القراء وملاحظات مهمة

القراء وملاحظات مهمة

القراء وملاحظات مهمة

 لبنان اليوم -

القراء وملاحظات مهمة

جهاد الخازن

  ثمة تقليد عربي أعرف أنه ليس متّبعاً في كل بلد هو أن تطلق الأسرة على اسم المولود الذكر اسمَيْن الأول محمد، على سبيل البركة، والثاني هو الاسم المستعمل في التخاطب. وقد كان عندي من الأصدقاء في المدرسة كثيرون أسماؤهم من نوع محمد خالد ومحمد غازي ومحمد صادق، وكنا نناديهم بالاسم الثاني فقط.

ما سبق ربما كان يشرح ما تلقيت من قارئ يقول إن مستشار الملك عبدالعزيز آل سعود كان خالد القرقني، وليس محمد خالد القرقني. أرجّح أنه الشخص نفسه. هناك شارع في الرياض يحمل اسم خالد القرقني وقرأت قبل أيام إعلاناً عن عرض شقة فيه للإيجار.

باختصار شديد، أرحب بكل قارئ أيّد التبرع للاجئين السوريين. اليونيسيف تريد جمع 3.1 بليون دولار، وهو رقم خيالي، لحوالى 62 مليون طفل مهدَّد حول العالم. أطالب كل قادر بأن يقدم ما يستطيع.

قارئ آخر، في رسالة بالإنكليزية، شكا من أنني أنتقد صحافيين أجانب يكتبون عن بلادنا في حين أن صحافيين عرب كثيرين يكتبون عن بلادهم من دون أن أعترض عليهم. حتماً لا اعتراض عندي أن يكتب صحافي أجنبي عن بلادنا، وبعضهم يقيم في عواصم عربية ويرسل الأخبار إلى جريدته من موقع الحدث. ما أعترض عليه هو أن يكتب صحافي أجنبي، عادة ولاؤه إسرائيلي ويتجاوز قتل الأطفال والنساء، من نيويورك أو واشنطن عن أحداث في بلادنا لم يتابعها ولا يعرف أطرافها أبداً، بما يعكس تحامله وتطرفه وولاءه للمعتدي.

مَثل واحد يكفي فمجلس التحرير في «واشنطن بوست» يضم ليكوديين معروفين، وقد دأب على انتقاد النظام الجديد في مصر ويسميه انقلاباً. ملايين المصريين ثاروا على حسني مبارك بعد 30 سنة له في الحكم. وثارت ملايين أخرى على الإخوان بعد سنة يتيمة لهم في الحكم، ويرى الليكوديون ثورة 2011، ولا يرون ثورة 2013، ثم يرون تقييد الحريات، ولا يرون الإرهاب المجرم الذي يتعرض له المصريون في الدلتا والصعيد وسيناء وكل مكان، ولا يعتبرونه سبباً كافياً لرد فعل الحكومة. هم يريدون أن يُقتَل المصريون لتستفيد إسرائيل. وهكذا فاعتراضي الوحيد هو على أمثال هؤلاء وليس على كل الصحافيين الأجانب.

كتبت عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، من منطلق المعرفة الشخصية المباشرة على امتداد أكثر من ثلاثة عقود، وكتبت عن الملك سلمان بن عبدالعزيز من منطلق معرفة بدأت قبل نصف قرن وأنا طالب في بيروت، وأرجو أن أكون أنصفت الرَجليْن، فأنا أيضاً أعرف أبناءهما. ثم أقرأ لناس لم يروا الملك الراحل أو الملك الجديد، ومع ذلك يدّعون أنهم يعرفون ما يفكر فيه خادم الحرمين الشريفين، وكأنهم دخلوا عقله. في مثل هذه العجالة لا أستطيع أن أعدِّد الحملات على السعودية ومَنْ كتبها وأسبابه، فهذا لدراسة جامعية، أو كتاب، ولكن أقول إن الملك عبدالله حاول جهده وحقق نجاحات أكيدة، وإن الملك سلمان سائر في الطريق نفسها.

أختتم بشيء اتفقت فيه مع كل القراء، فقد دنت الفيلم «قناص أميركي» الذي يحكي قصة حياة قناص أميركي في العراق، يزعم أنه قتل المئات، ثم يبدي أسفه لأنه لم يقتل مزيداً من العراقيين، بل انه يعتبر نفسه طالب حرية وهو ضمن جيش احتلال، ويعتبر المقاومة العراقية إرهاباً.

أستطيع أن أزيد اليوم أن أميركيين، بينهم يهود، دانوا الفيلم معي وكتبوا أن القناص جبان أو مريض نفسي وغير ذلك. أنصار الحرب والاحتلال لا يستطيعون أن يغطوا الحقيقة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القراء وملاحظات مهمة القراء وملاحظات مهمة



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon