صحيفة إسرائيلية تؤكّد أن مصر بيدها إحياء أو قتل صفقة القرن
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

صحيفة إسرائيلية تؤكّد أن مصر بيدها إحياء أو قتل "صفقة القرن"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صحيفة إسرائيلية تؤكّد أن مصر بيدها إحياء أو قتل "صفقة القرن"

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي
رام الله - العرب اليوم

فرضت خطة ترامب للسلام والمعروفة باسم "صفقة القرن" نفسها بقوة على الأوساط السياسية والإعلامية في الشرق الأوسط، لا سيما بعد إفادة العديد من التقارير الإعلامية بأن الإدارة الأميركية تعتزم إعلانها في غضون الأسابيع المقبلة، بالتزامن مع الجولة التي يقوم بها فريق ترامب للسلام وزاروا فيها مصر والسعودية وقطر والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وترى صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن مصر في يدها إحياء أو قتل "صفقة القرن"، موضحة في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، أن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، قال في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، إنه ليس لديه أدنى شك من أن هدف خطة ترامب للسلام والمعروفة باسم "صفقة القرن"، هو إسقاط السلطة الفلسطينية واستبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).

وأعرب عريقات عن يقينه من أن الأميركيين يخططون لتجاوز وكالة الأمم المتحدة للاجئين "الأونروا"، حتى تذهب الأموال المخصصة للاجئين مباشرة إلى الدول التي تستضيفهم، وبهذه الطريقة سيحسمون مشكلة اللاجئين، والتي تعتبر من أصعب القضايا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتابع للصحيفة أن أكثر ما تخشاه السلطة الفلسطينية هو ما يعتبرونه خطة إسرائيلية أميركية تهدف إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، والتوصل إلى حل اقتصادي يُنهي مشاكل القطاع، ويزيد من قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ما يترتب عليه تجنب القيام بأي مفاوضات دبلوماسية متعلقة بمستقبل فلسطين.

وترى هآرتس أن مخاوف عريقات مُبررة ومنطقية، وعلى ما يبدو أن الرسالة المصرية وصلت، ووفقا ليحيي رباح، المسؤول البارز في حركة "فتح"، وستبدأ السلطة الفلسطينية في دفع الرواتب للموظفين في غزة والتي عُلقت خلال الفترة الماضية، علاوة على ذلك، وبالتنسيق مع مصر، سوف تُستأنف محادثات المصالحة بين حركتي فتح وحماس بهدف إقامة حكومة الوحدة الوطنية في غزة.

وفي الوقت نفسه، تقول هآرتس إن مصر القلقة من التطورات التي يشهدها قطاع غزة، ولا تقبل المبادرة الأميركية بالكامل. وعقب الاجتماع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير خارجيته سامح شكري، ورئيس جهاز الاستخبارات عباس كامل، والمسؤول عن قضية الصراع الفلسطيني، الخميس الماضي، أعلن بسام راضي، المُتحدث باسم الرئاسة، إن القاهرة تدعم كل الجهود والمبادرات التي تهدف إلى الوصول إلى اتفاقية شاملة، يستند على القرارات الدولية التي صدرت في الماضي، وعلى حل الدولتين على حدود 1967، وعلى أن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين.

وترى هآرتس أن إعلان الرئاسة المصرية يوضح أن القاهرة لا تدعم اقتراح السعودية بأن تكون أبوديس العاصمة الفلسطينية الجديدة، وأن أي خطة اقتصادية لحل أزمات قطاع غزة لن تكون بديلاً عن خطة دبلوماسية يقبلها الفلسطينيون، وفي هذه الحالة، فإن مصر تقسم الأمر إلى جزأين، الأول متمثل في تقديم المساعدات إلى غزة، والعمل على إنعاش اقتصادها كجزء من تعزيز الحدود بينهما، والثاني إجراء مفاوضات دبلوماسية شاملة ومستقلة بعيدًا عن الحالة الاقتصادية في غزة، بحسب الصحيفة.

"قلق أردني"
وفي إطار جولتهم للترويج لعملية السلام، التقى فريق ترامب للسلام بحاكم الأردن الملك عبد الله الثاني، وأشارت هآرتس إلى أنه يشعر بالقلق من نية السعودية بإنهاء رعاية الأردن للأماكن المقدسة في القدس، والتي بدأت منذ توقيع معاهد السلام الإسرائيلية الأردنية.

وفقا لهآرتس، فإن الأردن يشعر بالقلق أيضًا من السيطرة الإسرائيلية على وادي الأردن كجزء من اتفاقية السلام، وعلى المدى القصير، لا يعارض الملك عبد الله العمل على إنعاش الاقتصاد في غزة، ولكنه في الوقت نفسه يؤيد الموقف العربي التقليدي بأن غزة والضفة الغربية ليستا كيانين منفصلين.

"نزاع عربي"
ووفقا لمصادر عربية، فإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ونجله ولي العهد السعودي الأمير محمد غير متفقين في هذا الشأن، خاصة وأن الأمير الشاب يدعم الخطة الأميركية وفصل الضفة الغربية عن غزة، بينما يخشى والده من الانتقادات التي ستُوجّه إلى المملكة إذا تخلى عن مبادئ مبادرة السلام السعودية الصادرة عام 2002.

وفي الوقت ذاته، تقول الصحيفة الإسرائيلية إن صفقة القرن لا تعتبر المسألة الوحيدة التي يتنازع حولها القادة العرب، مُشيرة إلى إعلان الرئيس الأميركي بأنه سيطلب من السعودية والإمارات وقطر تمويل المشاريع الجديدة في غزة، وهذا ما رفضته السعودية والإمارات، وبررتا ذلك بأن السماح للدوحة بالتدخل سيكون بمثابة الموافقة على تدخل إيران في الأزمة، وحسب الصحيفة، فإن مسؤولي السعودية والإمارات أوضحتا لمبعوثي الرئيس الأميركي أن بلديهما قادرتان على تمويل المشاريع، ودفع المبلغ المطلوب والذي يقدر بحوالي مليار دولار.
 
وأعلنت الإمارات، العام الماضي، عن تخصيصها حوالي 40 مليون دولار من أجل تأسيس محطة كهرباء، وأنها ستسهم بنحو 15 مليون دولار لتمويل الإدارة في غزة.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة إسرائيلية تؤكّد أن مصر بيدها إحياء أو قتل صفقة القرن صحيفة إسرائيلية تؤكّد أن مصر بيدها إحياء أو قتل صفقة القرن



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:28 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

هالة سرحان سفيرة معرض أبوظبي الدولي للكتاب

GMT 00:49 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

موديلات حقائب بأحجام كبيرة

GMT 21:55 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس الاتحاد التونسي للطائرة يعلن تأجيل نهائي الكأس

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 07:11 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

المسحل ينسحب من الترشح لرئاسة اتحاد القدم

GMT 10:12 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

أدعية مستجابة للنجاح في الامتحان

GMT 08:00 2022 الأحد ,08 أيار / مايو

طرق ارتداء الأحذية المسطحة

GMT 10:57 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

تأثير الألوان في الموضة وأهميتها

GMT 20:08 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon