القضاء اللبناني يقرر إطلاق موقوفين من السجون دون كفالات مالية
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

آلـيـات للبت فـي طلبات إخـلاء السبيل لتخفيف الاكتظاظ ووضع

القضاء اللبناني يقرر إطلاق موقوفين من السجون دون كفالات مالية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - القضاء اللبناني يقرر إطلاق موقوفين من السجون دون كفالات مالية

القضاء اللبناني
بيروت - لبنان اليوم


يزداد منسوب الخطر من انفجار قد تشهده سجون لبنان، في حال تفشي وباء «كورونا» بين نزلائها؛ خصوصاً أن حالة «التعبئة العامة»  التي فرضتها الـحـكـومـة مـنـذ أسـبـوعـين لمنع التجمعات، تجاهلت السجون المختنقة بآلاف الموقوفين الذين يطالبون بعفو عام لا يزال معلقاً على حبل الصراعات السياسية، غير أن القضاء اللبناني بادر من تلقاء نفسه إلـى اعتماد حلول جزئية، لتخفيف اكتظاظ هذه السجون ومراكز الاحتجاز، ووضع آلـيـات للبت فـي طلبات إخـلاء السبيل وإطلاق سراح موقوفين، حتى من دون كفالات مالية.

ومع صعوبة نقل الموقوفين من السجون إلى المحاكم ودوائر التحقيق، لجأ القضاء بالتعاون مع نقابتي المحامين في بيروت وشمال لبنان، إلى تسريع وتيرة التحقيق، عبر استجواب الموقوفين إلكترونياً، وتقديم طلبات إخلاء السبيل من خلال تطبيق الـ« call center»؛ حيث انطلق العمل منذ أيام بغرفة التحقيق الإلكتروني برئاسة قاضية التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار، معتمداً برنامج »zoom«، وبدأ استجواب الموقوفين في مكان احتجازهم.ومع غياب ملف السجون عن اهتمام السلطة السياسية، يتكفل القضاء بتحمل مسؤولياته في الشق الواقع ضمن اختصاصه.

وأكد مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الـقـضـاء معني بمسألتين: الأولى تحقيق العدالة وتطبيق القانون، والثانية تخفيف خطر تفشي وبـاء (كـورونـا) في السجون بسبب الاكتظاظ داخلها»، ولفت إلى أن السلطة القضائية «تتفهم الاحتقان وحالات الغضب التي تسود السجناء بسبب الخوف على حياتهم، ولذلك اعتمدت آليات تؤدي إلى تخفيف هذا الغضب«. وعما إذا كان هذا الإجراء يعوض عن العفو العام الـذي يطالب به السجناء، أوضح المصدر القضائي أن العفو »يحتاج إلى قرار سياسي من الحكومة ومجلس النواب؛ لكن القضاء الـذي يتحسس خطورة المرحلة، لا يمكنه أن يقف مكتوف الأيدي بانتظار العفو العام الذي لا يبدو قريباً؛ بل واجبه الموازنة بين تحقيق العدالة، وتقليل نسبة الخطر على السجناء».

من جـهـتـه، أوضـح نقيب المحامين في الشمال محمد المراد، أن «الظروف التي فرضتها حالة )التعبئة العامة(، وتعطل عمليات سوق الموقوفين إلى قصور العدل، فرضت واقعاً جديداً للتخفيف من خطر انتقال فيروس »كورونا« إلى السجون المكتظة بنزلائها»، وقـال المراد لـ«الشرق الأوسط»: «مـن هنا جاءت مـبـادرة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، والـنـائـب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، الرامية إلى إيجاد آلية قانونية تسهل تقديم طلبات إخلاء سبيل الموقوفين، وعمليات الاستجواب إلكترونياً، دون نقل الموقوف من السجن إلى قصر العدل»، مشيراً إلى أن «هذه الآلية التي تلقفتها نـقـابـتـا المحامين في بـيـروت والشمال، من شـأنـهـا حماية المـوقـوفـين والـعـنـاصـر الأمنية المـولـجـة حمايتهم وسـوقـهـم، والفريق الإداري المسؤول عنهم داخل السجون».

ولفت المـراد إلى أن «لجنة الـسـجـون في نـقـابـة المحامين في طرابلس، تحولت إلى لجنة طوارئ، وباشرت تلقي عشرات طلبات إخلاء سبيل موقوفين، سواء عبر )الفاكس( أو بانتقال محامين إلى السجون، وتحويل هذه الطلبات إلى المراجع القضائية المـخـتـصـة174. وأضاف: »نلمس تعاوناً إيجابياً لجهة الموافقة على إخلاءات السبيل»، كاشفاً أن «الهيئة الاتهامية في الشمال برئاسة القاضي رضا رعد، أطلقت الأربعاء سراح ٢٥ موقوفاً، كما تم وضع آليات لتلقي طلبات مماثلة عبر تطبيق )call center( من أجل تحويل عشرات الطلبات المماثلة إلى القضاة المختصين«.ورأى النقيب المراد، أن »ما يحصل الآن على صعيد التعاطي الإيجابي مع الموقوفين، يؤدي إلى حماية السجناء والفريق الإداري داخل السجون، ويخفف من الظلم الـلاحـق بكثير مـن الموقوفين«، متوقعاً أن تؤدي هذه الإجراءات إلى الإفراج عن حوالي ٢٠٠ موقوف من سجن طرابلس، أي ما بين ١٥ و٢٠ في المائة من نزلائه.وعلى أهمية هذه الإجراءات، فإنها لا ترضي الملاحقين بجرائم جنائية كبيرة.

واعتبر المحامي محمد صـبـلـوح، وكـيـل الـدفـاع عن العدد الأكبر من الموقوفين الإسلاميين، أن »إخلاءات السبيل جيدة؛ لكنها محصورة بالملاحقين بجرائم بسيطة«. وأكد لـ»الشرق الأوسط«، أن »عمليات الإفراج عن موقوفين لا تشمل الملاحقين أمام المحكمة العسكرية، وهم أكثر فئة مظلومة بين السجناء«. وقـال: »هذه الإجراءات جيدة، وقد تخفف مرحلياً مـن اكتظاك السجون؛ لكنها ليست بديلة عن عفو عام شامل ومنصف«، داعياً إلى اعتماد مبدأ »العدالة الانتقالية«. وأضاف صـبـلـوح: «الـبـلـد مر بخلافات سياسية حادة نتيجة الحرب في سـوريـا، نتجت عنها توقيفات لشباب من فئة معينة )من أهل السنة(، وبالتالي لا بد من معالجة تلك الأخطاء بعفو عام»

قد يهمك أيضا:

رئيس البرلمان يلتقي دياب لبحث أزمة اللبنانيين العالقين في الخارج

"كورونا" يفضح المستور ويكشف عن خلافات بالجملة تهدّد الحكومة

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء اللبناني يقرر إطلاق موقوفين من السجون دون كفالات مالية القضاء اللبناني يقرر إطلاق موقوفين من السجون دون كفالات مالية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 08:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 17:32 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان طارق عبد العزيز بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة

GMT 17:32 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

خريجو الجامعات اليونانية يلتقون فلاسيس بدعوة من فونتولاكي

GMT 23:31 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 11:15 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع لتطوير قدراتك العملية

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon