يتراجع تكتيكيًا في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية بسبب "حزب الله"

رئيس الجمهورية ميشال عون
بيروت - لبنان اليوم

بات واضحًا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعود إلى لبنان في الشهر الجاري قبل أن يتوصّل المعنيون بتشكيل الحكومة الى اتفاق حول شكلها وتوازناتها، إذ ان كل المؤشرات توحي بأن عرقلة ما قد طرأت فجأة على ملفّ التشكيل بعدما كان رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري قد اتفقا على خطوط عامة وأساسية في عملية التأليف، الا أن ثمة تدخّلا مباشر او غير مباشر أدّى الى تطيير أجواء التفاؤل التي كانت مسيطرة على الوضع الحكومي والتي حطّت بضع أيام فقط.

وفق مصادر متابعة لملف التشكيل ، فإن الظروف الاقليمية تكافلت على عدم ولادة الحكومة في الوقت الراهن. فالولايات الأميركية وحلفاؤها في المنطقة لا يبدون اليوم حماسًا للتوقيع على حكومة يرأسها الحريري ويشارك فيها "حزب الله" لأن في ذلك، وبحسب المصادر، تسليمًا لمنطق الحزب الذي سيكرس شرعيته الدستورية والقانونية من خلال الحكومة أمام المجتمع الدولي من دون تقديم اي تنازلات فعلية سياسية أو أمنية أو عسكرية، لذلك فإن الإدارة الأميركية الحالية والمتمثلة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تبادر الى تقديم أي تنازلات أيضا.

وتقول المصادر ان واشنطن لن تذهب نحو أي تسهيلات في الداخل اللبناني، لو أرادت، قبل وصول الرئيس المنتخب جو بايدن الى البيت الابيض، والذي من المتوقع أن تكون سياسته مطابقة للسياسة الفرنسية حيث سينظر الى الساحة اللبنانية بعين ماكرون، وبالتالي فإن المبادرة الفرنسية الانقاذية والمبنية على بضع تسويات ستكون السائدة في المرحلة المقبلة في العقل الغربي عموما والعقل الأميركي على وجه التحديد، وقبل هذا الحين من غير المتوقع أن ترضى الولايات المتحدة الأميركية على أي حكومة سيشارك فيها "حزب الله" ويكون له ولحلفائه فيها أكثرية.

 

في الجانب الاخر يرى "حزب الله" والقوى الاقليمية القريبة منه أن تأليف الحكومة اليوم وإن كان لمصلحته لن يؤدي الى حصوله على مكاسب كبرى، الأمر الذي قد ينعكس تماما بعد وصول الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إذ من المتوقع أن يذهب نحو تسوية مع إيران، ولو بعد عدة أشهر، وبالتالي فإن الوضع الإقليمي الذي يراه الحزب لصالحه، سيمكّنه من حصد مزيد من المكتسبات في الملعب اللبناني.

وتضيف المصادر أن "حزب الله" يعتبر أيضا بأن المرحلة المقبلة ستشهد انخفاضًا في عديد القوات الأميركية في العراق وسوريا ما سيخفف من وطأة الضغوط الاقتصادية عليه وعلى طهران، ما سيجعله في موقع القوة على طاولة المفاوضات، لذلك فهو يعمل بشكل حثيث على تأجيل عملية التشكيل أقله الى حين انتقال الادارة الأميركية. من هُنا، فإن عدم ملاحظة أي حماسة من قبل الحزب للخطوة الايجابية التي حصلت بين عون والحريري تبدو طبيعية، ما قد يكون سببا مباشرًا لتراجع عون تكتيكيًا وتصعيده الشكلي الذي طيّر التشكيل.

قد يهمك أيضا :  

ميشال فرعون يؤكد أن هناك من يؤخر الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت

 تفاصيل الادعاء على دياب وثلاثة وزراء سابقين في قضية انفجار مرفأ بيروت

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عون يتراجع تكتيكيًا في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية بسبب حزب الله عون يتراجع تكتيكيًا في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية بسبب حزب الله



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 19:20 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 20:55 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

المغربي أمرابط الأكثر صناعة للاهداف في الدوري

GMT 14:41 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اكتساح إيطالي لحكام مباريات الديربي

GMT 17:13 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

التونسي الشرميطي يعرض إصابته على طبيب المنتخب

GMT 21:50 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الصربي ألكسندر كولاروف الحالة التاسعة لـ كورونا في إنتر ميلان

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 23:54 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

المغربي حمد الله يفوز بجائزة الأفضل في شهر آذار

GMT 23:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أحذية KATRINE HANNA بإلهام من الطبيعة والخيال
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon