الأزمة المعيشية اللبنانية تتفاقم يوميًا والدولار الأميركي ينهش الليرة
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

"القوات" تؤكّد أنّ الاعتراف بالفشل والتنحي أول خطوات الحل

الأزمة المعيشية اللبنانية تتفاقم يوميًا والدولار الأميركي ينهش الليرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأزمة المعيشية اللبنانية تتفاقم يوميًا والدولار الأميركي ينهش الليرة

الأزمة المعيشية اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

كتب عمر حبنجر في صحيفة "الأنباء" الكويتية تحت عنوان "الأزمة اللبنانية تتفاقم.. طوابير على الأفران والليرة ينهشها الدولار والدواء ينفد":"حكي السرايا، غير حكي القرايا.."، مثل لبناني قديم، مضمونه أن كلام أهل الحكم غير كلام المحكومين، واهتماماتهم التي دافعها الاستزادة من التفرد والترف، تختلف، بل تتنابذ مع اهتمامات الرعية، التي محورها الحرية والخبز وكرامة العيش الآمن والمستقر.

وانطلاقا من «لقاء بعبدا الوطني» الأخير، بدا الرعيان في واد، والقطعان في واد آخر. الرعيان يتحدثون عن تطوير الدستور، تحت عناوين إصلاحية لا تشبه المتطلعين إليها، وعموم الناس هائمون غارقون في الخوف من حاضر غامض على مستقبل عديم الانقشاع، في ظل ليرة نهشها الدولار حتى العظم وسلال غذائية فارغة، فالخبز يندر تدريجيا، والأفران بدأت تعتمد التقنين، تارة بداعي نفاد المازوت، وأخرى لتقلص مخزون الطحين، وثالثة ضغطا من اجل رفع الأسعار، ما ترجم ازدحاما أمام الأفران بعد امتناع أصحاب الأفران عن تسليم الخبز إلى المحلات.

وحال الخبز من حال الحليب والأجبان والألبان واللحوم والأسماك، والحبوب على أنواعها، والتي بدأت تنافس الدولار في الأسواق السوداء، رغم إطلاق المنصة الإلكترونية لضبط حركته. وكحال المواد الغذائية أثر الارتفاع المتمادي في سعر الدولار، حتى على دواء اللبنانيين وخاصة أدوية الأمراض المزمنة، وعلى آلية العمليات الجراحية في المستشفيات، فضلا عن تسجيل إقفال لـ 200 صيدلية أبوابها واستعداد 800 صيدلية أخرى للإقفال بحسب نقيب الصيادلة غسان الأمين، تجنبا للضياع الناجم عن النقص في بعض الادوية وتفاوت الأسعار.

أمام هذا التناقض الكبير، ترى بعض القوى ومنها "القوات اللبنانية" أن أول الحلول الواجبة على من يدير السلطة في البلد، الاعتراف بالفشل والتنحي إفساحا في المجال للقادرين على وضع القطار على السكة الصحيحة وانتشال لبنان من مستنقع الممانعة وإعادته الى المجتمعين العربي والدولي، وإلا فإن الاحتجاجات الشعبية مستمرة، وإغلاق الطرق مستمر من العاصمة وإليها، وخصوصا طريق بيروت - الجنوب، التي كاد إقفالها التام عند مفترق برجا - الجية، يفجر مواجهة بين مناصري حزب الله وبين القوى الشعبية المحتجة على مقررات لقاء بعبدا، الأمر الذي استبقه الجيش بالمواجهة المباشرة مع الوضع وأعاد فتح هذا الطريق الدولي، بأقل كلفة ممكنة على صعيدي السياسة والإصابات.

الوضعية ذاتها، حطت في بيروت، وتحديدا في كورنيش المزرعة وجسر الرينغ، وفي طرابلس وعلى الطريق الدولية من عكار الى الحدود الشمالية مع سورية إلى زحلة والبقاع الأوسط وبعلبك وجونية وصيدا، وكان لكل حالة اقفال شعارها، إنما التقت معظم الشعارات حول الاختناق الاقتصادي والاجتماعي الحاصل. في هذا الوقت، كررت مصادر قصر بعبدا القول إن اللقاء في القصر الجمهوري أعطى ثماره، ولا مبرر للردود السلبية بغياب من كان بوسع حضورهم ان يجعل لهذا اللقاء من معنى.

عمليا المصادر المتابعة ترى أن حكومة دياب باتت اقرب الى حكومة تصريف أعمال منها إلى حكومة فاعلة، بدليل اتخاذها سلسلة مواقف تم التراجع عنها وتبني عكسها، فضلا عن اسلاس رئيسها حسان دياب قيادة حكومته إلى الفريق الرئاسي في بعبدا التي باتت المقر الذي تصدر منه المقررات الأساسية لمجلس الوزراء اللبناني".

قد يهمك ايضا:"اللقاء الوطني" اللبناني يدعو إلى "وقف الحملات التحريضية" وتهديد السلم  

رسمٌ تشبيهيّ لطاولة "اللقاء الوطنيّ" في بعبدا غدا الخميس

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة المعيشية اللبنانية تتفاقم يوميًا والدولار الأميركي ينهش الليرة الأزمة المعيشية اللبنانية تتفاقم يوميًا والدولار الأميركي ينهش الليرة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 02:24 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الحبوب وأكثرها فائدة لصحة الإنسان

GMT 02:03 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مشاهير عالميون حرصوا على أداء مناسك عمرة رمضان 2024

GMT 15:36 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:38 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح عند اختيار طاولات غرف طعام مستديرة

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:47 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

أفكار لارتداء إكسسوارات السلاسل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon