عقدة نقص تجاه إيران تُكلِّف لبنان الكثير من الأزمات
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

لولاها لكان احتوى لبنان انتشار "كورونا" الخطير

عقدة نقص تجاه إيران تُكلِّف لبنان الكثير من الأزمات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عقدة نقص تجاه إيران تُكلِّف لبنان الكثير من الأزمات

مستشفى رفيق الحريري الحكومي
بيروت - لبنان اليوم

كان في الإمكان تفادي أزمة جديدة تُضاف إلى الأزمات المعيشية الضاغطة التي يعيشها اللبنانيون لولا عقدة النقص التي تلازم البعض تجاه إيران، أو خشية ردّة فعل "حزب الله" داخل الحكومة، التي يعتبرها البعض، وحتى إشعار آخر، تابعة له، فلولا عقدة النقص هذه لكان وزير الأشغال العامة قد إتخذ القرار المناسب في وقته ومنع حركة الطيران من لبنان وإليه مع الدول الموبوءة، وهي الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا وغيرها من الدول المصنّفة عالميًا دولًا ينتشر فيها فايروس "كرونا" بكثرة.

 ولولا هذه العقدة لكان من الممكن أن يكون لبنان قد احتوى ربما هذا الفايروس الخطير في انتظار اللقاح، مما إستلزم قرارًا من قبل وزير التربية بتعطيل المدارس والمعاهد والجامعات لمدة أسبوع قابل للتمديد وفق ما تقتضيه الظروف.

ولولا هذه العقدة لكان فرض وزير الصحة على كل مسافر آت من إيران، وبالتحديد من مدينة قم، الحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري الحكومي، للتأكد من صحة المسافرين وعدم تعريض عائلات هؤلاء لخطر إنتقال الفايروس إليهم، وقد يكون الحجر المنزلي بدعة لم يسبقنا أحد إليها، خصوصًا في غياب الرقابة الطبية على من يكون مصابًا بهذا الفايروس وهو موجود في منزله.

الوزراء الثلاثة، أي وزير الأشغال ووزير التربية ووزير الصحة، هم تكنوقراط، أي إختصاصيون ويعرفون أكثر من غيرهم كيف كان يجب أن يكون عليه تصرّفهم قبل وقوع لبنان في المحظور، مع ما يترتب على ذلك من مضاعفات تجعل لبنان يدخل من ضمن الدول المحظورة والممنوع زيارتها.

وكأنه كان ينقص لبنان مصيبة جديدة تُضاف إلى سلسلة مصائبه الناتجة في أغلبها عن قصور في الرؤية وقلّة دراية في التدبير والتصرّف بمهنية بعيدًا من كل عِقد النقص التي تتحكم بتصرفات بعض المسؤولين، الذين كان عليهم إتخاذ إجراءات فورية ومن دون تردّد وعدم الأخذ في الإعتبار أي عامل آخر سوى عامل الحفاظ على صحّة اللبنانيين، التي باتت مهدّدة.

فلو تصرّف هؤلاء الوزراء بما تمليه عليهم خطورة التطورات المتسارعة، والتي فرضت عليهم إتخاذ إجراءات لاحقة بعدما أصبح لبنان موبوءًا لكانوا وفرّوا عليهم وعلى اللبنانيين همًّا بالناقص، ولما كان الآف الطلاب مجبرين على ملازمة منازلهم أسبوعًا كاملًا، وهو قابل على التمدّد، خصوصًا إذا ظهرت حالات جديدة مصابة بفايروس "كورونا".

فلو كان على رأس هذه الوزارات أشخاص سياسيون وغير تقنيين، ولهم خبرة في التعامل مع هكذا حالات هل كان لبنان مجبرًا على تحمّل نتائج قرارات خاطئة ناتجة عن عقد نقص واضحة وجلية، وهل كانوا إتخذوا ما يُفرض عليهم إتخاذه من إجراءات فورية وسريعة قبل إنتظار إشارة ما من أي جهة سياسية، وهل كان في إمكانهم تجنيب لبنان كل هذه التداعيات جراء سوء تقدير وعدم خبرة في التعامل مع هكذا حالات؟

اسئلة تُطرح وهي مشروعة، وقد تكون مقدمة لإسئلة أخرى تتعلق بسلوكيات أخرى وبمشاكل داهمة تفرض سرعة في التحرّك وسرعة في إتخاذ القرارات.

    
قد يهمك ايضًا

    "النهار" تصدر بصفحات بيضاء احتجاجًا على أزمات لبنان

لبنان يُقرر منع السفر إلى الدول المصابة بـ "كورونا" بعد تسجيل إصابة 4 حالات بالفيروس

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقدة نقص تجاه إيران تُكلِّف لبنان الكثير من الأزمات عقدة نقص تجاه إيران تُكلِّف لبنان الكثير من الأزمات



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon