الجرح الأفريقى
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

الجرح الأفريقى

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الجرح الأفريقى

محمد سلماوي

قال ألفا عمر كونارى، رئيس مالى السابق، رئيس الوفد الأفريقى رفيع المستوى: نحن فى منظمة الاتحاد الأفريقى لم نقل أبداً إن ما حدث فى مصر كان انقلاباً، ولا طالبنا بعودة مرسى، كل ما هنالك أن ما حدث لم يكن تغييراً دستورياً، لذلك لم نعرف كيف نوصفه. قلت للرئيس: بل لقد وصفتموه بما ليس فيه، فالقول إنه غير دستورى هو توصيف خاطئ، إن الشعب المصرى فى تعبيره عن إرادته الجماهيرية سلك الطريق الدستورى منذ البداية، فقد طالب أولاً بانتخابات رئاسية مبكرة وهذا إجراء دستورى، لكن مرسى رفض، فجمع توقيعات تطالب برحيله وصل عددها إلى ضعف عدد من انتخبوه، وهذا إجراء دستورى يعرف باسم recall elction طبقته الولايات المتحدة وغيرها مئات المرات، فحين يصل عدد من يسحبون الثقة من المسؤول المنتخب إلى نسبة معينة ممن انتخبوه يكون عليه أن يترك موقعه، وهو ما رفضه مرسى أيضاً، لذلك لم يكن أمام الجماهير إلا النزول إلى الشوارع بتلك الملايين التى شاهدها العالم كله يوم 30 يونيو، مطالبة الجيش بتنفيذ إرادتها نظراً لغياب أداة التغيير الدستورية وهى البرلمان، فأين أخطأ الشعب فى ذلك ومن الذى رفض الإجراءات الدستورية منذ البداية؟ ثم قلت للرئيس والوفد المرافق له، خلال الجلسة التى استضافه فيها حزب الوفد: أرجو أن تسمح لى يا سيادة الرئيس بأن أتحدث إليك بصراحة، وإذا كنتم قد عبرتم عن انتقادكم لأسلوب التغيير الذى اتبع، فاسمح لى بأن أنقل لك انتقادات الشعب المصرى لكم وهو ما لن تسمعه فى اجتماعاتكم الرسمية مع المسؤولين المصريين، إن المشاركين فى هذه الجلسة لا يتقلدون مناصب رسمية، وإنما هم جميعاً ممثلون عن الشعب من خلال الأحزاب والحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والمرأة والمثقفين. إن الشعب المصرى يشعر بخيبة أمل شديدة من أشقائه الأفارقة، فقد وقفت مصر مع الشعوب الأفريقية فى معركة الاستقلال، واحتضنت كل حركات التحرر الأفريقية، وواجهت بذلك قوة الغرب الاستعمارية ودفعت ثمن إعلائها إرادة الشعوب الأفريقية فوق كل اعتبار سياسى آخر، لكن حين عبر الشعب المصرى عن إرادته الشعبية لم يسمع من ممثلى أشقائه الأفارقة إلا ذلك الحديث الذى يعيد على أسماعنا ما يقوله الغرب، وقد تسبب ذلك فى جرح عميق بين الشعب المصرى ومن يمثلون شعوب أفريقيا. واختتمت حديثى قائلاً: لقد قمتم بثلاث زيارات حتى الآن إلى القاهرة، لكن تعليق مشاركة مصر فى أعمال المنظمة مازال قائماً، ونحن نرحب بكم دائماً فى مصر التى كانت وستظل بلد الأفارقة، ونتمنى ألا تكون زيارتكم الرابعة لنفس الأسباب، وإنما ربما للتهنئة بأن مصر وأفريقيا قد عادت يداً واحدة تعبر عن إرادة الشعوب الأفريقية فى مواجهة جميع القوى التى تقف فى وجه الشعوب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجرح الأفريقى الجرح الأفريقى



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:52 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 19:30 2022 السبت ,07 أيار / مايو

حقائب يد صيفية موضة هذا الموسم

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الأناقة عند النساء

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 05:22 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

نصائح لاختيار أحذية الـ Pumps بشكل صحيح

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 12:49 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon