رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يوجه رسالة شديدة اللهجة لـنصرالله
آخر تحديث GMT19:02:09
 لبنان اليوم -

رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يوجه رسالة شديدة اللهجة لـ"نصرالله"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يوجه رسالة شديدة اللهجة لـ"نصرالله"

رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع
بيروت - لبنان اليوم

لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى أننا "في هذه المرحلة بالذات التي يمر فيها لبنان بأسوأ أيامه متحملا الفقر والتعتير والعوز والمصائب والكوارث والمآسي التي أفظعها، كان انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي الذي دمر نصف العاصمة، آثرنا عدم الدخول في أي سجالات بغية ان تنصب الجهود على إخراج الوطن والمواطن من الوضع المأسوي الذي انزلق إليه لبنان، ولكن الأمين العام "لحزب الله" السيد حسن نصرالله تخطى في كلمته الأخيرة كل الحدود والسقوف"، معتبرا "كأن اللبنانيين من دون ذاكرة ولا تاريخ ولا حضور ولا دور، لذلك، كان لا بد من التطرق ولو عرضا إلى بعض النقاط التي وردت في حديثه".

وقال جعجع، خلال لقاء عقد في المقر العام للحزب من أجل التسليم والتسلم بين منسق منطقة بعبدا الجديد جورج مزهر ومنسق المنطقة السابق جورج الطويل: "سأل السيد نصرالله اللبنانيين من وقف إلى جانبهم ودافع عنهم؟ فهو بسؤاله هذا عدا عن أنه يمننهم كما يفعل دائما بأشياء قليلة فعلها وأشياء كثيرة لم يفعلها، وأساء بأفعاله إلى لبنان ودوره، فإننا نسأله بدورنا أين كان السيد نصرالله في حصار المئة يوم للأشرفية التي تقع على تخوم الضاحية حيث تعرضت للقصف السوري الشديد والمتواصل لمئة يوم في العام 1978؟ وأين كان السيد حسن عندما كانت تقصف زحلة وقنات وعين الرمانة؟ وأين كان السيد حسن عندما حاصر الجيش السوري طرابلس وأمطرها بوابل من الصواريخ والمدفعية والدبابات، وارتكب بحقها أشنع المجازر والفظائع؟ والجواب بكل بساطة أن السيد حسن كان إلى جانب من يقصف الشعب اللبناني، ومتحالفا مع من كان يدمر المدن والقرى اللبنانية، إلا في حال يعتبر أن هذه المناطق غير لبنانية، وهو غير معني سوى بتلك التي يعتبرها مناطقه".

 وأشار إلى أن "السيد حسن قال إن مقاومته تحمي لبنان وتحافظ على حقوقه. فبالله عليك يا سيد حسن فنحن لا نريد منك أن تحافظ على لبنان ولا أن تحمي حقوقه. جل ما نريده منك هو عدم التعدي على لبنان واللبنانيين، إذ لم يسبق أن انتهكت سيادة لبنان كما هي منتهكة اليوم، ولم يسبق أن ذل الشعب اللبناني كما هو مذلول اليوم، ولم يسبق أن شهد البلد انهيارا كما هي الحال اليوم، ولم يسبق أن خسر لبنان صداقاته العربية والغربية كما هو حاصل اليوم، ولم يسبق أن تحول جواز سفر اللبناني إلى مهزلة على غرار ما هو عليه اليوم، وذلك كله بسبب مقاومتك".

وتابع: "قال السيد حسن: اليوم إذا كان لبنان قوي وإن كان أحد يسأل عنه ويشعر بوجوده في الكرة الأرضية، فذلك بفضل المقاومة ونقطة على السطر، أرأيت يا سيد حسن بأنك خارج الواقع تماما، لأن لبنان اليوم في أتعس أيامه وأضعف أوضاعه على مر تاريخه. من جهة ثانية، يظهر أنك نسيت تاريخ لبنان الضاربة جذوره في الأعماق، فأنت لم تقرأ بالتأكيد عن فينيقيا وقرطاجة التي نقلت الحضارة إلى البرابرة، والارز المذكور في الكتاب المقدس أكثر من 72 مرة، وبعلبك التي حملت مجد روما وبيزنطيا. فليرسل لك أهالي بعلبك الفسيفساء التي وجدوها مؤخرا لعلك تستذكر قليلا تاريخ لبنان، وتتأكد من وجوده الراسخ في التاريخ قبل حزب الله، وطبعا المستمر بعده".

أضاف: "هل تذكر جبيل مدينة الحرف، هل تعلم أنها التي صدرت الأبجدية إلى العالم؟ أولم تسمع بيوحنا مارون ذلك القائد الذي رفض الخضوع وصار رمزا للكيانية اللبنانية وبعده سلالة من البطاركة. أتعرف أن كتاب النبي لجبران خليل جبران هو ثاني كتاب مطبوع ومترجم وموزع في العالم بعد الكتاب المقدس؟ جبران الذي ترجمت مؤلفاته الى عشرات اللغات وتعرف العالم على لبنان من خلاله. هل سمعت بابن بطرام شارل مالك الذي ساهم في صياغة الشرعة العالمية لحقوق الإنسان، وتحديدا المادة 18 منها التي تصون حرية الدين والضمير والمعتقد، فالبشرية تعرف لبنان منذ قدم الزمان بفعل كل هؤلاء وليس بفعل صواريخك".

وقال متوجها للسيد نصرالله: "أتذكر عندما أتى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته الثانية للبنان في العام 2020، لم يزر هذه الصواريخ الايرانية بل زار منزل الفنانة فيروز. لا يا سيد حسن، لقد ارتكبت ليس مجرد خطأ بل خطيئة في حق لبنان وشعبه وتاريخه، وإذا كان العالم يتداول باسم لبنان اليوم، فهو يتداول به إما كدولة فاشلة، أو كبؤرة توتر دائمة وبيئة حاضنة للارهاب، فيما كان يتداوله سابقا كسويسرا الشرق".

وشدد على أنه "عندما يقول أن المقاومة هي الوحيدة القادرة على حماية الثروات النفطية للبنان"، فهذه الثروات هي عطية طبيعية من الله، ونعرف كيف نحافظ عليها، والمهم ألا تقحم نفسك في هذا الأمر لكي لا يصيبه ما أصاب الوضع اللبناني ككل من كوارث بسبب جهود المقاومة التي بذلتها بين عامي 2000 واليوم. فتذكر يا سيد حسن أن هناك أكثرية من اللبنانيين تعتبر أن ما يقوم به حزب الله هو الذي أوصلها إلى ما وصلت إليه اليوم. وإذا كنت تريد الوقوف على خاطر الشعب اللبناني فاتركه وشأنه يبني حاضره ومستقبله كما بناه في الماضي وقبل حروب المقاومات غير اللبنانية ، حيث كان بالفعل وعن حق سويسرا الشرق ومنارته. ماذا وإلا... لبنان وطننا وفيه باقون، والمجد الذي حملناه والذي لا تدرك قيمته لن نتخلى عنه مهما طال الزمن".

قد يهمك ايضا

سمير جعجع يطالب الرئيس عون بالتنحي في ظل تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية وتفاقم الأزمات

سمير جعجع يُطالب بانتخابات نيابية مبكرة في لبنان وعدم انتظار "حكومة إنقاذ"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يوجه رسالة شديدة اللهجة لـنصرالله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يوجه رسالة شديدة اللهجة لـنصرالله



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:24 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 لبنان اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 20:08 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 11:04 2024 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

لاعب برشلونة مارتينيز يشتبك مع مشجع خارج الملعب

GMT 04:53 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

مكياج العيون من وحي الفنانة بلقيس

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon