ارانب بري طبخة الحريري ومطبخ عون
آخر تحديث GMT18:59:04
 لبنان اليوم -
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس" إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي وسط مدينة نابلس
أخر الأخبار

ارانب بري طبخة الحريري ومطبخ عون

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ارانب بري طبخة الحريري ومطبخ عون

ميشال عون وبري
بيروت ـ لبنان اليوم

تنعكس الازمة السياسية الكبيرة في ​لبنان​ على الحياة اليومية للبنانيين الذين باتوا يقلقون حول كيفية تمضية نهارهم في اقل قدر ممكن من الخسائر، ووسط حيرة كبيرة في ايجاد الاساليب الكفيلة بتأمين القوت والامور الاساسية لعائلاتهم، حتى ان بعضهم يفتقد الى القدرات لشراء المواد الغذائية لتحضير الطعام. هذا الانعكاس، طاول ايضاً الطبخة الحكوميّة، التي يمكن تجسيدها صورياً بأنها "طبخة" يتولاها رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، انما في مطبخ رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، لانّ الحريري يشكو من أنّ عون لا يؤمّن له الامور اللوجستية المطلوبة والكفيلة بتحضير الطبخة، ويقول (اي الحريري) انه قد امّن كل المواد اللازمة لكي تنتهي الطبخة سريعاً اذا ما كان عون متعاوناً. في المقابل، يصرّ رئيس الجمهورية على انه يضع بتصرف الحريري مطبخه وكامل العدّة المطلوبة، ولكنه يشترط الاّ تكون المواد التي تتكوّن منها الطبخة، مضرّة به، وبالاخصّ الا ترتبط من قريب او من بعيد بأرانب رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ التي تخرج من قبعته عند كل استحقاق او مشكلة. هذه باختصار المشكلة الداخليّة للحكومة، اما المشكلة الخارجية فأمر آخر. ولو كانت الامور مقتصرة فقط على اللاعبين المحليين، لبقينا ايضاً نراوح مكاننا، فالعراقيل التي توضع ستكون نفسها مع فارق مهم وهو انها لن تزول بسرعة، فيما التدخل الخارجي عند اللزوم كفيل بإزالة المعوقات الداخليّة بين ليلة وضحاها.

ومنذ ايام قليلة، وبعد التعقيدات التي طرأت على الملف الحكومي، كان الترويج لمبادرة جديدة لبري لتفعيل الموضوع وتحريك المياه، غير أنّ التيار الوطني الحرّ سرعان ما أحبط هذه المحاولة عبر استهداف رئيس الحكومة المكلّف واتهامه بأنّه يعمل على حلّ جديد يؤمّن له النصف زائد واحد للعمل على تطيير التحقيق الجنائي المالي. أرنب بري هذه المرّة لن يعطي مفعوله، وما الانقسام السياسي الداخلي سوى دليل واضح على عدم قدرة أي فريق فرض نفسه على الآخر، وعلى استعداد لدى الجميع لخوض المعارك حتى النهاية (أي بمعنى آخر حتى يتم فرض الحلّ من الخارج)، من هنا، يحاول عون استقطاب ​الدول العربية​ والغربية لمنع حصول أي محاولة لتطويقه دبلوماسياً ولافهام الحريري أنّه قادر على كسر الطوق الداخلي عبر اتصالات خارجيّة. في المقابل، يقترب الحريري اكثر فأكثر من البطريركيّة المارونيّة، لافهام عون بأنّه قادر على تأمين التوافقيّة الميثاقيّة طائفياً ولو لم تكن سيّاسية، أيّأنّ عدم وجود غطاء سياسي مسيحي له لا يعني بالضرورة رفع الغطاء المسيحي الطائفي عنه، وبأن ما حُرم منه في السياسة، يمكن تعويضه من داخل الطائفة.

اما برّي، فيقف كالعادة أبعد بخطوة عن غيره، ولكنّه يعمل بالسرّ والعلن لضمان بقاء الحريري في منصبه مهما كانت الامور، ووفق أيّ صيغة يمكنه ان يطرحها، فإنها تعني بصريح العبارة أنّه لن يرضى بغير الحريري رئيساً للحكومة أكانَ مكلّفاً ام فعلياً، ولن يقبل ايضاً بأن يكون لعون كلمة قويّة داخل مجلس الوزراء إنْ عبر التيار الوطني الحرّ او عبر وزراء مسيحيين يختارهم رئيس الجمهوريّة، وقد يعمد في هذا الاطار، الى "اعادة تسويق" الحريري لدى الفرقاء السّياسيين المسيحيين، اذا ما تطلب الامر ذلك، واذا كان الثمن تحجيم نفوذ عون والنائب ​جبران باسيل​، كي يجهّز المسرح الداخلي للحكومة فور توفر الحلّ الخارجي.

هذه المرّة لم يكثر الطباخون المحليّون، ولكن الطبخة لم تنجح لسبب آخر، وهي ستستمر في توفير الذرائع اللازمة لتمديد الأزمة، الى أن ينتهي الفرقاء الدوليون من "لعبتهم" لتقاسم النفوذ وتحديد الاحجام والمسؤوليات، لتنتفي عندها كل الحجج التي كانت قائمة لأشهر، وتصبح الطبخة نفسها وفي المطبخ نفسه، من أشهى المأكولات التي يتناولها المسؤولون.

قد يهمك ايضا:

الرئيس اللبناني ميشال عون ينفي السعي للحصول على الثلث المعطل بالحكومة الجديدة

الحريري التقى بري مطولاً واتفقا على العمل لتشكيل الحكومة وإطلاق مبادرته الجديدة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارانب بري طبخة الحريري ومطبخ عون ارانب بري طبخة الحريري ومطبخ عون



كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:29 2023 الإثنين ,08 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 8 مايو / آيار 2023

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 مارس/ آذار 2024

GMT 06:58 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 25 مارس/ آذار 2024

GMT 19:45 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 2 مايو/ أيار 2023

GMT 11:27 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 07:15 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

تخفيف الإجراءات الامنية في وسط بيروت

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 17:21 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

التنورة الماكسي موضة أساسية لصيف أنيق

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon