صخرة تعود إلى المريخ بعد 600 ألف عام من سقوطها على الأرض
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

في واحدة من أعجب الرحلات الفضائية وستستغرق 7 أشهر

صخرة تعود إلى المريخ بعد 600 ألف عام من سقوطها على الأرض

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صخرة تعود إلى المريخ بعد 600 ألف عام من سقوطها على الأرض

كوكب المريخ
واشنطن - لبنان اليوم

تعود قطعة صغيرة من نيزك سقط على الأرض، إلى الفضاء، خلال الأسبوع الحالي، في واحدة من أعجب الرحلات الفضائية، على متن مسبار الروبوت الأميركي المزمع إطلاقه إلى الفضاء، يوم الخميس المقبل، في رحلة تستغرق حوالي 7 شهور متجهة إلى كوكب المريخ.

وتُعد القطعة من صخور البازلت المريخي من حجم عملة فئة 10 قروش، ومن المتوقع أن تمثل هذه الرحلة الفضائية الاستثنائية جزءاً رئيسياً من رحلة وكالة «ناسا» المقبلة لاستكشاف كوكب المريخ في عام 2020 الحالي.

ويقول علماء الفضاء عن الصخرة - التي تبرع بها متحف التاريخ الطبيعي في العاصمة لندن - إنها سوف تستخدم في معايرة أجهزة الكشف على متن مركبة المسبار الآلي المعروفة باسم «بيرسيفيرانس»، وذلك بعد هبوط المركبة على سطح المريخ، والشروع في عمليات البحث عن علامات الحياة الماضية على سطح الكوكب الأحمر البعيد.

وحسب تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد علقت الدكتورة كارولين سميث، أمينة متحف التاريخ الطبيعي ومسؤولة قسم النيازك في المتحف، على الأمر بقولها: «ليس هناك أفضل في دراسة صخور كوكب المريخ من الاستعانة بالقطعة الصخرية التي وصلتنا من الكوكب نفسه في الماضي السحيق».

وأضافت سميث، وهي من أعضاء الفريق العلمي المعني بدراسة كوكب المريخ، أن العلماء كانوا على ثقة من أن الصخرة التي يعودون بها إلى موطنها الأصلي ترجع نشأتها إلى ذلك الكوكب بالفعل. وكانت هناك فقاعات متناهية الصغر من الغاز محبوسة داخل هذا النيزك القديم، وبها سمات التكوين نفسها تماماً، مثل الغلاف الجوي لكوكب المريخ، ومن ثم فنحن على ثقة من أن تلك الصخرة تنتمي إلى هذا الكوكب البعيد.

وهناك اعتقاد سائد بين العلماء مفاده بأن النيازك القادمة إلينا من المريخ قد تكونت عندما اصطدم كويكب أو مذنب فضائي بالغلاف الجوي لكوكب الأرض قبل حوالي 600 إلى 700 ألف سنة مضت، وأدى الأمر إلى اندفاع الحطام في الفضاء الفسيح.

وإحدى هذه القطع الناشئة عن الاصطدام القديم قد اندفعت عبر النظام الشمسي، ثم تحطمت في نهاية المطاف على سطح كوكب الأرض. ولقد جرى اكتشاف هذا النيزك، المعروف علمياً اليوم باسم «إس إيه يو 008»، في سلطنة عُمان في عام 1999، وظل ضمن مقتنيات متحف التاريخ الطبيعي في العاصمة لندن منذ ذلك الحين.

 

ومن بين الأدوات التي جرى تجهيزها لمرافقة المركبة «بيرسيفيرانس»، هناك جهاز الليزر فائق الدقة، ويحمل مسمى «شيرلوك»، الذي سوف يُستعان به في فك شفرة التركيب الكيميائي للصخور على سطح كوكب المريخ، مع تحديد ما إذا كان يمكن لتلك الصخور أن تحتوي على أي مواد ذات طبيعة عضوية يمكن أن تشير إلى أن مظاهر الحياة كانت موجودة، أو لا تزال موجودة، على الكوكب الأحمر في فترة من فترات الماضي. ويكمن الغرض العلمي من الاستعانة بقطعة الصخر الصغيرة المأخوذة من النيزك «إس إيه يو 008»، في ضمان بلوغ الحد الأقصى الممكن من الدقة في إجراء الأبحاث على صخور المريخ المماثلة.

وقالت الدكتورة كارولين سميث أيضاً، «إن قطعة الصخر المريخية التي سوف نرسلها رفقة المسبار الآلي قد جرى اختيارها على نحو محدد، نظراً لأنها المادة المناسبة من حيث الفحص الكيميائي، مع أنها قطعة من الصخور الصلدة للغاية كذلك. وكانت بعض النيازك التي جاءتنا من كوكب المريخ هشة للغاية، ولكن هذا النيزك مختلف عنها من حيث القوة والصلادة».

هذا، وبمجرد أن تقوم المركبة «بيرسيفيرانس» باختيار أكثر الصخور الواعدة التي يمكن العثور عليها في سطح المريخ، سوف تقوم بوضع الصخور في مخابئ على سطح الكوكب الأحمر. ثم يجري استرداد هذه العينات الصخرية بعد ذلك بواسطة بعثات المسبار الآلي اللاحقة، وإرسالها إلى كوكب الأرض من أجل فحصها وتحليلها.

قد يهمك أيضًا

عُلماء حفريات يكشفون أخطر مكان في تاريخ كوكب الأرض في المغرب

علماء الفلك يبيّنون أن المجال المغناطيسي للأرض يضعف وتحذير من "كارثة محتملة"

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صخرة تعود إلى المريخ بعد 600 ألف عام من سقوطها على الأرض صخرة تعود إلى المريخ بعد 600 ألف عام من سقوطها على الأرض



GMT 21:32 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

علماء الفلك يكتشفون نظام كواكب بخصائص فريدة

GMT 21:15 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

خبير يحذر من تجسس تطبيقات التواصل الاجتماعي على الهواتف

GMT 02:17 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

أردوغان يشترك في تطبيقي التواصل "بيب" و"تلغرام"

GMT 23:21 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

إليك سبعة أشياء قد لا تعرفها عن "واتس آب"

GMT 23:59 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"تويتر" يسلم "جو بايدن" الحساب الرئاسي الرسمي بدون متابعين

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:52 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 19:30 2022 السبت ,07 أيار / مايو

حقائب يد صيفية موضة هذا الموسم

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الأناقة عند النساء

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 05:22 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

نصائح لاختيار أحذية الـ Pumps بشكل صحيح

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 12:49 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 12:29 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أقوى اتجاهات الموضة لخريف وشتاء 2024-2025

GMT 08:43 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

موديلات حقائب ربيع وصيف 2023

GMT 12:48 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب السعودي يتقدم 3 مراكز في تصنيف فيفا

GMT 11:15 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

خطوات بسيطة لتنسيق إطلالة أنيقة بسهولة

GMT 21:06 2022 الأحد ,17 تموز / يوليو

القطع المناسبة لإطلالات الشاطئ

GMT 01:34 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

بلقيس فتحي تطرح أحدث أغانيها "أحاول أغير"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon