وزيرتا الإعلام والمهجرين في لبنان تعدان بالعمل على إقفال وزارتيهما
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

استمرت الوعود منذ سنوات وتحقيقها يرتبط بمبالغ مالية وقوانين

وزيرتا الإعلام والمهجرين في لبنان تعدان بالعمل على إقفال وزارتيهما

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وزيرتا الإعلام والمهجرين في لبنان تعدان بالعمل على إقفال وزارتيهما

وزيرة الإعلام منال عبد الصمد مع الوزير السابق جمال الجراح
بيروت-لبنان اليوم


وعدت وزيرتا الإعلام والمهجرين في الحكومة اللبنانية الجديدة بالعمل على إقفال وزارتيهما، علما بأن متابعين للملف الحكومي كانوا يتوقعون أن يتم الاستغناء عن هاتين الوزارتين في حكومة الرئيس حسان دياب التي أرادها مصغرة أو على الأقل دمجهما مع وزارات أخرى على غرار دمج وزارة البيئة والتنمية الإدارية، والسياحة والشؤون الاجتماعية، والزراعة والثقافة.

وكان غسان عطا لله، وزير المهجرين في الحكومة التي قدم الرئيس سعد الحريري استقالتها، وعد بإقفال الوزارة التي تولاها خلال 3 سنوات وتحويلها إلى وزارة لإنماء الأرياف، وذلك بعدما كانت الحكومة تعهدت في بيانها الوزاري بالعمل على إقفالها خلال عامين. أما ملحم الرياشي، وزير الإعلام في حكومة الحريري التي حضّرت للانتخابات النيابية في العام 2018، فكان وعد بإلغائها أيضاً وتحويلها إلى وزارة تواصل وحوار وخصخصة تلفزيون لبنان والإذاعة اللبنانية. لكنّ أياً من هذه الوعود لم ينفّذ إن لغياب المبالغ المالية اللازمة أو بسبب المماطلة بإقرار القوانين المطلوبة.

واستغرب الوزير السابق غسان عطا لله عدم دمج وزارة المهجرين مع وزارة أخرى في الحكومة الجديدة والقيام بالمقابل بدمج وزارات لا يمكن لوزير واحد توليها، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى إمكانية إقفال هذه الوزارة نهائياً بعد إعطاء الحقوق لأصحابها من خلال تأمين مبلغ 600 مليار ليرة لبنانية أي نحو 400 مليون دولار أميركي. وأضاف «خلال تولي الوزارة، وضعتُ للمرة الأولى خطة واضحة تحدد الملفات العالقة والمبالغ المطلوبة وأيضاً الوقت لإنجاز العمل، ولكن ورغم أنني أنجزتُ الخطة في شهر مايو (أيار) الماضي لم توضع على جدول أعمال مجلس الوزراء إلا في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أي بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الشعبية».

وشدد عطا لله على أن «الحكم استمرارية، وبالتالي يمكن للوزيرة الجديدة أن تأخذ موافقة مجلس الوزراء على الخطة للمضي بها بعدما أنجزتُ بند الإخلاءات ووفرتُ نحو 4 ملايين دولار على خزينة الدولة، إذ تم صرف 200 ألف دولار فقط خلال فترة عملي في الوزارة في وقت كان الوزراء السابقون يصرفون ما بين 10 و20 مليون دولار على أقل تقدير خلال ولاياتهم».

وأُوكلت لهذه الوزارة بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان رعاية المصالحات الوطنية ومعالجة ملفات الذين هُجّروا من مناطقهم وإعادتهم إلى قراهم وبلداتهم، بعد دفع التعويضات المالية.

وخلال تسلمها وزارة المهجرين، تمنت الوزيرة الجديدة، غادة شريم، أن تكون «آخر وزيرة للمهجرين»، واعتبرت أن «المطلوب طي الصفحة الأليمة من تاريخ لبنان عن طريق إقفال الملفات وإعطاء كل صاحب حق حقه»، موضحة أنه «ليس المطلوب إعادة المنازل فقط بل إعادة الناس إليها مع تأمين الظروف الاقتصادية والاجتماعية والتفاعل الإنساني بين المكونات المختلفة».

أما وزارة الإعلام، فنصت الورقة الإصلاحية التي تقدم بها الرئيس الحريري بعيد اندلاع الانتفاضة الشعبية في أكتوبر الماضي وتبنتها الحكومة، على إلغائها وتكليف الجهات المعنية إعداد النصوص اللازمة لذلك بمهلة أقصاها نهاية العام الماضي مع حفظ حقوق الموظفين وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء. إلا أن تقديم الحريري استقالته بعدها حال دون إنجاز هذه المهمة، ما حتّم تعيين وزيرة جديدة تمهد لذلك.

وبحسب وزير الإعلام السابق ملحم الرياشي، فإن إقفال الوزارة يحتاج إلى إقرار مجلس النواب مشروع القانون الذي كان قد تقدم به لهذه الغاية، موضحاً أن هذا المشروع لا يعني طرد الناس ورميهم في الشارع «بل على العكس تحويل الوزارة إلى أخرى منتجة تشبه العصر ورسالة لبنان».

ويرى الرياشي أنه وبانتظار تحقيق ذلك، فعلى الوزيرة اعتماد نتائج امتحان الكفاءة لإنصاف من تقدموا إلى منصب رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الأسماء في مجلس الخدمة وفي الأمانة العامة لمجلس الوزراء، على أن يلي ذلك العمل على خصخصة تلفزيون لبنان والإذاعة اللبنانية، والاهتمام بالأرشيف الضخم للوسيلتين. وأضاف «كما يتوجب الانكباب على إضافة دوائر خاصة بالمعلوماتية والتواصل الاجتماعي، وتأسيس منصة للحوار السياسي والثقافي والفني والديني، والأهم الضغط لإقرار تعديلات قانون نقابة المحررين والذي ينتظر أيضا في إدراج الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بغية تحقيق الحمايات الأربع للإعلامي وتحريره من التبعيات السياسية والفنية والثقافية وصون كرامته، وذلك عبر تأمين أصول التعاقد وصندوقي التعاضد والتقاعد وذلك بالعطف على الحصانة النقابية».

من جهتها، وعدت الوزيرة الجديدة منال عبد الصمد خلال تسلمها الوزارة من الوزير السابق جمال الجراح بالعمل على أن تكون آخر وزيرة للإعلام في تاريخ لبنان، لافتة إلى أنها ستنكب خلال ولايتها على تطوير قوانين الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وأيضا الإلكترونية، ومشددة على ضرورة دراسة واقع «تلفزيون لبنان» و«إذاعة لبنان» و«الوكالة الوطنية للإعلام» و«مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية»، فيتم وضع «خطة شاملة للانتقال بالواقع الإعلامي في لبنان إلى مكان أكثر تطوراً وأمناً واستقراراً للإعلاميين والإعلام فيه».

قد يهمك ايضا:

اللبنانيون يُحيون ذكرى مرور مائة يوم على التحركات الشعبية والانتفاضة

تصاعد المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية في وسط بيروت مع انطلاقة الحكومة اللبنانية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرتا الإعلام والمهجرين في لبنان تعدان بالعمل على إقفال وزارتيهما وزيرتا الإعلام والمهجرين في لبنان تعدان بالعمل على إقفال وزارتيهما



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 11:09 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:32 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 19:00 2022 السبت ,14 أيار / مايو

موضة خواتم الخطوبة لهذا الموسم

GMT 04:58 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 12:27 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 15:46 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

مكياج ربيعي لعيد الفطر 2022

GMT 09:02 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

لمسات ديكورية مميزة للحمام الصغير
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon