عقدة نقص تجاه إيران تُكلِّف لبنان الكثير من الأزمات
آخر تحديث GMT14:04:47
 لبنان اليوم -

لولاها لكان احتوى لبنان انتشار "كورونا" الخطير

عقدة نقص تجاه إيران تُكلِّف لبنان الكثير من الأزمات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عقدة نقص تجاه إيران تُكلِّف لبنان الكثير من الأزمات

مستشفى رفيق الحريري الحكومي
بيروت - لبنان اليوم

كان في الإمكان تفادي أزمة جديدة تُضاف إلى الأزمات المعيشية الضاغطة التي يعيشها اللبنانيون لولا عقدة النقص التي تلازم البعض تجاه إيران، أو خشية ردّة فعل "حزب الله" داخل الحكومة، التي يعتبرها البعض، وحتى إشعار آخر، تابعة له، فلولا عقدة النقص هذه لكان وزير الأشغال العامة قد إتخذ القرار المناسب في وقته ومنع حركة الطيران من لبنان وإليه مع الدول الموبوءة، وهي الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا وغيرها من الدول المصنّفة عالميًا دولًا ينتشر فيها فايروس "كرونا" بكثرة.

 ولولا هذه العقدة لكان من الممكن أن يكون لبنان قد احتوى ربما هذا الفايروس الخطير في انتظار اللقاح، مما إستلزم قرارًا من قبل وزير التربية بتعطيل المدارس والمعاهد والجامعات لمدة أسبوع قابل للتمديد وفق ما تقتضيه الظروف.

ولولا هذه العقدة لكان فرض وزير الصحة على كل مسافر آت من إيران، وبالتحديد من مدينة قم، الحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري الحكومي، للتأكد من صحة المسافرين وعدم تعريض عائلات هؤلاء لخطر إنتقال الفايروس إليهم، وقد يكون الحجر المنزلي بدعة لم يسبقنا أحد إليها، خصوصًا في غياب الرقابة الطبية على من يكون مصابًا بهذا الفايروس وهو موجود في منزله.

الوزراء الثلاثة، أي وزير الأشغال ووزير التربية ووزير الصحة، هم تكنوقراط، أي إختصاصيون ويعرفون أكثر من غيرهم كيف كان يجب أن يكون عليه تصرّفهم قبل وقوع لبنان في المحظور، مع ما يترتب على ذلك من مضاعفات تجعل لبنان يدخل من ضمن الدول المحظورة والممنوع زيارتها.

وكأنه كان ينقص لبنان مصيبة جديدة تُضاف إلى سلسلة مصائبه الناتجة في أغلبها عن قصور في الرؤية وقلّة دراية في التدبير والتصرّف بمهنية بعيدًا من كل عِقد النقص التي تتحكم بتصرفات بعض المسؤولين، الذين كان عليهم إتخاذ إجراءات فورية ومن دون تردّد وعدم الأخذ في الإعتبار أي عامل آخر سوى عامل الحفاظ على صحّة اللبنانيين، التي باتت مهدّدة.

فلو تصرّف هؤلاء الوزراء بما تمليه عليهم خطورة التطورات المتسارعة، والتي فرضت عليهم إتخاذ إجراءات لاحقة بعدما أصبح لبنان موبوءًا لكانوا وفرّوا عليهم وعلى اللبنانيين همًّا بالناقص، ولما كان الآف الطلاب مجبرين على ملازمة منازلهم أسبوعًا كاملًا، وهو قابل على التمدّد، خصوصًا إذا ظهرت حالات جديدة مصابة بفايروس "كورونا".

فلو كان على رأس هذه الوزارات أشخاص سياسيون وغير تقنيين، ولهم خبرة في التعامل مع هكذا حالات هل كان لبنان مجبرًا على تحمّل نتائج قرارات خاطئة ناتجة عن عقد نقص واضحة وجلية، وهل كانوا إتخذوا ما يُفرض عليهم إتخاذه من إجراءات فورية وسريعة قبل إنتظار إشارة ما من أي جهة سياسية، وهل كان في إمكانهم تجنيب لبنان كل هذه التداعيات جراء سوء تقدير وعدم خبرة في التعامل مع هكذا حالات؟

اسئلة تُطرح وهي مشروعة، وقد تكون مقدمة لإسئلة أخرى تتعلق بسلوكيات أخرى وبمشاكل داهمة تفرض سرعة في التحرّك وسرعة في إتخاذ القرارات.

    
قد يهمك ايضًا

    "النهار" تصدر بصفحات بيضاء احتجاجًا على أزمات لبنان

لبنان يُقرر منع السفر إلى الدول المصابة بـ "كورونا" بعد تسجيل إصابة 4 حالات بالفيروس

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقدة نقص تجاه إيران تُكلِّف لبنان الكثير من الأزمات عقدة نقص تجاه إيران تُكلِّف لبنان الكثير من الأزمات



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 08:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 11:02 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 10:02 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 18:36 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

حقائب فاخرة لأمسيات رمضان الأنيقة

GMT 19:03 2022 السبت ,14 أيار / مايو

نصائح لاختيار ملابس العمل المناسبة

GMT 11:22 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

أجمل العطور النسائية برائحة الحلوى

GMT 09:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon