في كل واحد منا شيء منه

"في كل واحد منا شيء منه"

"في كل واحد منا شيء منه"

 لبنان اليوم -

في كل واحد منا شيء منه

حسن البطل
سأدّعي، مثلاً، أنني من أطلق عبارة "الرئيس المؤسس". سأدّعي، مثلاً، أنني من أطلق عبارة صارت شعاراً بعد اتفاق الخروج الفلسطيني من بيروت 1982: "بيروت لا نقول وداعاً.. فلسطين إلى اللقاء". سأدّعي، مثلاً، أن الرئيس عرفات أخذ منها عبارته الشهيرة وقت الخروج: "إلى أين تذهب؟" قال: "إلى فلسطين"! لن أدّعي، أبداً، أنني كنتُ من الحلقة المقربة من الرئيس عرفات، لكن أدّعي أن أعظم ثناء شخصي سمعته كان منه "دَه.. أنت من معجزات شعبنا بعد أن سألني : كيف تعلمت وتجاوزت مشكلة السمع (قارئ في فلسطين قال : الذي أخذ سمعك ليأخذ بصرك؟". سأدّعي، مثلاً، أنني أول من صارحه عرفات، عام 1986 في هراري عزمه على الزواج. سأدّعي، مثلاً أنه، يومها، صارحني، كتابة على الورق، بأعمق نقد لما أكتب "هوامشك واسعة جداً.. شرقاً وغرباً، وأنا أدفع ثمنها غالياً".. هل هناك قائد يشكو جندياً هكذا؟ سأدّعي، مثلاً، أن الرئيس، الذي يحكم بالقلم، لم يوقع لي، قط، على ورقة: "يصرف له" وأن الصرف الوحيد كان مساعدة عادية، وقت التقشف، على زواجي الثاني. وسأدّعي، أخيراً، أنني عنونت عموداً لي أوائل تشرين الثاني 2004 "تمرين على الغياب". "في كل واحد منّا شيء منه" قال درويش في السنوية الأولى لغياب عرفات، ونقشوها على حجر قدام ضريحه.. وأنا واحد منّا؟ هل أدّعي أن عرفات هو من اكتشفني، فأمر بكتاب بخط يده: "الدائرة العسكرية ـ فتح.. يفرّغ الكادر حسن البطل على مرتّب الحركة" وقت كنتُ مستقلاً تنظيمياً عن فصيل يساري! دعنا من الادعاءات الشخصية (أنا واحد منّا) فالذي قاد ثورة تجددت وترسخت من خروج الأردن، إلى خروج بيروت، إلى دخول فلسطين، كان شديد الاحترام للمفتي، وشديد الاحترام لعبد القادر الحسيني، وشديد الاعتبار لأحمد الشقيري.. وشديد الرعاية لأطفال شهداء ثورته، ومعظمهم شبّوا أشبالاً وصاروا من حرسه الخاص (القوة 17). هل شعر الرئيس بِدُنُوِّ أجله، فاستدعى إليه أبو مازن ليطوي خلافاً على الخط السياسي "الكفاحي، وليؤكد أن حقبة جديدة بقيادة جديدة وخط جديد سوف تتولى متابعة المسيرة "حتى النصر.. حتى النصر". ليست لجان التحقيق من سيحسم لغز الاغتيال، ولا خبراء ثلاث دول، ولا شهادة قائد جهاز إسرائيلي بعد سنوات طويلة، لكن اللغز موجود إذا كشف عنه الرئيس جاك شيراك في مذكراته. سألتُ نبيل أبو ردينه، غداة الدفن: هل أخذتم خزعة من جثمانه؟ هناك من يريد جعل الاغتيال قضية فلسطينية أولاً، وأن هناك خائناً ........ في الحلقة المقربة من الرئيس .. لكن، هذه اللعبة لن تهز النسيج الفلسطيني، بدليل أن الثورة والمنظمة تجددتا بعد كل خروج وبعد الدخول، وبدليل أن الشعب تحمّل صدمة الرحيل، بل وانتخب قيادة جديدة لخط سياسي جديد، ملكت الشجاعة لإصدار أمر بفتح قبر الرئيس الشهيد. حوصر في الكرامة .. ونجا، حوصر في بيروت.. ونجا، حوصر في طرابلس ونجا.. حوصر في رام الله ولم ينج، لكن القضية التي حمل لواءها لم تمت. ربما أتذكر عبارة معين بسيسو في استشهاد الفدائي باجس أبو عطوان : "مات البطل.. عاش الجبل". مات القائد.. عاشت القضية. مات سبارتاكوس انتصر العبيد بعد حين. "لم أجد جواباً شافيا" تعقيباً على عمود الجمعة "رفع تدريجي لأسعار المحروقات" : Amjad Alahmad : الحل الوحيد لحل مشكلة المحروقات في فلسطين هو تنفيذ الفقرة 12 من بروتوكول باريس الاقتصادي، التي أجازت للجانب الفلسطيني استيراد جميع مشتقات البترول من مصر والأردن، حسب المعايير الأوروبية والأميركية، ويتم استيراد البنزين بثلاثة شروط هي : 1 ـ ان يكون اللون مختلفاً عما هو في إسرائيل. 2 ـ ان لا يكون فارق السعر اكثر من 15%. 3 ـ التدابير اللازمة لعدم تسرب البنزين المستورد الى السلطة الى اسرائيل. باقي مشتقات البترول لا يوجد أي شرط على ادخالها الى السوق الفلسطيني، ومنذ العام 1994 لم اجد جوابا شافيا على اسباب عدم استيراد مشتقات البترول بشكل مباشر . وما المقصود بالدعم الحكومي للمحروقات؟ فالسلطة تجني ضريبة تقارب 280 شيقلا لكل 1000 لتر بنزين و260 شيقلا لكل 1000 لتر سولار و220 شيقلا لكل 1000 لتر غاز، بالاضافة الى ضريبة القيمة المضافة والبالغة 16%، فما المقصود بالدعم الحكومي في ظل هذه الضرائب المفروضة على المحروقات؟ ولماذا لم يتم الاستيراد المباشر لمشتقات البترول، والاستغناء عن مصادر التوريد الاسرائيلية .. بما ان بروتوكول باريس يجيز ذلك بكل وضوح لا لبس فيه؟ نقلا عن جريدة الايام  
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في كل واحد منا شيء منه في كل واحد منا شيء منه



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon