حزب الله ينجح في إضعاف خصومه ويدخل مناورة لكسب الوقت حتى تشرين
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

باتت قوى 14 آذار عاجزةً عن التحرُّك ومشرذمةً وضائعةً حتى إشعار آخر

"حزب الله" ينجح في إضعاف خصومه ويدخل مناورة لكسب الوقت حتى تشرين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "حزب الله" ينجح في إضعاف خصومه ويدخل مناورة لكسب الوقت حتى تشرين

حزب الله
بيروت - لبنان اليوم

كشفت مصادر إعلامية أن البعض داخل حكومة الرئيس حسّان دياب، ربما يعتقدون أن خطَّتهم الاقتصادية ستنقذ البلد؛ ولكن، بالتأكيد، القوى السياسية التي تدير الحكومة لا تغرق في هذا الوهم، فهي التي أشرفت على صياغة الخطة، بنداً بنداً، وتَعرِف أنّ بين الخطة وبين النجاح آلاف الكيلومترات... هي مسافةُ القارات والمحيطات الفاصلة بين طهران وواشنطن.

وكتب طوني عيسى في "الجمهورية" تحت عنوان "خطةُ شهرزاد" لتقطيع الوقت حتى تشرين، "ليس منطقيًا الاعتقاد أنّ "حزب الله" بات يسلِّم تماماً بمساعدات تأتي من صندوق النقد الدولي. فموقفه الأساسي معروف: الصندوق خاضع لنفوذ واشنطن، وهو من أدواتها للضغط والسيطرة. وتسليم لبنان بشروط الصندوق سيقود إلى التسليم بشروطه السياسية".

وليس منطقياً القول، "إنّ "الحزب" طلب مساعدة الصندوق، بعدما رأى أنّ إيران نفسها سبقته إلى طلب الدعم. فهذا الاستنتاج يوحي بأنّ تنسيق "الحزب" مع طهران ضعيف وهامشي، فيما الواقع هو أنّ "حزب الله" هو الذراع الديناميكية الأقوى داخل المحور الإيراني، وهو يرتبط عضوياً بإيران، وبينهما تنسيق استراتيجي عميق".

وليس منطقياً أيضاً القول إنّ "الحزب"، بطلبه دعم الصندوق، سمح لواشنطن بامتلاك ورقة رابحة في لبنان، البقعة الأكثر أهمية استراتيجياً على ساحل المتوسط، وعلى مثلث إسرائيل- سوريا- أوروبا. فطهران تقاتل سياسياً وعسكرياً للحفاظ على أكبر نفوذ ممكن لها، في الهلال الممتدّ عبر بغداد ودمشق فبيروت، وليس في مصلحتها التنازل.

في الموازاة، ليس منطقياً أبداً الاعتقاد أنّ حكومة دياب توجَّهت إلى صندوق النقد رغماً عن إرادة "حزب الله". فهذا أمر لا يمكن أن يغفره "الحزب"، لو حصل، لأنّه يمسُّ جدّياً بنفوذه.

إذاً، في الغربلة، يبدو جوهر المسألة هو الآتي: "الحزب"- ومعه طهران- دخل مناورةً لكسب الوقت، ذات أبعاد ثلاثة:

1- الحصول على حدٍّ أدنى من المساعدات الدولية، ولو بالفُتات (صندوق النقد، "سيدر"...) ما يسمح بتأجيل الانكشاف الكامل وانهيار مرتكزات الدولة، وليس الحكومة فحسب، بضعة أشهر، لعلّ معطيات جديدة تدخل على اللعبة وتبدِّل فيها.

2- الحدّ من الإيحاء بأنّ "حزب الله" يسيطر على الدولة اللبنانية، وأنّه يقف حجر عثرة أمام إنقاذه المالي والاقتصادي بسبب رفضه التوجّه إلى صندوق النقد.

3- في هذه اللعبة، سواء نجحت في تحقيق هذين الهدفين أو فشلت، يكون "الحزب" قد ربح الوقت لتمضية 6 أشهر ثقيلة، تستمرّ حتى تشرين الثاني المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبأقل قدرٍ من الضغط والخسائر.

وفي هذا الوقت، نجح «الحزب» في إضعاف خصومه على الساحة الداخلية إلى الحدّ الأقصى:

- قوى 14 آذار (السابقة) باتت عاجزةً عن التحرُّك ومشرذمةً وضائعةً حتى إشعار آخر. وقد تمكَّن "الحزب" وحلفاؤه من فكّ أي تنسيق بين "المستقبل" والاشتراكي و"القوات اللبنانية" والكتائب. فبات كل طرفٍ يبحث عن تأمين مصالحه الخاصة. وهو ما أكّده الدكتور سمير جعجع عندما نفى وجود "جبهة معارضة" موحَّدة.

- قوى انتفاضة 17 تشرين التي جرى "تسميمها" بزرع الجماعات الحزبية المدروسة التحرُّك والأهداف، للتشويش والتشويه، بهدف تعطيلها حتى إشعار آخر، لما تتسبّب به من "إزعاج"، بل تهديد، للطاقم السياسي بكامله.

قد يهمك ايضا:اتصال "مثمر" بين حسّان دياب و"النقد الدولي" لمناقشة الخطّة الاقتصادية  

الحريري يحاول أن "يثأر" من سنوات التسوية برفض حضور لقاء بعبدا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله ينجح في إضعاف خصومه ويدخل مناورة لكسب الوقت حتى تشرين حزب الله ينجح في إضعاف خصومه ويدخل مناورة لكسب الوقت حتى تشرين



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:07 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منافسة قوية بين ريال مدريد وأرسنال على ضم فلاهوفيتش

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 07:33 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ابتكار إطارات ذكية تقرأ مشاكل الطريق وتحذر

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 15:59 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل أولمبياد طوكيو يكلف اليابان 2 مليار دولار

GMT 05:55 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هزة أرضية قوية تضرب وهران الجزائرية

GMT 13:25 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 15:58 2023 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل العطور الرجالية لهذا العام

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أحذية مسطحة عصرية وأنيقة موضة هذا الموسم

GMT 05:28 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

نسرين طافش تَسحر القلوب بإطلالة صيفية

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 19:00 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

سعر الذهب يصل لمستويات غير قياسية جديدة

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon