تأثير المتحوّر الهندي لفيروس كورونا “دلتا” على السياحة اللبنانية
آخر تحديث GMT19:03:13
 لبنان اليوم -

تأثير المتحوّر الهندي لفيروس كورونا “دلتا” على السياحة اللبنانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تأثير المتحوّر الهندي لفيروس كورونا “دلتا” على السياحة اللبنانية

السياحة اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

في “عزّ” الموسم السياحي الذي يبقى المتنفس الوحيد للاقتصاد المنهار حيث يتوقّع أن تدّر الحركة السياحية أكثر من ملياري دولار، وفي “عزّ” الأزمة الصحية وتدهور القطاع الاستشفائي، دخل المتحوّر الهندي لفيروس كوورنا “دلتا” من الباب اللبناني العريض .

خطورة المتحوّر هذا تكمن في سرعة انتشاره بنسبة 60% حيث كلّ شخص يمكنه أن ينقل العدوى لما بين 14 و18 شخصًا خلال ثوان، في حين أن الإجراءات في المطار غير كافية، أما في القطاعات على اختلافها فلوحظ في الفترة الأخيرة تفلّت كبير من التقيّد بالإجراءات الوقائية نتيجة تراجع أعداد الإصابات المسجّلة يومياً بشكل كبير.

وفي السياق، أوضح نقيب الأطباء في بيروت شرف أبو شرف لـ”المركزية” أن “الأعداد المعلنة لإصابات “دلتا”، أو غيره، لا تكون واقعية في مختلف أنحاء العالم وإذا لم تُجرَ mass testing أي فحوصات جماعية وبكثرة يمكن أن يكون العدد الفعلي أكبر بثلاثة وأربعة أضعاف من المرصود”.

وشدّد على نقطتين مع بدء انتشار دلتا: “الأولى، ضرورة أن يتحسّس الجميع خطورة الوضع ويتشدّدوا في التزام التدابير الوقائية إلى أقصى الحدود من قبل الدولة والقوى الأمنية على حد سواء، إذ عليهم الضرب بيد من حديد، وكذلك من قبل مختلف القطاعات ودور العبادة من دون أي تراخٍ أو استخفاف، ففي حال خرجت الأمور عن السيطرة سيكون الوضع الصحي أصعب بكثير من السابق، إذ ما من معدّات وأدوية كافية لمعالجة المرضى إذا ارتفعت أعداد المصابين بسرعة، إضافة إلى أن الطواقم الطبية المؤهلة للاهتمام بهم واحتضانهم لم تعد كافية، نتيجة هجرة قسم كبير من الممرضات والأطباء بسبب الوضع الاقتصادي. لا يمكن، بحجة كسب أموال إضافية ان نضرّ بالبلد على مدى سنوات. وإذا بقيت الأمور في الاتّجاه هذا ستزداد الأعداد من جديد بشكل مخيف ونعود إلى الإقفال التام، وتوديع الموسم السياحي. أما النقطة الثانية، فمتمثّلة بأهمية الحصول على اللقاح، ومعروف أن الملقّح ولو أصيب بالفيروس يكون وضعه أفضل بكثير من غير الملقّح”.

وأكّد أبو شرف: “لكلّ اللقاحات مفعول على دلتا بدرجات متفاوتة. وأهميتها في أن المناعة ضدها، حتّى لو كانت أقلّ من الكوفيد-19 الأساسي، فإنها في الجسم كفيلة بتعزيز تصديها، مشكلةً تحوّراً ضد المتحور الجديد. لذا من الضروري أن يختزن الجسم ذاكرة للمناعة ضدّ الفيروس”.

وشرح أن “دلتا يضرب بسرعة وفوراً الرئة وفحصوات الـ PCR العادية لا يمكنها كشف المتحوّر الهندي لكن يظهر في صور الأشعّة التي تظهر التهاب في الصدر”.

وعن الحالة أو العوارض الممكن ان يقرر المريض على أساسها إجراء فحص دلتا وليس الـ PCR العادي، أجاب أبو شرف “من يعاني من سعلة وحرارة مفاجئة يذهب مباشرةً إلى المستشفى وتجرى أشعّة الصدر التي تكشف عن المتحوّر الجديد. المشكلة أن دلتا يضرب الرئة بسرعة وفوراً لذا تظهر مشاكل رئوية وتنفّس فيذهب من يعاني منها مباشرةً إلى المستشفى. أما في السلاسة السابقة فكان المصاب يشعر ببعض العوارض وينتظر قبل دخول المستشفى”.

وفي سياق مواجهة الفيروس، ناشد أبو شرف وسائل الإعلام والإعلاميين “عدم فسح المجال أمام اشخاص لا علاقة لهم بالموضوع يدّعون المعرفة ولا يملكون أي معطيات علمية للتحدث من دون الاستناد إلى أي وقائع مثبتة علمياً ما يخلق بلبلة لدى المواطنين. من الضرورة وضع حدّ للأمور هذه بالتعاون بين النقابة والإعلام، منعاً لأي تداعيات صحية كارثية على المواطن”.

من جهة أخرى، كشف أبو شرف عن “شكاوى تصلنا بنسب كبيرة، لا سيّما من أطباء الأطفال، لأنّ اللقاحات التي تعطى لحديثي الولادة (بين عمر الشهر والسنتين) بدأت تفقد من السوق ويصعب إيجادها. هذا موضوع شديد الخطورة كونه يؤدّي إلى عودة ظهور أمراض مستعصية وازديادها. لذا تواصلت مع منظّمة الصحة العالمية للسعي إلى حلّ المشكلة في أسرع وقت، في انتظار جوابها. ونتمنّى على الدولة اتّخاذ الموضوع على محمل الجدّ وتأمين اللقاحات بسرعة”.

وتطرّق كذلك إلى انتظار الأطباء في طوابير البنزين اثناء اتّجاههم إلى مراكز عملهم في حين أن خدماتهم باتت شبه مجانية، لافتاً إلى أن “شركة Coral أصدرت قراراً خطّياً بتزويد الأطباء بالمادة فور إظهار بطاقتهم، بالتالي نتمنّى على المحطّات الأخرى أن تحذو حذوها. كذلك، طالبنا وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر والقوى الأمنية بتسهيل مرور الأطباء وحصلنا على وعد من عكر بدرس مطلبنا”.

وختم ابو شرف “كنت أتمنى على مجلس النواب حين أقرّ التشريعات في جلسته الأخيرة، إقرار مشروع قانون حصانة الطبيب وحصوله على ضمان بعد التقاعد، لكن للأسف لم تبحث حتّى، وهذا موضوع أليم إذ عوض إيجاد تحفيزات لتشجيع الأطباء على البقاء في لبنان، يتمّ تجاهل الأمر”، مضيفاً “1200 طبيب سيغادرون البلد وغيرهم الكثير ومعظمهم من الكفاءات. إذا بقيت الأمور على حالها سيكون الأمن الصحي في خطر لكن لا يبدو أن المسؤولين يستوعبون الخطورة. لذا نحذّر ونناشد بضرورة مساعدة الأطباء من النواحي كافةً، إعلامياً، قانونياً، طبياً، اجتماعياً، مادياً…”.

قد يهمك أيضا

بدء تسيير رحلات اجلاء المغتربين الاحد و الميدل ايست تحدد أسعار بطاقات العودة

تعرف على جدول رحلات الـMEA للمرحلة الثالثة من "عملية الإجلاء" إلى لبنان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأثير المتحوّر الهندي لفيروس كورونا “دلتا” على السياحة اللبنانية تأثير المتحوّر الهندي لفيروس كورونا “دلتا” على السياحة اللبنانية



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت - لبنان اليوم

GMT 11:21 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

نجم تشيلسي أندي تاونسند يعتقد أن صلاح فقد الشغف
 لبنان اليوم - نجم تشيلسي أندي تاونسند يعتقد أن صلاح فقد الشغف

GMT 09:52 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 لبنان اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 22:07 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:41 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:52 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 12:58 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,03 آذار/ مارس

إطلالات شتوية للمحجبات في 2021 من إسراء صبري
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon