الشباب اللبناني يترقّب فتح المطار والهجرة تصبح الهدف الأول للكثيرين
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

بعد تخفيض رواتب الموظفين وطرد عدد منهم في ظل الأزمة الاقتصادية

الشباب اللبناني يترقّب فتح المطار والهجرة تصبح "الهدف الأول" للكثيرين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الشباب اللبناني يترقّب فتح المطار والهجرة تصبح "الهدف الأول" للكثيرين

فتح ابواب المطار
بيروت - لبنان اليوم

ينتظر الشباب اللبناني فتح ابواب المطار الشهر المقبل، لـ"الهجّ" من وطنهم، بعدما ضاقت بهم سبل الحياة في بلد دمّره ونهبه وأفلسه حكامه، طمعًا بحنان الدول الغريبة وتأمينها لهم ادنى متطلبات الحياة. ولكن مهلًا، نسأل الشباب "لوين رايحين"، ونتأسف باعلامكم أنكم لستم ضمن أولويات دول العالم التي تعاني اقتصاديًا جرّاء أزمة كورونا.تتكرر على مسمعنا بين اليوم والآخر، لا بل بين الثانية والاخرى، قصص مأسوية عن شباب ينوون الهجرة الى الخارج بحثًا عن تأمين مستقبلهم ولقمة عيشهم. فنشعر وكأنّ لبنان امام هجرة لم يشهدها في تاريخه، ولا سيما بعدما عمدت الإدارات إلى تخفيض رواتب موظفيها، وطرد عدد كبير منهم، عدا عن ارتفاع سعر صرف الدولار، والوضع الامني المتفلت بين الحين والآخر.

فالشابة رانيا قررت الهروب من بلد الأرز، وتقدمت بطلب للهجرة الى كندا، قبل جائحة كورونا، وهي تنتظر استكمال ملفها لتحقيق حلمها. رانيا تعتبر انّ "لا مستقبل لها في بلدها، واليأس تغلب على كل فسحة أمل، ولا سيما بعد طرد زوجها من العمل، وانخفاض قيمة راتبها نتيجة سعر صرف الدولار، وارتفاع اسعار السلع، ووجوب تسديدها دفعة شهرية للاسكان بقيمة مليون و400 الف ليرة"، وسألت "كيف يمكن أن أستمر وانجب ولدًا في اوضاع كهذه؟". أمّا فاتن فهي ممرضة ذاقت مرارة كأس الكورونا من دون أي مردود مالي، منذ اكثر من 6 اشهر. هي تلقت عرضًا مغريًا الى السعودية بقيمة 3000$، وتفكر جدّيًا بترك حياتها في لبنان، لعلها تجمع بعضًا من المال ما يخولها مساعدة أهلها العاطلين عن العمل أيضًا. الأجواء نفسها تدور في تفكير يارا التي تحلم بوضع رجلها في أول طائرة متجهة الى كندا أيضًا، حيث تنتظرها أختها التي وعدتها بحياة أفضل بكثير من لبنان.

الهجرة... امل اللبناني الوحيد

تقول يارا "لدي تأشيرة سياحية الى كندا، وسأستعملها لمغادرة بلدي، والدخول الى كندا ومن بعدها سأتقدم بأوراقي للبقاء والعمل هناك". وفي حين، يفكر اللبنانيون بالهجرة، يبدو أنّ لبنان أمام هجرة معاكسة ولا سيما من دول الخليج التي تعاني ايضًا من تردي اوضاعها الاقتصادية نتيجة الكورونا. وقد يكون انطوني مثالًا من سلسلة تطول ولا تنتهي، فهذا الشاب، توقف عن العمل كمدير احد فنادق الكويت منذ 6 أشهر من دون اي مردود مالي، ولا فائدة من بقائه حاليًا هناك، بانتظار أن يفتح المطار أبوابه ليعود أدراجه الى وطنه".

أرقام صادمة للهجرة

لا اعداد أو ارقام أو احصاءات رسمية عن عدد الراغبين بالهجرة، ولكن يبدي رئيس مؤسسة "لابورا" التي تعنى بتأمين فرص عمل للشباب المسيحيّين، الاب طوني خضرا، مخاوفه من خطر الهجرة اللبنانية ككل، المسيحيّون منهم والمسلمون، ويشير الى انهم كمؤسسة نظموا مع وكالة التنمية الاميركية في ايلول الماضي، دورة مهارات على وظائف مطلوبة. ويقول: "تفاجأنا، عندما اتصلنا بالاشخاص المسجلين فيها منذ حوالى الشهر والنصف، برفضهم الحضور الى الدورات، مبدين رغبتهم بالهجرة. على الاثر، أجرينا احصاءً شمل 500 شاب وفتاة، لمعرفة مدى رغبتهم بالهجرة، فأتى الجواب صادمًا بعد نتيجة اظهرت شغف 69 في المئة منهم بالهجرة فور فتح المطار".

معًا لايجاد الحلول...

الوضع في لبنان صعب وصعب جدًّا، ليس فقط من الناحية الاقتصادية، بل من ناحية الامن والاستقرار والتعليم والطبابة، وانعدام الثقة بالدولة، والخوف من المستقبل، وهذه الحالة تشمل شباب كل الطوائف. يقول خضرا: "نحن مجموعة جمعيات همنا الاساسي توحيد رؤية مسيحية حول استراتيجية بناء لبنان المتنوع، وللاسف كنّا دائمًا نصطدم بالانقسامات المسيحية، وغياب الاستراتيجيات الاساسية التي تطغى عليها صناديق المساعدات. فالوضع الذي نعيشه ليس وليد الساعة، بل نتيجة حروب وانقسامات عدّة. من هنا ندق ناقوس الخطر، خصوصًا أنّ هذه المرحلة الاخطر في تاريخ لبنان الحديث، وهذا ما يدعو الى إتخاذ خطوات إستثنائية وعاجلة، وعلينا ان ننسى كل مشاكلنا وخلافاتنا الداخلية، ونكون الى جانب هذا الجيل الشاب الذي فقد كل رجاء بلبنان وبالحكومة وبالمرجعيات". ووجه خضرا رسالة الى الشباب قائلًا "بالرغم من كل شيء، يبقى الوطن اغلى من العمل والطبابة والتعليم، وعلينا المحافظة عليه. والى الجيل الجديد على من ستتركون بلدكم، على من سرقها ونهبها؟ انتم مستقبل لبنان وحماة الدار، ابقوا في وطنكم ولنبحث سويًا عن الحلول لبناء الوطن".

قد يهمك ايضا:الأزمة المعيشية اللبنانية تتفاقم يوميًا والدولار الأميركي ينهش الليرة 

الملاحم تلجأ للإقفال بسبب ارتفاع سعر الصرف في لبنان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب اللبناني يترقّب فتح المطار والهجرة تصبح الهدف الأول للكثيرين الشباب اللبناني يترقّب فتح المطار والهجرة تصبح الهدف الأول للكثيرين



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon