لبنان يستغيث بالجهود الأوروبية والأردنية لإخماد سلسلة حرائق هي الأكبر منذ 10 سنوات
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

امتدت إلى 103 مواقع وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة 88 آخرين

لبنان يستغيث بالجهود الأوروبية والأردنية لإخماد سلسلة حرائق هي الأكبر منذ 10 سنوات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - لبنان يستغيث بالجهود الأوروبية والأردنية لإخماد سلسلة حرائق هي الأكبر منذ 10 سنوات

سلسلة حرائق اندلعت فى لبنان
بيروت ـ كمال الأخوي

استعان لبنان بدول صديقة، بينها دول أوروبية والأردن، لمساعدته في إطفاء سلسلة حرائق اندلعت أول من أمس، هي الأكبر منذ أكثر من 10 سنوات، إذ امتدت إلى 103 مواقع، وأسفرت عن مقتل شخص، وجرح وتشريد العشرات من منازلهم، إضافة إلى خسائر مادية طالت السيارات والمنازل، وسط تضارب في الأسباب التي تتصدرها موجة الحر والرياح السريعة.

وأوعز الرئيس اللبناني ميشال عون إلى المعنيين بوجوب تقديم مساعدات عاجلة إلى المواطنين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم المحاصرة بالنار، وتقديم الإسعافات اللازمة، ومعالجة المصابين من السكان أو ممن يكافحون النار. واطلع على تقارير عن الحرائق في عدد من المناطق، وأوعز بوضع كل الإمكانات بتصرف الفرق التي تتولى عمليات الإطفاء، منوهًا بالجهود المبذولة لمكافحة الحرائق التي يبذلها رجال الدفاع المدني والجيش والإطفاء.

وطلب فتح تحقيق في الأسباب التي أدت إلى توقف طائرات الإنقاذ وإطفاء الحرائق الثلاث "سيكورسكي" عن العمل منذ سنوات، وتحديد المسؤولية، كما طلب إجراء كشف سريع عليها، والإسراع بتأمين قطع الغيار اللازمة لها.

إقرأ أيضًا:

"قلب تونس" يُعلق على صدور النتائج الأولية ويُحذر من التأثير على نزاهة الانتخابات

وشهد السراي الحكومي استنفارًا لمكافحة موجة الحرائق، ومتابعة إخمادها، والحد من انتشارها. وأعلن رئيس الحكومة سعد الحريري التواصل مع دول عدة لإرسال طوافات تكون قادرة على إخماد الحرائق في الليل، في حال تجددها، موضحًا أن المساعدة التي طلبها لبنان من إيطاليا والاتحاد الأوروبي سوف "تصل خلال ساعات"، وشدد على ضرورة فتح تحقيق في ملابسات الحرائق وأسبابها.

وجاء كلام الحريري خلال ترؤسه جانبًا من اجتماع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث التي التأمت في السراي الحكومي، في حضور وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن التي أوضحت في تصريح أن "الطائرات القبرصية أقلعت من مطار بيروت، في محاولة منها لإطفاء الحرائق"، وأضافت: "لا يمكن القول إنه تم إخماد الحرائق، فالحر وسرعة الرياح التي وصلت إلى 500 كيلومتر في الساعة يُعيدان إشعالها، وغرفة العمليات تقوم بعملها، ونحن حذرون، ونراقب الوضع".

ولفتت إلى أنه "حتى الساعة العاشرة، كنا قد سيطرنا على 80 في المائة من الحرائق، إلا أن سرعة الرياح أعادت إشعالها"، وأعلنت إنشاء "غرفة عمليات في السراي، وأخرى متنقلة على الأرض في المشرف، لمتابعة عملية إخماد الحرائق".

والحرائق، التي كان أضخمها في الشوف، اندلعت أيضًا في مناطق في الشمال والجنوب، وأتت على مناطق حرجية واسعة. وشاركت وحدات الجيش في إخماد الحرائق، إلى جانب الدفاع المدني، إذ أعلنت قيادة الجيش، في بيان، أنه "نتيجة الحرائق الكبيرة التي اندلعت في بلدات جعيتا، والقرنة الحمرا، وبنشعي، ومزيارة، والمشرف، والدبية - الشوف (في جبل لبنان)، قامت وحدات من الجيش، بمؤازرة 4 طوافات تابعة للقوات الجوية ومساعدة طائرتين متخصصتين بإطفاء الحرائق استقدمتا من قبرص، وبالاشتراك مع عناصر من الدفاع المدني، بمحاصرة هذه الحرائق. وقد وضعت قيادة الجيش عددًا من الطوافات في حالة جهوزية تامة في القواعد العسكرية كافة للتدخل عند حصول أي تطور في مختلف المناطق".

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، في بيان، وضع فرقه "في حال من الاستنفار"، وإقامته مستشفى ميدانيًا أمام مركزه في الدامور. وأشار إلى أن "فرق الصليب الأحمر اللبناني تمكنت منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين حتى صباح الثلاثاء من تقديم الإسعافات الأولية في المستشفى الميداني، وفي عدد من المناطق، ونقل حالات أخرى إلى المستشفيات. وبلغ مجموع المصابين الذين تلقوا العلاج في الميدان أو نقلوا إلى المستشفيات 88 شخصًا".

ووجد لبنان نفسه عاجزًا عن السيطرة على جميع الحرائق الممتدة على أحراج كبيرة، التي قضت على مساحات خضراء واسعة. وتركزت الحرائق التي لم تتمكن فرق الدفاع المدني من إخمادها طيلة الليل في منطقة الشوف وإقليم الخروب، جنوب بيروت، بشكل خاص. وتوسعت رقعة النيران بفعل سرعة الرياح الساخنة. وفي منطقة المشرف، جنوب بيروت، حيث اندلعت أكبر الحرائق، لم تتمكن فرق الإطفاء والأجهزة المعنية من إخماد الحريق منذ يومين. وأتت النيران على 4 منازل وأحرقتها بالكامل. وأخلى سكان منازلهم جراء شدة الاختناق الذي طال العشرات، وغطت سحب الدخان التي خلفتها الحرائق مداخل بيروت والشوف وصيدا، جنوبًا.

ودفع النقص في التجهيزات التي تساعد في السيطرة السريعة على النيران الحكومة اللبنانية لطلب المساعدة من الدول الصديقة. وأكد وزير الدفاع إلياس بوصعب أن "الحرائق أكبر مما كان متوقعًا. وقد طلبنا مساعدة من قبرص لاستخدام المزيد من الطائرات".

وقال بوصعب، في مؤتمر صحافي من قبرص، إن "الحرائق أكبر مما نتوقع. لا عامل الطقس ساعد في إخمادها، ولا حتى الحرارة والرياح. وهذه أخطر حرائق نمر بها في لبنان".

وعلى غرار قبرص، فعل لبنان آلية للاستجابة السريعة، وقعها مع الاتحاد الأوروبي. وأشارت وزيرة الداخلية في اجتماع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ إلى أنها وقعت أمس "طلبًا يسمح بالاستعانة بالبلدان التي تحوز على الجهوزية الكاملة لمكافحة مثل هذه الحرائق والأحداث"، لافتة إلى أن "اليونانيين استجابوا لطلبنا، وسيوفدون أيضًا طائرتين للمساعدة في إخماد الحرائق".

ولفتت إلى أنها اتصلت بوزير الداخلية الأردني "وطلبت منه إن كان لدى الأردن الاستعداد للمساعدة في هذا السياق، فأكد أنه في المبدأ لا مشكلة حول هذا الموضوع، لكن يحتاج إلى قليل من الوقت لتأمين الطوافات لإيفادها بأسرع وقت". وقالت: "بين الطوافات القبرصية واليونانية، واستعداد السلطات الأردنية لإيفاد طائرات، أعتقد أنه خلال ساعات نكون قد سيطرنا على الحرائق المنتشرة على الأرض".

قد يهمك ايضا:

القلق يسيطر على مؤيّدي ومعارضي الحكومة العراقية مع رفع سقف مطالب المحتجّين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يستغيث بالجهود الأوروبية والأردنية لإخماد سلسلة حرائق هي الأكبر منذ 10 سنوات لبنان يستغيث بالجهود الأوروبية والأردنية لإخماد سلسلة حرائق هي الأكبر منذ 10 سنوات



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:09 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:32 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 19:00 2022 السبت ,14 أيار / مايو

موضة خواتم الخطوبة لهذا الموسم

GMT 04:58 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 12:27 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 15:46 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

مكياج ربيعي لعيد الفطر 2022

GMT 09:02 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

لمسات ديكورية مميزة للحمام الصغير

GMT 05:47 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 22 أبريل / نيسان 2024

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 07:00 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أفضل 5 مطاعم عربية يمكنك زيارتها في برلين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon