حزب الله يتعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا في لبنان مذهبيًا
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

بعدما كان في عين الاتهامات بسبب عدم وقف الطيران مع إيران

"حزب الله" يتعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا في لبنان مذهبيًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "حزب الله" يتعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا في لبنان مذهبيًا

"حزب الله"
بيروت - لبنان اليوم


سلط الكاتبة هيام القصيفي بصحيفة الأخبار اللبنانية، الضوء على كيفية تعامل حزب الله في لبنان مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث عنونت مقالها بـ: ""اطمئنان بيئة حزب الله... واستهتار الآخرين": " لا تتعامل أي دولة تواجه انتشار فيروس كورونا، مع المرضى وفقاً لمعيار مذهبي أو طائفي أو عرقي، ولا تنفذ عزلاً منزلياً أو تأمر باستقبال المرضى تبعاً للانتماءات الحزبية والسياسية. منذ اللحظة الأولى لتسجيل «الفيروس» في لبنان، تم التعامل معه مذهبياً. ومع توسع انتشاره، جرى التعامل معه في داخل البيئات المصابة، مناطقياً وحزبياً. وبعد أكثر من شهر على دخول لبنان نادي الدول الموبوءة، ومع تمديد التعبئة العامة، ازدادت الحالات النافرة في أسلوب التعامل السياسي مع الوضع المستجد وارتباطه بارتفاع نسبة حالات الفقر.


كان من الطبيعي أن تواجه خطة حزب الله الصحية ــــ استباقاً لتفتشي الوباء ــــ بانتقادات سياسية. لأن التعبئة التي حرص على الإعلان عنها بتفاصيلها اللوجستية والمادية، تعني أن الحزب، ولو تحت عنوان مواكبة إجراءات الدولة، يكرس مقولة أنه «دولة ضمن دولة»، بعدما كان في عين الاتهامات بسبب عدم وقف حركة الطيران من إيران كمصدر لتفشي الفيروس. يمكن الاستدلال من تفاصيل الخطة التي كان يتصرف بوحيها من دون إعلان، أن الحزب الذي يواجه عقوبات خارجية ويتم التضييق عليه في المصارف، ويعاني عزلة دولية تتعلق بالمساعدات التي يحتاج إليها، أراد إثبات بقائه على جاهزيته وتنظيمه الداخلي في ما يتعلق بأول استحقاق على هذا المستوى التنظيمي الداخلي يواجهه بعد حرب تموز ــــ آب 2006. وقد عكست هذه التدابير اطمئناناً لدى جمهوره، مطوقاً الاتهامات التي طاولته بإخفاء الإصابات في بعض مستشفياته وفي مناطق نائية، وخصوصاً بعد ما نُقل عن وزير الصحة حمد حسن طلبه عزل منطقتي كسروان وجبيل لتفشي الإصابات فيهما.


إذا كان الكلام يتعلق حصراً بموقع حزب الله في تعامله مع الكارثة الصحية، فإن الحزب حكماً نال حصته من الثناء عليه في قاعدته. لكن هذه الخطة، تعني أيضاً أن الهامش يضيق بين الدولة بمفهومها الواسع، ومفهوم الحزب ــــ الطائفة التي تقوم مقام الدولة بإيجاد إيقاعها الخاص في مثل هذه اللحظات المصيرية، علماً بأن "الدولة" أمام تحدّ قاسٍ، بسبب سوء إدارة الحكومة في معالجة ما أفرزته ممارسات مصرف لبنان وجمعية المصارف، وكذلك سوء إدارة العهد أيضاً لحالة التطويق العربية والدولية له، التي لم تُكسر إلا في حالة إطلاق عامر الفاخوري، وعدم وجود رؤية واضحة وخطة متكاملة لدى العهد والحكومة لمواكبة التدهور الصحي والإنساني والمالي. وفي مفهوم الدولة إذاً، هناك حزب يتقدم على الدولة وعلى غيره.

لكن ما قام به حزب الله، يمثل في مكان ما، نقطة سوداء في خانة الأحزاب والقوى السياسية ــــ الطائفية، التي تسعى الى الاختباء خلف كلمة دولة، كي تغطي فضائح القطاع الخاص المصرفي والصحي، وتبرر العجز عن تقديم أي مبادرة اقتصادية ومالية أو صحية"

قد يهمك أيضا:

رئيس البرلمان يلتقي دياب لبحث أزمة اللبنانيين العالقين في الخارج

"كورونا" يفضح المستور ويكشف عن خلافات بالجملة تهدّد الحكومة

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يتعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا في لبنان مذهبيًا حزب الله يتعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا في لبنان مذهبيًا



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 11:09 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:32 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 19:00 2022 السبت ,14 أيار / مايو

موضة خواتم الخطوبة لهذا الموسم

GMT 04:58 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 12:27 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 15:46 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

مكياج ربيعي لعيد الفطر 2022

GMT 09:02 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

لمسات ديكورية مميزة للحمام الصغير
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon