خطاب باسيل الاستفزازي في قصر بعبدا يثير جدلًا سياسيًا واسعًا
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

حاول الظهور بشكل يميّزه عن "حزب الله" بمضمون نقدي ضمني

خطاب باسيل "الاستفزازي" في قصر بعبدا يثير جدلًا سياسيًا واسعًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خطاب باسيل "الاستفزازي" في قصر بعبدا يثير جدلًا سياسيًا واسعًا

رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل
بيروت - لبنان اليوم

تتساءل أوساط سياسية عن دلالة المواقف الأخيرة لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وتحديدًا الموقف الذي أطلقه يوم السبت قبل أيام من انعقاد طاولة الحوار الوطني المفترضة يوم الخميس في قصر بعبدا. فباسيل لم يوفر أحدًا في مؤتمره، وتقصد إظهار تمايزه عن "حزب الله" والمقاومة بمضمون نقدي ضمني.بدا خطاب باسيل استفزازيا تجاه القسم الأكبر من الطبقة السياسية، حلفاء وخصومًا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعقّد انعقاد طاولة الحوار بدلًا من أن يسهل انعقادها، ربما يصح أن تقرأ هذه المواقف من زاوية أكثر خطورة تعكس الارتباك والتخبط الذي يحيط بمواقف "التيار البرتقالي" في لحظة التناقضات الكبرى وصعوبة التوفيق بينها.

في هذه اللحظة لم يعد لـ"التيار العوني" من حلفاء سوى "حزب الله". فعلاقته مع تيار "المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" وتيار "المردة" وحزب "الكتائب" وبعض أحزاب 8 آذار، في ذروة تفاقمها وتعاني من تصدعات خطيرة صعبة الترميم على اختلاف التعقيدات التي تحيط  بوضعية كل طرف على حدة؛ حتى العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي تبدو أنها تمر بمرحلة من الهدوء النسبي، إلا أنها مرشحة للتدهور في الأمد القريب بفعل الاختلاف الحاد على إدارة الملف التفاوضي بموضوع الحدود البحرية وترسيم الحدود البرية، حيث تتواتر المعلومات عن  نية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استرداد هذا الملف من رئيس البرلمان عملا بصلاحياته الدستورية، وحيث تشير المعلومات أيضًا إلى أن  وزير الخارجية السابق يميل إلى فصل ملفي الحدود البرية والبحرية عن بعضهما البعض على عكس ما كان الموقف الرسمي الللبناني الذي يقوم على وحدة الموقف التفاوضي بين الملفين.

من يمعن في قراءة موقف باسيل الأخير، يتراءى له احتمال ولادة خلاف جديد بين  "التيار الوطني الحر" والرئيس بري يتعلق  أيضًا بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي والموقف من توحيد الأرقام بين الحكومة من جهة والمصرف المركزي والمصارف من جهة أخرى. فباسيل وكأنه انتقد دخول البرلمان على خط هذا الموضوع، معتبرًا أن هذا الملف من صلاحية السلطة التنفيذية،  باشارته الى أن تحديد الخسائر عمل حكومي، ومحذرًا من أن دور المجلس يتهدد محاولات نيل لبنان المساعدات من صندوق النقد، وهو اتهام خطير في كل حال، وينطوي على دلالات بالتصعيد، تقول أوساط سياسية لـ"لبنان24".

في الواقع، كل محاولات الوزير باسيل لترميم علاقة "التيار الوطني الحر" بالأميركيين، وهي التي تجلت  بوضوح على مدى مواقف كثيرة أطلقت في الفترة الماضية، لم تجدِ نفعًا حتى اللحظة، حيث يقول المطلعون إن الموقف الأميركي من باسيل وتياره والعهد لا يزال يندرج في إطار التقويم السلبي من دون أي تحسن يذكر رغم الرسائل الباسيلية، سواء  عبر بعض مواقفه من الصراع مع اسرائيل أو من خلال بعض الشخصيات السياسية اللبنانية والاميركية على حد سواء؛ ومن الطبيعي في هذا السياق، أن يشكّل موقف نائب البترون من "قانون قيصر" والتحذير منه والتنبيه من مخاطره على لبنان ودعوته لاستثناء لبنان من تبعاته، مادة إضافية في ملف الحساسيات المتبادلة بين الأميركيين وبالتحديد الجمهوريين و"التيار العوني".

فهل تشهد الفترة المقبلة اصطفافات جديدة على قاعدة الموقف من تغيير الحكومة.. ربما، لكن الأكيد أن خيارات الجميع حرجة والحسابات المطلوبة دقيقة والالتباس سيد الموقف. لذلك يبدو أنه من الأسلم للجميع أن يتعاطى مع هذه المرحلة على أنها انتقالية لا تستدعي مواقف نهائية وقاطعة، بل تجميد الخلافات والإنصراف لمعالجة المشكلة المالية – الاقتصادية.

وسط ما تقدم، فإن العهد في وضع لا يحسد عليه، تقول الأوساط نفسها؛ ثمة شواهد كثيرة تدل على أن اللعبة قد أفلتت من يدي رئيس الجمهورية في البيت الداخلي عائليًا وحزبيًا وتحالفات، كما أن استجداء الحضور إلى لقاء بعبدا ليس مؤشر عافية والتخبط في إدارة الملف المالي  لا يصيب الحكومة فقط انما أيضًا العهد، وهنا تجمع أغلبية الطبقة السياسية على تحميل باسيل جزءًا وازنًا مما يجري. فنائب البترون الذي يشير دائما الى محاولة اغتياله السياسي والمعنوي لا يكترث، على ما يبدو، لدوره  ومواقفه وصراعته المجانية التي مهدت الطريق لاغتيال العهد نفسه، الذي عول عليه اللبنانيون للقبض على زمام الأمور وتحقيق الإنجازات المطلوبة والتصويب نحو الهدف في محاربة الفساد؛ علما ان المفارقة تكمن في أن  الرئيس عون لم يقارب ما طرحه لا سيما في ما يتصل بمحاربة  منظومة الفساد عندما  قال إن "الدرج يُشطَف من فوق"، ربما لأن "التيار الوطني" ببعض مسؤوليه، كما تقول الاوساط، تكيّف بقوة مع تلك المنظومة.

قد يهمك ايضا:وزير الطاقة ريمون غجر يؤكد جبران باسيل "لا يمون عليّ" 

 الصندوق ينتظر توحيد الأرقام وباسيل يقترح بعاصيري مفاوضاً لواشنطن

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب باسيل الاستفزازي في قصر بعبدا يثير جدلًا سياسيًا واسعًا خطاب باسيل الاستفزازي في قصر بعبدا يثير جدلًا سياسيًا واسعًا



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 21:09 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 11:03 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

إتيكيت طلب يد العروس

GMT 10:04 2021 الإثنين ,10 أيار / مايو

الهلال السعودي يحتفل بمئوية جوميز

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 22:26 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصارع يضرم النار بمنافسه على الحلبة

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon