الجمهورية الثالثة في لبنان نتاج تجربة 3 سنوات من الإخفاقات المتتالية
آخر تحديث GMT20:05:20
 لبنان اليوم -

رغم سحب جملة رئيس الجمهورية من محضر جلسة مجلس الوزراء

"الجمهورية الثالثة" في لبنان نتاج تجربة 3 سنوات من "الإخفاقات المتتالية"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الجمهورية الثالثة" في لبنان نتاج تجربة 3 سنوات من "الإخفاقات المتتالية"

مجلس الوزراء
بيروت - لبنان اليوم

كلام رئيس الجمهورية اللبنانية في مستهل جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس عن الجمهورية الثالثة لم يكن زلة لسان، على رغم سحبه من التداول وشطبه من محضر الجلسة، بل جاء نتيجة طبيعية لمسار طويل من الإخفاقات، التي رافقت مسيرة الجمهورية الثانية، وقد لمسها الرئيس ميشال عون عن كسب بعد تجربة ثلاث سنوات في الحكم، وبعد سلسلة من خيبات الأمل، وبعد مرحلة المراوحة السياسية، التي كان من بين نتائجها إنعكاسات خطيرة على المستويين الإقتصادي والمالي، اللذين يسيران بالتوازي مع الخط السياسي، الذي أتُبع منذ اللحظة الأولى لقيام الجمهورية الثانية، والتي أدى سوء الإدارة فيها، على كل المستويات، إلى ما يعانيه اللبنانيون اليوم، وهي نتيجة تراكمات لسياسات خاطئة قامت على أسس غير متينة، ساهمت في زعزعتها حقبة الوصاية السورية، وعزّزها إنخراط جميع المسؤولين تقريبًا في منظومة الفساد، التي أدّت طبيعيًا إلى النتيجة التي وصلت إليه حال البلد، وما يستتبعها من توالد الأزمات بعضها من بعض، لأن ما هو مبني على الباطل لا يمكن التأسيس عليه لمستقبل يدوم ويدوم.

في أغلب الظّن أن رئيس الجمهورية تقصدّ الحديث عن الجمهورية الثالثة، وهو أراد أن يطلقها كبالون إختبار لمعرفة ردود الفعل عليها في مرحلة لاحقة، خصوصًا أن التجارب المريرة التي كانت نتاجًا طبيعيًا لنهج الجمهورية الثانية لا تشجّع كثيرًا على الإستمرار في إنتهاج ما لم يؤدِ إلاّ إلى الكوارث، التي بلغت ذروتها مع حكومة "اللون الواحد"، التي لا تعرف كيف تخرج من خيوط العنكبوت الواقعة فيها، وسط تخبط عشوائي ظاهر وواضح، وقد تجّلى عند أول إستحقاق على مستوى المديونية العامة، التي تتطلب قرارًا جرئيًا، لأنه يشكّل مفصلًا مهمًّا في علاقات لبنان مع الخارج ومع الداخل، لأن القرار المتخذ سيترتب عليه نتائج كارثية بالنسبة إلى التصنيف الإئتماني، الذي سيكون عليه إستنادًا إلى القرار المتخذ.

فهل تقوم الجمهورية الثالثة على أنقاض إتفاق الطائف، الذي نقل لبنان من حال الحرب إلى حال سلمية غير مستقرّة بفعل مشروعية السلاح غير الشرعي، ووقوع لبنان في أفخاخ جرّه إلى مستنقعات حروب المنطقة، وهل تقوم بالتالي على اساس مؤتمر تأسيسي طالب به "حزب الله" في فترة من الفترات، ولا يزال يلوّح به بين الحين والآخر، كورقة ضغط لإحداث تغيير ما في البنية اللبنانية الممسوكة بخيط رفيع والقائمة على توازنات تخضع دائمًا لهزّات موسمية تأخذ أشكالًا مختلفة، ولكنها لا تشبه لا من قريب ولا من بعيد التركيبة القائمة منذ العام 1943، على رغم ما أدخله إتفاق الطائف من تعديلات عليها عندما إنتُزعت بعض الصلاحيات من رئيس الجمهورية وأنيطت بمجلس الوزراء مجتمعًا، على رغم أن الأداء لاحقًا لم يكن على المستوى، الذي أراده إتفاق الطائف.

ليس خطأ في شيء أن يصار في مرحلة من المراحل وعندما يتحرّر اللبنانيون من الوصايات الخارجية والداخلية إعادة هيكلة النظام اللبناني، الذي قد يكون الحل الأنسب بدولة مدنية بكل تفاصيلها وجزئياتها. أما غير ذلك فيبقى في دائرة التفتيش عن الشمس في رابعة النهار، أو كم يحاول القبض على ظله.

قد يهمك ايضا:جلستان للحكومة اللبنانية والمجلس هذ الأسبوع  

رئيس الجمهورية ترأس جلسة مجلس الوزراء والتقى قبلها بري ودياب

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمهورية الثالثة في لبنان نتاج تجربة 3 سنوات من الإخفاقات المتتالية الجمهورية الثالثة في لبنان نتاج تجربة 3 سنوات من الإخفاقات المتتالية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أدوات سهلة وبسيطة تساعدك في تزين وتجميل حمام منزلك

GMT 16:54 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

زيت الزيتون يساعدك في تنظيف المنزل

GMT 20:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مؤسس "حجر فى كل بيت" يكشف أهداف المبادرة الجمالية

GMT 04:06 2013 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

مصالحة الغلابة!

GMT 09:24 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يعاود ارتفاعه مع استمرار عدم اليقين في الشرق الأوسط

GMT 08:53 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك يكشف النقاب عن "غروك" أول روبوت ساخر

GMT 05:53 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

منظمة العمل: الأجور في الدول المتقدمة لم تلاحق التضخم

GMT 08:12 2014 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

التسامح من أجل الوطن
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon