قمة لـ«بريكس» في  بدأت وهي الحدث الأهم تعقد في روسيان بدء الحرب الأوكرانية
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

قمة لـ«بريكس» في بدأت وهي الحدث الأهم تعقد في روسيان بدء الحرب الأوكرانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قمة لـ«بريكس» في  بدأت وهي الحدث الأهم تعقد في روسيان بدء الحرب الأوكرانية

قمة مجموعة «بريكس» (BRICS)
موسكو - المغرب اليوم

 إنطلقت في مدينة قازان الروسية، اليوم، أعمال الدورة الـ16 لقمة مجموعة «بريكس» (BRICS)، والتي تستمرّ حتى يوم الخميس. والمجموعة التي تأسّست في عام 2009، تُعدّ، حالها حال «منظمة شنغهاي للتعاون»، من بين المنظّمات المتشكّلة من الاقتصادات الناشئة، فضلاً عن كونها أصبحت علامة على الانتقال من النظام العالمي الأحادي القطب، إلى آخر متعدد الأقطاب، علماً أن الدول المؤسسة لـ«بريكس»، هي: البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب إفريقيا، قبل أن تفتح أبوابها، في قمّتها الأخيرة، أمام انضمام كلّ من إيران، الإمارات، مصر وإثيوبيا.

وتمثّل قمة قازان أضخم حدث تشهده روسيا منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، إذ تُعقد فيما يسعى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جاهداً إلى إظهار عُقم المحاولات الغربية الرامية إلى عزل بلاده بعد مرور عامين ونصف عام على تلك الحرب. وهذه المرّة، يريد الكرملين إظهار أنه يمتلك «بديلاً للضغوط الغربية»، وأن العالم المتعدّد الأقطاب بات أمراً واقعاً. وهو أعلن، في هذا الإطار، أنه يريد «إدارة شؤون العالم على أساس القوانين الدولية، لا القوانين التي وضعتها دول بعينها، لا سيما الولايات المتحدة»، بينما يرى الغرب أن روسيا تستغلّ المجموعة لتوسيع نفوذها، والترويج لروايتها عن الحرب الأوكرانية.
وتستحوذ مجموعة «بريكس» على قطاع كبير من الاقتصاد العالمي، إذ تغطّي نحو 40% منه، وهي نسبة لافتة إذا ما قورنت بحصة الـ30% التي تستحوذ عليها مجمل الدول الصناعية الكبرى السبع، والمعروفة بـ(G7).
وممّا أُدرج في جدول أعمال قمة قازان، الخطّة الروسية لتأسيس نظام دفع جديد في «بريكس» (BRICS Pay)، ليصبح منافساً لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت SWIFT)، والتي انفصلت عنها المصارف الروسية وكذلك الإيرانية، على خلفية العقوبات الغربية، بالإضافة إلى اشتداد حدّة التوترات في الشرق الأوسط. ويتيح نظام الدفع في «بريكس»، خيارات واسعة لإنشاء منصات دفع بديلة للتسويات بين دول المجموعة، وفي وسعه توطيد العلاقات الاقتصادية في ما بينها، فضلاً عن أنه قد يساعد في تقليص الاعتماد المفرط على الدولار الأميركي، وتعديل سلطة الدولار، وتعزيز التنوع المالي وتقوية الاستقلال الاقتصادي بين أعضاء «بريكس» ودول أخرى.
وخلال السنوات الأخيرة، تسارعت وتيرة التخلّي عن الدولار في المعاملات المالية، على خلفية العقوبات الأميركية، والتي أسفرت، في بعض الحالات، عن عجز بعض الدول عن تسوية حساباتها بالدولار، ما دفعها إلى التحرّك في اتجاه إيجاد نظام دفع بديل، يحلّ محلّ الدولار. أمّا إيران التي انضمّت حديثاً إلى عضوية «بريكس»، ويشارك رئيسها مسعود بزشكيان في قمة قازان، فتأمل في أن تتمكّن الآليات الاقتصادية الجديدة في المجموعة، وعملية التخلّص من هيمنة الدولار، من رفد اقتصادها الذي تضغط عليه العقوبات الغربية.
ومن ناحية أخرى، تُعقد قمة قازان بالتزامن مع التصعيد الحاصل في الشرق الأوسط، والذي سيشكّل أحد الموضوعات التي يناقشها القادة المشاركون في القمة. وأعطى وجود دول من مثل الصين وروسيا، بوصفهما بلدين دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي، في «بريكس»، زخماً لهذه المجموعة، لتتمكّن من الاضطلاع بدور في خفض التصعيد وتسوية الصراعات. وفي هذا الإطار، تحدّثت روسيا التي تستضيف الدورة الـ16 للمجموعة، عن حرصها وجهوزيتها للتوسّط بين الأطراف المتصارعة في الشرق الأوسط؛ إذ اقترح الرئيس الروسي، في حوار أجراه أخيراً مع مدراء وسائل إعلام دول «بريكس»، أن تتوسّط موسكو بين إيران وجبهة المقاومة من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، في مسعى إلى وقف الحرب في غزة ولبنان، ومنع توسّع دائرتها.
وأثير المقترح الروسي للوساطة، في وقت دعت فيه الجمهورية الإسلامية إلى إرساء السلام والاستقرار في المنطقة. ووفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية، فإن «الاعتداد بالذات لدى إيران في مواجهة التهديدات الإسرائيلية والأميركية، يظهر بشكل ما أن الإيرانيين يدهم ملآنة، ويملكون الأداة المؤثرة لمباغتة الطرف الآخر، وهم يدرون أن ذلك سيؤدي إلى تفوّقهم في التصدّي للتهديدات الإسرائيلية. لقد أعلن الإيرانيون مراراً أنهم يريدون السلام والاستقرار للمنطقة، وهم ليسوا دعاة حرب وسفك دماء، وهو ما يفسر استخدامهم الحدّ الأدنى من إمكاناتهم أمام إسرائيل إلى حدّ الآن».

     قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مجموعة "بريكس" تتمتع بإمكانات كبيرة رغم بطء أنشطتها الاقتصادية

 

وساطة إماراتية تاسعة بين روسيا وأوكرانيا تنجح في إطلاق 190 أسيرًا من الطرفين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة لـ«بريكس» في  بدأت وهي الحدث الأهم تعقد في روسيان بدء الحرب الأوكرانية قمة لـ«بريكس» في  بدأت وهي الحدث الأهم تعقد في روسيان بدء الحرب الأوكرانية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon