أخبار السعادة والسمنة والخطر

أخبار السعادة والسمنة والخطر

أخبار السعادة والسمنة والخطر

 لبنان اليوم -

أخبار السعادة والسمنة والخطر

جهاد الخازن

هل يعرف القارئ العربي موقعه بين أسعد الدول، أو الشعوب الأكثر سمنة، أو الخطر المهني؟ إذا صبر سيجد في السطور التالية مادة مفيدة.

أسعد بلاد العالم هي سويسرا، وبعدها في المراكز العشرة الأولى آيسلندا (شعبها لم يسمع أن بلده أفلس) والدنمارك والنروج وكندا وفنلندا وهولندا والسويد ونيوزيلندا وأستراليا.

إسرائيل في المركز الحادي عشر، وأسباب سعادتها واضحة، فهي تعيش على حساب الولايات المتحدة في بلاد اسمها فلسطين، وإذا كان هذا لا يكفي فالفلسطينيون يساعدونها وهم منقسمون بين قيس ويمن، أو السلطة الوطنية و «حماس».

الدولة العربية الأولى في القائمة هي الإمارات العربية المتحدة في المركز العشرين وعُمان (22) وقطر (28) والمملكة العربية السعودية (35) والكويت (39) والبحرين (49) وليبيا (61) والجزائر (68) والأردن (82) والمغرب (92).

هذه الدول في مواقع جيدة من قائمة تضم 158 دولة. وفي النصف الثاني نجد لبنان (103) وتونس (107) وفلسطين (108) والعراق (112) والسودان (118) ومصر (135) واليمن (136) وسورية (156)، أي قبل النهاية بدولتين، وواضح أن السوريين يعرفون حجم المصيبة في أجمل بلاد الشرق.

إذا شاء القارئ مزيداً فالولايات المتحدة (15) وبريطانيا (21) وتركيا (76) وإيران (110). والمعلومات صادرة عن شبكة حلول مستدامة للتنمية التابعة للأمم المتحدة.

إذا كان بعض الدول العربية قصَّر في مؤشر السعادة فهو تفوَّق في مؤشر السمنة الذي صدر عن منظمة الصحة العالمية وشمل 188 دولة.

كنا نقول «المعدة بيت الداء» ثم سمعنا بشيء اسمه «كرش الوجاهة» فالوجيه في قومه يجب أن يتدلى كرشه حتى ركبتيه. والآن عاد العلم الحديث ليؤكد خطر السمنة والبيت الذي يحضنها، أي المعدة.

الدول العشر الأولى هي على التوالي: تونغا وساموا وكريباتي وقطر والكويت وليبيا ومصر وجزر مارشال ومايكرونيزيا والأردن. هذا يعني أننا انتزعنا خمسة مراكز من العشرة الأولى. وبعد ذلك فلسطين (11) وسورية (12) والمملكة العربية السعودية (14) ولبنان (16) والبحرين (17) والإمارات العربية المتحدة (23) والعراق (25).

ثمة دول عربية في وسط القائمة مثل عُمان وتونس والمغرب واليمن، وآخر الدول العربية في القائمة السودان، في حين تحتل إثيوبيا المركز قبل الأخير وكوريا الشمالية المركز الأخير. وإذا كان من عزاء للعرب في سمنتهم فهو أن الولايات المتحدة (27) وبريطانيا (35) وإسرائيل (49).

السمنة تقتل، وهي حتماً ليست في خطر التدخين، إلا أنها تسبب بعض أخطر الأمراض في القلب والمعدة، وأيضاً تسبب الإصابة بالسكري وأمراض أخرى لم أعرف ترجمتها إلى العربية وأنا أقرأ تقريراً صحياً بريطانياً رسمياً عن الموضوع.

قرأت أيضاً أن الرياضة لا تؤدي إلى هبوط وزن الإنسان الذي يمارسها، فالطريقة المثلى هي التقليل من الطعام فلا يأكل الوجيه ثلاث وجبات في اليوم، وبين كل واحدة والأخرى وجبة إضافية. بكلام آخر، المطلوب من الإنسان أن «يسدّ بقّه» أو «يسدّ بوزه».

أخيراً، أنتقل إلى أخطر مهنة، فقد كنت واثقاً أنها مهنة «انتحاري» يفجر نفسه مع الأبرياء حوله، إلا أن لجنة حماية الصحافيين أصدرت تقريراً عنوانه «الهجمات على الصحافة» يقول أن مهنتي هي بين الأخطر في العالم. لا أريد من القارئ شفقة أو عطفاً، وإنما أقول له أن يلاحظ أن مهنة حرياتها محدودة في بلادنا، وأجر العامل فيها منخفض، ولا مستقبل واعداً، ثم هي بين أخطر المهن. المَثل قال: «اللي ما لو حظ لا يتعب ولا يشقى»، أو يصبح صحافياً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخبار السعادة والسمنة والخطر أخبار السعادة والسمنة والخطر



GMT 19:59 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 19:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 19:56 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 19:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 19:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 19:52 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

GMT 19:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

الهجرة إلى التاريخ في زمن الهزائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أدوات سهلة وبسيطة تساعدك في تزين وتجميل حمام منزلك

GMT 16:54 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

زيت الزيتون يساعدك في تنظيف المنزل

GMT 20:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مؤسس "حجر فى كل بيت" يكشف أهداف المبادرة الجمالية

GMT 04:06 2013 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

مصالحة الغلابة!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon