حزب الله ينجح في إضعاف خصومه ويدخل مناورة لكسب الوقت حتى تشرين
آخر تحديث GMT20:37:48
 لبنان اليوم -

باتت قوى 14 آذار عاجزةً عن التحرُّك ومشرذمةً وضائعةً حتى إشعار آخر

"حزب الله" ينجح في إضعاف خصومه ويدخل مناورة لكسب الوقت حتى تشرين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "حزب الله" ينجح في إضعاف خصومه ويدخل مناورة لكسب الوقت حتى تشرين

حزب الله
بيروت - لبنان اليوم

كشفت مصادر إعلامية أن البعض داخل حكومة الرئيس حسّان دياب، ربما يعتقدون أن خطَّتهم الاقتصادية ستنقذ البلد؛ ولكن، بالتأكيد، القوى السياسية التي تدير الحكومة لا تغرق في هذا الوهم، فهي التي أشرفت على صياغة الخطة، بنداً بنداً، وتَعرِف أنّ بين الخطة وبين النجاح آلاف الكيلومترات... هي مسافةُ القارات والمحيطات الفاصلة بين طهران وواشنطن.

وكتب طوني عيسى في "الجمهورية" تحت عنوان "خطةُ شهرزاد" لتقطيع الوقت حتى تشرين، "ليس منطقيًا الاعتقاد أنّ "حزب الله" بات يسلِّم تماماً بمساعدات تأتي من صندوق النقد الدولي. فموقفه الأساسي معروف: الصندوق خاضع لنفوذ واشنطن، وهو من أدواتها للضغط والسيطرة. وتسليم لبنان بشروط الصندوق سيقود إلى التسليم بشروطه السياسية".

وليس منطقياً القول، "إنّ "الحزب" طلب مساعدة الصندوق، بعدما رأى أنّ إيران نفسها سبقته إلى طلب الدعم. فهذا الاستنتاج يوحي بأنّ تنسيق "الحزب" مع طهران ضعيف وهامشي، فيما الواقع هو أنّ "حزب الله" هو الذراع الديناميكية الأقوى داخل المحور الإيراني، وهو يرتبط عضوياً بإيران، وبينهما تنسيق استراتيجي عميق".

وليس منطقياً أيضاً القول إنّ "الحزب"، بطلبه دعم الصندوق، سمح لواشنطن بامتلاك ورقة رابحة في لبنان، البقعة الأكثر أهمية استراتيجياً على ساحل المتوسط، وعلى مثلث إسرائيل- سوريا- أوروبا. فطهران تقاتل سياسياً وعسكرياً للحفاظ على أكبر نفوذ ممكن لها، في الهلال الممتدّ عبر بغداد ودمشق فبيروت، وليس في مصلحتها التنازل.

في الموازاة، ليس منطقياً أبداً الاعتقاد أنّ حكومة دياب توجَّهت إلى صندوق النقد رغماً عن إرادة "حزب الله". فهذا أمر لا يمكن أن يغفره "الحزب"، لو حصل، لأنّه يمسُّ جدّياً بنفوذه.

إذاً، في الغربلة، يبدو جوهر المسألة هو الآتي: "الحزب"- ومعه طهران- دخل مناورةً لكسب الوقت، ذات أبعاد ثلاثة:

1- الحصول على حدٍّ أدنى من المساعدات الدولية، ولو بالفُتات (صندوق النقد، "سيدر"...) ما يسمح بتأجيل الانكشاف الكامل وانهيار مرتكزات الدولة، وليس الحكومة فحسب، بضعة أشهر، لعلّ معطيات جديدة تدخل على اللعبة وتبدِّل فيها.

2- الحدّ من الإيحاء بأنّ "حزب الله" يسيطر على الدولة اللبنانية، وأنّه يقف حجر عثرة أمام إنقاذه المالي والاقتصادي بسبب رفضه التوجّه إلى صندوق النقد.

3- في هذه اللعبة، سواء نجحت في تحقيق هذين الهدفين أو فشلت، يكون "الحزب" قد ربح الوقت لتمضية 6 أشهر ثقيلة، تستمرّ حتى تشرين الثاني المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبأقل قدرٍ من الضغط والخسائر.

وفي هذا الوقت، نجح «الحزب» في إضعاف خصومه على الساحة الداخلية إلى الحدّ الأقصى:

- قوى 14 آذار (السابقة) باتت عاجزةً عن التحرُّك ومشرذمةً وضائعةً حتى إشعار آخر. وقد تمكَّن "الحزب" وحلفاؤه من فكّ أي تنسيق بين "المستقبل" والاشتراكي و"القوات اللبنانية" والكتائب. فبات كل طرفٍ يبحث عن تأمين مصالحه الخاصة. وهو ما أكّده الدكتور سمير جعجع عندما نفى وجود "جبهة معارضة" موحَّدة.

- قوى انتفاضة 17 تشرين التي جرى "تسميمها" بزرع الجماعات الحزبية المدروسة التحرُّك والأهداف، للتشويش والتشويه، بهدف تعطيلها حتى إشعار آخر، لما تتسبّب به من "إزعاج"، بل تهديد، للطاقم السياسي بكامله.

قد يهمك ايضا:اتصال "مثمر" بين حسّان دياب و"النقد الدولي" لمناقشة الخطّة الاقتصادية  

الحريري يحاول أن "يثأر" من سنوات التسوية برفض حضور لقاء بعبدا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله ينجح في إضعاف خصومه ويدخل مناورة لكسب الوقت حتى تشرين حزب الله ينجح في إضعاف خصومه ويدخل مناورة لكسب الوقت حتى تشرين



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 16:44 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن تحييد "عنصرين" في "حزب الله" اللبناني
 لبنان اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن تحييد "عنصرين" في "حزب الله" اللبناني

GMT 17:29 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
 لبنان اليوم - إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
 لبنان اليوم - تسلا تواجه انتقادات بعد وفيات ناجمة عن أعطال أبواب السيارات

GMT 17:50 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية
 لبنان اليوم - نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية

GMT 15:01 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:56 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

سندس القطان بإطلالات مقلمة ناعمة ورائعة على انستقرام

GMT 17:43 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

لاعب كونغولي يخطف الأنظار في مونديال اليد

GMT 01:35 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

وفاة 4 لاعبين ورئيس ناد بطريقة مأساوية في البرازيل

GMT 17:45 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تنشر مشاهد لجمال لبنان وتعلق"خلينا ما بقى نسكت"

GMT 02:55 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

7 حيل تجعل عطركِ يدوم طويلًا مهما كان نوعه

GMT 01:56 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النساء يحقّقن اختراقات في انتخابات الكونغرس الأميركي

GMT 15:26 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

مقتل 3 أطفال وإصابة 4 بانفجار قارورة غاز في الهرمل

GMT 14:02 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 18:16 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

أناقة زين مالك بعد أنفصاله عن جيجي حديد

GMT 14:09 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

رائدة ناسا "كيت روبينز" تحصد الفجل المزروع في الفضاء
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon